هل مرض السكر وراثي؟

هل مرض السكر وراثي؟

محتويات

هل مرض السكر وراثي؟ مرض السكري هو حالة معقدة، هناك عدة عوامل يجب أن تتضافر معًا لكي تصابي بداء السكري، على سبيل المثال تلعب العوامل البيئية دورًا مثل السمنة أو نمط الحياة، يُمكن أن تُؤثّر الجينات أيضًا على ما إذا كنتِ ستصابين بهذا المرض.

 

هل مرض السكر وراثي؟

داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني لهما أسباب مختلفة ولكن هناك عاملان مهمان في كليهما، أنتِ ترثِ الاستعداد للمرض ثم هناك شيء ما في بيئتكِ يتسبب في حدوثه.

 

مرض السكر النوع 1

هل مرض السكر وراثي؟ في معظم حالات داء السكري من النوع 1 يحتاج الأشخاص إلى وراثة عوامل الخطر من كلا الوالدين. نعتقد أن هذه العوامل يجب أن تكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص البيض لأن الأشخاص البيض لديهم أعلى معدل للإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

نظرًا لأن معظم الأشخاص المعرضين للخطر لا يصابون بمرض السكري فإنَّ الباحثين يريدون معرفة المحفزات البيئية. قد يكون أحد المحفزات مرتبطًا بالطقس البارد، يتطور مرض السكري من النوع الأول في الشتاء أكثر من الصيف وهو أكثر شيوعًا في الأماكن ذات المناخ البارد.  قد يكون العامل الآخر هو الفيروسات، من المحتمل أن الفيروس الذي له تأثيرات خفيفة فقط على معظم الأشخاص يتسبب في الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري. قد يلعب النظام الغذائي المبكر دورًا أيضًا، على سبيل المثال يُعد مرض السكري من النوع 1 أقل شيوعًا لدى الأشخاص الذين يرضعون رضاعة طبيعية وأولئك الذين تناولوا الأطعمة الصلبة. 

مخاطر طفلكِ:

إذا كان زوجكِ مصابًا بداء السكري من النوع 1 فإنَّ احتمالية إصابة طفلكِ بالسكري هي 1 من 17. إذا كنتِ أنتِ مصابة بداء السكري من النوع 1 وولد طفلكِ قبل أن تبلغي من العمر 25 عامًا فإنَّ خطر إصابة طفلكِ هو 1 من كل 25، إذا كان طفلكِ قد وُلد بعد أن بلغتِ 25 عامًا فإنَّ خطر الإصابة بطفلكِ هو 1 من كل 100. تتضاعف مخاطر طفلكِ إذا كنتِ قد أصبتِ بمرض السكري قبل سن 11. إذا كنتِ أنتِ وشريككِ مصابين بداء السكري من النوع 1 فإن الخطر يكون بين 1 من 10 و 1 من كل 4.

يتعلّم الباحثون كيفية توقع احتمالات إصابة الشخص بمرض السكري، على سبيل المثال يمتلك معظم الأشخاص البيض المصابين بداء السكري من النوع الأول جينات تُسمّى HLA-DR3 أو HLA-DR4 والتي ترتبط بأمراض المناعة الذاتية. إذا كنتِ أنتِ وطفلكِ من ذوي البشرة البيضاء وتشتركان في هذه الجينات فإنَّ خطر إصابة طفلكِ أعلى. 

يُمكن إجراء اختبار الأجسام المضادة للأطفال الذين لديهم أشقاء مصابون بداء السكري من النوع 1، يقيس هذا الاختبار الأجسام المضادة للأنسولين أو الخلايا الجزيرية في البنكرياس أو إنزيم يسمى ديكاربوكسيلاز حمض الجلوتاميك (GAD). يُمكن أن تُشير المستويات المرتفعة إلى أن الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول. 

 

داء السكري من النوع 2

يرتبط مرض السكري من النوع 2 ارتباطًا أقوى بالتاريخ العائلي والنّسب مقارنة بالنوع الأول وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على التوائم أن الجينات تلعب دورًا قويًا جدًا في تطور مرض السكري من النوع 2 يُمكن للعرق أيضًا أن يلعب دورًا. ومع ذلك فإنه يعتمد أيضًا على العوامل البيئية، يُؤثّر أسلوب الحياة أيضًا على تطور مرض السكري من النوع 2. تميل السمنة إلى الانتشار في العائلات وغالبًا ما يكون للعائلات عادات الأكل والتمارين الرياضية المتشابهة.

إذا كان لديكِ تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع 2 فقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان مرض السكري لديكِ بسبب عوامل نمط الحياة أو الجينات، على الأرجح بسبب كليهما. تُشير الدراسات إلى أنه من الممكن تأخير أو منع مرض السكري من النوع 2 عن طريق ممارسة الرياضة وفقدان الوزن.اقرئي أيضًا  أعراض الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني   

مخاطر طفلكِ:

ينتشر داء السكري من النوع 2 في العائلات، يرجع هذا جزئيًا إلى تعلم الأطفال للعادات السيئة (اتباع نظام غذائي سيئ وعدم ممارسة الرياضة) من والديهم ولكن هناك أيضًا أساس وراثي. الخبر السار هو كما هو الحال في البالغين أنه من الممكن تأخير أو منع مرض السكري من النوع 2 لدى الشباب من خلال تشجيع خيارات الطعام الصحي وممارسة الرياضة وفقدان الوزن.

 

نصائح للوقاية من مرض السكر

حتى إذا كان لديكِ تاريخ صحي عائلي لمرض السكري يُمكنكِ منع مرض السكري أو تأخيره عن طريق تناول طعام صحي، وممارسة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي، هذا مهم بشكل خاص إذا كنتِ مصابة بمقدمات السكري.

تجعل التفاعلات بين الجينات والبيئة من الصعب تحديد سبب محدد لمرض السكري، ومع ذلك هذا لا يعني أنه لا يُمكنكِ تقليل المخاطر من خلال تعديل عاداتكِ. في ما يلي بعض الأشياء التي يُمكنكِ البدء في القيام بها اليوم لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري:

 

ابدئي برنامجًا للتمارين الرياضية

أضيفي النشاط البدني ببطء إلى روتينكِ اليومي إذا استطعتِ، على سبيل المثال اصعدي السلالم بدلاً من المصعد أو قومي بإيقاف السيارة بعيدًا عن مداخل المبنى يُمكنكِ أيضًا محاولة المشي أثناء الغداء. بمجرّد أن تصبحي جاهزة يُمكنكِ البدء في إضافة تدريبات خفيفة الوزن وأنشطة القلب والأوعية الدموية الأخرى إلى روتينكِ، اهدفي إلى ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة كل يوم. تحدثي مع طبيبكِ قبل البدء في ممارسة روتينية يُمكنه مساعدتكِ في إنشاء خطة تكمل احتياجاتكِ وقدراتكِ حتى تتمكني من ممارسة الرياضة بأمان والاستفادة من فوائدها الصحية.

 

ضعي خطة وجبات متوازنة

يُعد طهي وجباتكِ الخاصة أسهل طريقة لاتّخاذ خيارات غنية بالعناصر الغذائية. قومي بتخزين جميع البقالة التي ستحتاجينها وقومي ببعض الأعمال التحضيرية في وقت مبكر. 

 

اختاري وجبات خفيفة غنيّة بالعناصر الغذائية

قومي بتخزين خيارات الوجبات الخفيفة حتى تتمكني من الحفاظ على طاقة جسمكِ ورفع مستويات الطاقة. إليكِ بعض الوجبات الخفيفة المتوازنة وسهلة الأكل التي قد ترغبين في تجربتها:

  • عصير الجزر والحمص.
  • حفنة من المكسرات.
  • مقرمشات الحبوب الكاملة والجبن.
  • التفاح والكلمنتين والفواكه الأخرى.
  • الفشار لكن تجنّبي إضافة الكثير من الملح أو الزبدة.

 

اقرئي أيضًا:

أبحاث جديدة تكتشف علاجاً لمرض السكري

ما علاقة مرض السكري بكسور العظام؟

scroll load icon