هل تحليل السكر التراكمي يحتاج صيام؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
هل تحليل السكر التراكمي يحتاج صيام؟ُ يعرف السكر التراكمي باسم "الهيموجلوبين السكري"، وهو نتاج التصاق "الجلوكوز" في الجسم بـ "خلايا الدم الحمراء". متى يتم إجراء اختبار "السكري التراكمي"؟ وماذا عن نتائجه؟
ما العلاقة بين الجلوكوز وخلايا الدم الحمراء ؟
بطبيعته, لا يستطيع جسم الإنسان استخدام "الجلوكوز" بشكل فعال وصحيح ، وهذا ما يدفعه إلى الالتصاق بـ "خلايا الدم الحمراء" ثم يتراكم في الجسم.
عادةً ما تكون "خلايا الدم الحمراء" فعالة لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهذا هو بالضبط سبب الاطّلاع على معدّلات الجلوكوز التراكمية في نفس الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أن زيادة مستويات السكر في الدم قد تلحق الضرر بالأوعية الدموية مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان، وأهمها العينين والقدمين.
اختبار الجلوكوز التراكمي
يتم إجراء اختبار "السكري التراكمي" بناءً على طلب من الطبيب ، ويكون الاختبار منتظمًا بين ثلاثة إلى ستة أشهر ، حسب حالتك الصحية.
يستخدم اختبار الجلوكوز التراكمي لتشخيص مرض السكري ومراقبة مستويات السكر في الدم لدى أولئك الذين يندرجون في فئة الخطر السكري.
هل تحليل السكر التراكمي يحتاج صيام؟
لا توجد اي شروط للقيام بتحليل السكر التراكمي ويتم خضوع إليه في أي وقت ولا يحتاج الى الصيام.
إذا كنت مصابةً بداء السكري ، فقد يتم الاطلاع على مستوى HbA1c الخاص بك كل شهرين إلى ستة أشهر بواسطة طبيبك أو ممرضتك. يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم أو الجلوكوز مؤخرًا. وبما أنه قياس متوسط, فهو لا تحتاج إلى الصيام في يوم الاختبار. يقيس الاختبار جزءًا من خلايا الدم الحمراء التي يرتبط الجلوكوز بجزء منها. يمكن قياس هذا الجزء ويعطي مؤشرًا جيدًا لمتوسط جلوكوز الدم لديك على مدار الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.
أمّا عن هل تحليل السكر التراكمي يحتاج إلى صيام عند المصابين السكّر, فقد أكد عدد من أطباء السكر ضرورة عدم صيام مرضى السكري الذين يعتمدون في علاجاتهم على أخذ الأنسولين حتى لا يصابوا بنقص السكر أو هبوط حاد يسبب لهم مشاكل جمّة.
نتائج اختبار الجلوكوز التراكمي
تكون نتيجة اختبار الجلوكوز التراكمي سريعة وتعطي إشارة للطبيب أنك بحاجة إلى تغيير علاجك من أجل التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم.
قد تتغير نتيجة اختبار الجلوكوز التراكمي لعدة أسباب ، بما في ذلك:
- الشعور بعدم الراحة.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- تغيير في نمط الحياة.
- الشعور بالتوتر أو الاكتئاب.
الهدف الأساسي لمرضى السكري هو الحفاظ على مستوى "السكر التراكمي" أقل من 7٪. كلما ارتفع مستوى السكر التراكمي، زاد خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري.
بعدما كان يتم التعبير عن نتائج HbA1c بالنسب المئوية بما يتماشى مع تجربة السيطرة على مرض السكري ومضاعفاته (DCCT) بحيث كان المعدل الطبيعي لغير مرضى السكري هو 4-6٪, تم توحيد نتائج HbA1c في المملكة المتحدة وأصبح النطاق الطبيعي لغير مرضى السكري هو 20-42 مليمول / مول.( mmol/mol.)
بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري ، يهدف العلاج إلى خفض مستوى HbA1c إلى ما دون المستوى المستهدف الذي يتم الاتفاق عليه عادةً بينك وبين طبيبك في الفحوصات الدورية. من الناحية المثالية ، الهدف هو الحفاظ على نسبة HbA1c لديك إلى أقل من 48 مليمول / مول (6.5٪). ومع ذلك ، قد لا يكون هذا ممكنًا دائمًا ويجب الاتفاق على المستوى المستهدف لـ HbA1c على أساس فردي بينك وبين طبيبك. على سبيل المثال، عن طريق زيادة جرعة الدواء، وتحسين نظامك الغذائي وما إلى ذلك...
يوصى الآن باستخدام HbA1c كاختبار لتشخيص مرض السكري, كما يلي :
- إذا كانت النتيجة تتراوح ما بين 4.5 – 6 % فهذا الشخص غير مصاب بالسكر.
- إذا كانت نسبة التحليل بين 5.7 – 6.4 % فهذا علامة علي اقتراب الإصابة بهذا المرض.
- عندما تكون النسبة ما بين 6.5 – 7% فهذا يعني ضرورة العلاج لأن هذا الشخص يكون مصاباً بالسكري.
كيف نقلّل نسبة السكر التراكمي ؟
إذا كانت نتيجة اختبار "السكر التراكمي" أعلى من النتيجة المطلوبة ، قد لا يمكن علاج السكر التراكمي نهائيا لكن يمكن اتباع الطرق التالية التي تساعد على تقليل مستوياته:
- تغيير الدواء أو زيادة الجرعة بناءً على توصيات طبيبك.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب المدخنين.
كم مرة تحتاج للاختبار؟
من المحتمل أن يطلب منك طبيبك إجراء اختبار A1c بمجرد تشخيص إصابتك بمرض السكري. ستخضعين للاختبار أيضًا إذا كان طبيبك يعتقد أنك قد تصابين بمرض السكري.
عدد مرّات تكرار الاختبار بعد ذلك تعتمد على عوامل عدّة ، على مثال :
- نوع مرض السكري الذي تعاني منه.
- السيطرة على نسبة السكر في الدم.
- خطة العلاج الخاصة بك.
وخلاصة القول انه لا يوجد اي شروط للقيام بتحليل السكر التراكمي ويتم عمله في أي وقت، كما انه لا يحتاج إلى صيام. لأنه يعتمد بالاساس على قياس ما يسمى HbA1c وليس الجلوكوز مباشرة لذلك لا حاجة ملحّة إلى الصيام قبل إجراء هذا التحليل.
إقرئي أيضاً :
