هل كثرة النسيان من علامات الزهايمر؟

هل كثرة النسيان من علامات الزهايمر؟

محتويات

يمكن أن يكون النسيان المتكرر مقلقًا، خاصة مع تقدم الأفراد في العمر. في حين أن هفوات الذاكرة العرضية طبيعية ويمكن أن تحدث لأي شخص، فإن النسيان المستمر أو المتفاقم قد يثير مخاوف بشأن الظروف الكامنة المحتملة، بما في ذلك مرض الزهايمر. فهل كثرة النسيان من علامات الزهايمر ؟

 

مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي عصبي تدريجي يؤثر في المقام الأول على الذاكرة والتفكير والسلوك. في هذه المقالة سنجيب عن سؤال "هل كثرة النسيان من علامات الزهايمر" والعلاقة بينهما بما في ذلك علاماته المبكرة وعوامل الخطر ومتى نسعى للحصول على التقييم الطبي.

 

هل كثرة النسيان من علامات الزهايمر

مع تقدم الناس في العمر، من الشائع تجربة درجة ما من النسيان. تعتبر هفوات الذاكرة العرضية، مثل نسيان المكان الذي تضعين فيه مفاتيحك أو نسيان اسم شخص ما للحظات، طبيعية بشكل عام وليست سببًا للقلق. غالبًا ما تحدث هذه الانزلاقات الشائعة في الذاكرة بسبب عوامل مثل الإجهاد أو التعب أو الانحرافات أو الحمل الزائد للمعلومات.

 

ومع ذلك، في مرض الزهايمر، يكون فقدان الذاكرة أكثر وضوحًا ويزداد سوءًا تدريجيًا بمرور الوقت. في حين أن المراحل المبكرة من مرض الزهايمر قد تنطوي على نسيان خفيف، فإن المرض يؤثر في نهاية المطاف على وظائف معرفية مختلفة، مما يؤدي إلى إعاقات كبيرة في الحياة اليومية. من الأهمية بمكان فهم الاختلافات بين النسيان الطبيعي والعلامات المحتملة لمرض الزهايمر:

 

التردد والشدة

يميل النسيان الطبيعي إلى أن يكون عرضيًا وبسيطًا، في حين أن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر مستمر ومتكرر وأكثر حدة، مما يؤثر على القدرة على إكمال المهام المألوفة أو تذكر المعلومات المهمة.

 

التأثير على الحياة اليومية

من غير المرجح أن يتداخل نسيان التفاصيل الطفيفة في بعض الأحيان مع الأنشطة اليومية. في مرض الزهايمر، يصبح فقدان الذاكرة مدمرًا، مما يؤثر على القدرة على التعامل مع المهام اليومية ومتابعة المحادثات والحفاظ على الاستقلالية.

 

هفوات الذاكرة مقابل أنماط الذاكرة

قد تكون هفوات الذاكرة العادية متفرقة وغير ذات صلة، مع عدم وجود نمط ثابت من النسيان. في مرض الزهايمر، تتبع مشاكل الذاكرة نمطًا يمكن التعرف عليه، مما يؤثر على مناطق محددة من الذاكرة، مثل الأحداث الأخيرة أو أسماء الأشخاص المألوفين.

 

التكرار والإشارات

في النسيان الطبيعي، يمكن للأفراد في كثير من الأحيان تذكر المعلومات المنسية مع التذكيرات أو الإشارات. في مرض الزهايمر، حتى مع التذكيرات، قد يكافح الأفراد لاسترداد المعلومات أو قد يطرحون نفس الأسئلة مرارًا وتكرارًا.

 

استدعاء الذاكرة

في النسيان الطبيعي، يكون استدعاء الذاكرة سليمًا بشكل عام. في مرض الزهايمر، يصبح الاستدعاء ضعيفًا تدريجيًا، وقد يواجه الأفراد صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة أو البعيدة. هل الزهايمر وراثي؟

 

العلامات المبكرة لمرض الزهايمر

في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، غالبًا ما يكون فقدان الذاكرة هو أبرز الأعراض. ومع ذلك، قد تظهر أيضًا تغييرات معرفية وسلوكية أخرى. تشمل بعض العلامات المبكرة لمرض الزهايمر ما يلي:

 

  • فقدان الذاكرة: نسيان المعلومات المستفادة مؤخرًا أو التواريخ المهمة أو الأحداث أو المواعيد. في كثير من الأحيان، قد يلاحظ أفراد الأسرة أو الأصدقاء هفوات الذاكرة هذه قبل أن يفعل الفرد المصاب ذلك.

 

  • صعوبة المهام المألوفة: النضال من أجل إكمال المهام المألوفة التي كانت ذات يوم روتينية، مثل الطهي أو اتباع وصفة أو استخدام التكنولوجيا المألوفة.

 

  • مشاكل اللغة: تواجهين مشكلة في العثور على الكلمات الصحيحة أو فهم اللغة المنطوقة أو المكتوبة.

 

  • الارتباك: أن تصبحي مرتبكة أو تضيعي في أماكن مألوفة، حتى في أحياء معروفة أو على طرق مألوفة.

 

  • سوء التقدير: عرض سوء التقدير وصنع القرار، مثل إعطاء مبالغ كبيرة من المال للمسوقين عبر الهاتف أو عدم اتخاذ احتياطات السلامة المناسبة.

 

  • وضع العناصر في غير محلها: وضع العناصر في أماكن غير عادية وعدم القدرة على تتبع الخطوات للعثور عليها.

 

  • التغيرات في المزاج أو الشخصية: تعانين من تقلبات المزاج أو التهيج أو الارتباك أو الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.

 

  • انخفاض المبادرة: فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتعين بها سابقًا وإظهار انخفاض الدافع.

 

عوامل الخطر لمرض الزهايمر

في حين أن السبب الدقيق لمرض الزهايمر غير مفهوم تمامًا، إلا أن بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالحالة. تشمل عوامل الخطر هذه ما يلي:

 

  • العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض الزهايمر مع تقدم العمر. غالبية الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر.

 

  • التاريخ العائلي: الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض الزهايمر لديهم خطر أكبر للإصابة بالحالة.

 

  • علم الوراثة: يمكن أن تزيد العوامل الوراثية المحددة، مثل وجود جينات معينة مثل APOE ε4، من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

 

  • عوامل نمط الحياة: قد يساهم ضعف صحة القلب والأوعية الدموية ونمط الحياة المستقرة والتدخين والسمنة واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

 

  • إصابات الرأس: قد يزيد تاريخ إصابات الرأس الشديدة أو الارتجاجات المتكررة من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

 

  • الحالات الصحية المزمنة: ارتبطت بعض الحالات الصحية المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

 

متى تسعين للحصول على التقييم الطبي

إذا واجهت أنت أو أحد أفراد أسرتك النسيان المتكرر أو التغيرات المعرفية الأخرى التي تسبب القلق، فمن الضروري طلب التقييم الطبي. التشخيص المبكر والتدخل أمران حاسمان لإدارة مرض الزهايمر والاضطرابات المعرفية الأخرى. في حين أن فقدان الذاكرة هو أحد الأعراض الشائعة، يمكن أن يساعد التقييم الطبي الشامل في تحديد السبب وتحديد أي حالات كامنة:

 

التاريخ الطبي والفحص البدني

سيقوم مقدم الرعاية الصحية بمراجعة التاريخ الطبي للفرد، وإجراء فحص بدني، وتقييم الوظيفة المعرفية من خلال اختبارات الذاكرة البسيطة والتقييمات الأخرى.

 

الاختبار المعرفي

يمكن استخدام اختبارات معرفية محددة، مثل فحص الحالة ذهنية المصغرة (MMSE) أو التقييم المعرفي في مونتريال (MoCA)، لتقييم الذاكرة والانتباه واللغة والوظائف المعرفية الأخرى.

 

دراسات التصوير

يمكن إجراء تصوير الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، لتحديد تغيرات الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر أو الاضطرابات المعرفية الأخرى.

 

اختبارات الدم

يمكن استخدام اختبارات الدم لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تسبب مشاكل في الذاكرة.

 

الاختبار النفسي العصبي

في بعض الحالات، قد يوصى بإجراء تقييم أكثر شمولا من قبل طبيب نفسي عصبي لتقييم الوظيفة المعرفية بالتفصيل.

 

اقرئي أيضًا:

ما هي اسباب الصداع في مقدمة الراس؟

ما هو سبب الصداع بعد الاكل؟

scroll load icon