هل يشفى مريض التهاب الكبد c؟
محتويات
الكبد معرض للكثير من الأمراض كتشحم الكبد، أو كمرض سرطان الكبد، أو إصابة الكبد بالندبات، والكبد معرض أيضاً للإصابة ببعض الفيروسات الخطيرة كحالة إلتهاب الكبد الوبائي c، ولكن هل يشفى مريض التهاب الكبد c؟، وما مدى خطورة هكذا نوع من الإلتهابات؟.
هل يشفى مريض التهاب الكبد c؟
إن الفيروس بشكل عام يعيش في دم المريض فترة من الوقت وقد تختلف تلك الفترة من مريض لأخر تبعاً لعدة عوامل تلعب دوراً في هذا المجال وخصوصاً لناحية الجهاز المناعي للمريض ومدى قدرته على مواجهة الفيروسات والبكتيريا، ولكن هل يشفى مريض التهاب الكبد c؟، الكثيرون يتساءلون حول الموضوع عينه وهو مدى قدر المريض على الشفاء من التهاب الكبد c، علماً أن التهاب الكبد c هو من أخطر أنواع الإلتهابات التي تصيب الكبد، ولكن هذا الإلتهاب الشفاء منه ليس بالأمر المستحيل، ولكن قد يلجأ الأطباء لبعض الطرق التي تشكل الخطر على حياة المريض بغية التخلص من هكذا حالة من الإلتهاب.
لذلك يمكن القول بأن الشفاء من التهاب الكبد c هو أمر محتمل.
كيفية علاج مريض التهاب الكبد c؟
من الجدير ذكره أن طريقة العلاج تعتمد على معرفة الطبيب للنمط الجيني للفيروس، كي يعرف الطريقة الأمثل للعلاج، وقد يستغرق علاج التهاب الكبد c وقتاً طويلاً فهو يحتاج تقريباً إلى 12 أسبوعاً وأحياناً أكثر.
ومن الطرق العلاجية لحالة التهاب الكبد c نذكر التالي:
مضادات الفيروسات
وهذهِ المضادات تستخدم عادةً عند تعرض الجسم لحالة فيروس سواء أكان خطيراً وسواء لم يكن كذلك، وهذهٍ المضادات تستخدم بعد اكتشاف حالة الإلتهاب أي تستخدم بفترات العلاج الأولى، وتبدأ علامات الشفاء في الأسبوع الأول من بعد تلقي العلاج ومن هذهِ المضادات نذكر التالي:
-مثبطات إنزيم البروتييز، وهذا الأنزيم يمنع فيروس الكبد c من التكاثر وبالتالي تمنع درجة الخطورة.
-مثبطات البوليميريز، وعادةً ما يتم إستخدام السوفوسبوفير فهي من أنواع الأنزيمات التي تمنع تكاثر الفيروس كما وتمنع إنتشاره بصورة سريعة، وبالتالي تنخفض درجة خطورة إنتشار هذا الفيروس إلى أعضاء أخرى في الجسم.
العلاجات الجديدة
تم إكتشاف علاج جديد لحالة إلتهاب الكبد c وذلك في العام 2019، وكان العلاج المكتسف يحتوي على الغليكابريفيير والبيبرنتاسفير، وهذا العلاج هو علاج سريع بالنظر إلى المدة المعتمدة للشفاء، فهذا العلاج يحتاج لمدة ثمانية أسابيع كحد أقصى.
وهذا العلاج لديه من الفعالية ما يكفي نظراً لكونه يعمل على منع تشمع الكبد، كما ويساعد أيضاً على إعادة حالة الكبد إلى حالته الطبيعية بعد تلقي العلاج المناسب.
هل يمكن الوقاية من إلتهاب الكبد C؟
بطبيعة الحال يمكن الوقاية من حالة إلتهاب الكبد C، ففيروس الكبد C ينتقل إلى الجسم عن طريق الدم الملوث بالفيروس، كما ويمكن أن ينتقل عن طريق العلاقة الجنسية، لذلك سوف نقدم بعض الإرشادات التي تساعد على الوقاية من إلتهاب الكبد C، ومن هذهِ الإرشادات نذكر الأتي:
-يجب الإبتعاد عن حقن المواد المخدرة، لأن عادةً ما ينتقل الفيروس عن طريق الحقن.
-يجب الإمتناع عن إستخدام شفرات الحلاقة مع أشخاص أخرين، فذلك أيضاً من شأنه أن ينقل الفيروس.
-كما أشرنا سابقاً أن هكذا نوع من الإلتهاب يمكنه الإنتقال عن طريق ممارسة العلاقة الجنسية لذلك من الضروري إستخدام الواقي الذكري في حال إصابة أحد الزوجين بهذا المرض.
التصنيفات الأخرى لإلتهابات الكبد غير الإلتهاب c
هناك تصنيفات متعددة لحالات إلتهاب الكبد، سوف نذكر الأبرز منها:
حالة إلتهاب الكبد A
فبهذهِ الحالة يكون إلتهاب الكبد لا زال في بدايته فيكون أقل خطورة، ويمكن الشفاء منه بسرعة قصوى، أي أسرع من حالات الإلتهاب الأخرى، فهو قد يحتاج لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فقط.
لذلك فإن إلتهاب الكبد A هو ليس من ضمن حالات إلتهابات الشديدة.
حالة إلتهاب الكبد B
هي ثاني نوع من أنواع إلتهابات الكبد، وهي أقل درجة خطورة من حالة إلتهاب الكبد A، وتحتاج لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع للشفاء.
وقد تختلف أعراضه عن أعراض الإلتهاب الأول، فالأعراض تشتد كلما كان الإلتهاب شديد، لذلك فإن أعراض إلتهاب الكبد ب هو أشد خطورة من حالة إلتهاب الكبد أ.
لذلك يمكن القول بأن تلك التصنيفات تعتمد بدرجة أولى على نسبة الخطورة، فكلما إشتدت الخطورة كلما كان تم تصنيف الإلتهاب من فئة أخرى.
ما هي أعراض إلتهاب الكبد؟
هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على المصاب، والتي تشير إلى إلتهاب الكبد، وهذهِ الأعراض تختلف من حالة إلى أخرى، ومن هذهِ الأعراض نذكر الأتي:
-التقلصات الشديدة في البطن.
-الألام الشديدة في البطن، ناهيك عن الألم في منطقة أسفل الظهر.
-الشعور بالقيء والغثيان الشديد.
-الخمول والكسل، والنوم لساعات طويلة.
-قد يترافق معه أيضاً حالة إلتهاب بول شديدة.
-فقدان الشهية لفترات طويلة فيكون السبب الأساسي لفقدان هذهِ الشهية هو إلتهاب الكبد.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأعراض من المحتمل أن تتزايد من حالة إلى أخرى وذلك بحسب قدرة الجسم على مواجهة الفيروس.
إقرئي أيضاً: