هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟
محتويات
هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟ سؤال يخطر في ذهن أي إنسان يتم تشخيصه بإرتفاع ضغط الدم. هذا المرض الشائع يحدث عندما يكون ضغط الدم قوي ومستمر على جدران الشرايين وعلى فترةٍ طويلةٍ. وما يعرف بالقاتل الصامت بإمكانه التسبب بمشاكل صحية خطرة.
هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟
إجابةً على سؤال "هل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟": "إنّ الأمر يعتمد على نوع المرض". وهو نوعان أساسيان:
إرتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي
وهو النوع الأكثر شيوعاً، إنمّا لا يعرف سبب محدّد للإصابة به ويتطور تدريجياً مع تقدّم الوقت. لا يمكن الشفاء منه نهائياً، ولكن مع أخذ الأدوية وتغيير نمط الحياة، يمكن السيطرة عليه وعلى المضاعفات التي يسببها. ويعتقد أنه يحدث بسبب عدة عوامل:
- العامل الوراثي
- السمنة
- النمط الغذائي وخاصةً الإفراط بتناول الملح
- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة
- التوتر والقلق
- التقدم بالعمر
إرتفاع ضغط الدم الثانوي
هذا النوع سببه مشاكل صحيّة أخرى معروفة أو عند إستخدام أدوية معيّنة، ويميل الشخص للشفاء بعد معالجة المشكلة الصحية المسبّبة أو التوقف عن أخذ الأدوية التي تسببه. ومن الأمراض التي تؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم الثانوي:
- أمراض الكلى المزمنة
- السكري
- مشاكل في الغدة الدرقية
- أورام الغدة الكظرية
- خلل في الهرمونات
- الحمل
- تصلب الشرايين
- تضيُّق الشريان الأورطي
- الضغط الإضافي على جدران الشرايين بسبب السمنة
- توقف التنفس أثناء النوم
- تناول بعض أنواع الأدوية كمسكّنات الألم وأدوية البرد
- وجود عيب خلقي في الأوعية الدمويّة منذ الولادة
أنواع إرتفاع ضغط الدم الأخرى
كما وتوجد أنواع إضافية لديها معايير تشخيص معينة:
إرتفاع ضغط الدم المقاوم
ينتشر بين الذين يعانون من أمراض الكلى والسكري. فعندما يصعب السيطرة على هذا المرض، يضطر الطبيب أن يصف 3 أنواع من الأدوية.
إرتفاع ضغط الدم الخبيث
يعرف بإرتفاع ضغط الدم بشكل سريع ومفاجىء مما قد يسبب ضرراً لعضو أو أكثر من أعضاء الجسم. ويشكّل ذلك حالةً طارئة تستدعي التدخل الطبّي العاجل.
إرتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول
يحدث نتيجة فقدان الشرايين لمرونتها، وهو شائع عند كبار السن فوق 65 عامًا.
أعراض إرتفاع ضغط الدم
عادةً لا توجد أعراض أو إشارات تنبّه بالإصابة بإرتفاع ضغط الدم، إنما قد يعاني بعض المرضى من:
- الصداع
- دوار
- ضيق في التنفس
- نزيف في الأنف
لكن هذه الأعراض لا تحدث عادةً إلى حين وصول ضغط الدم المرتفع إلى مرحلة خطيرة تهدد حياة الإنسان.
تشخيص إرتفاع ضغط الدم
يتم قياس الضغط بواسطة مقياس ضغط الدم، وذلك لمراقبة الضغط الإنقباضي (العدد العلوي) الذي يبلغ بمعدله الطبيعي حوالي 120 ملم زئبق والضغط الإنبساطي (العدد السفلي) الذي يبلغ حوالي 80 ملم زئبق في جسم الشخص البالغ السليم. ويجب التنبّه إلى إرتفاعه عن الحد الطبيعي خاصةً إذا تكرر ذلك عدة مرّات. وإستمراره بالإرتفاع كثيراً ولفترات طويلة، سيشكل ضرراً على الأوعية الدموية، حيث يبدأ الكولسترول الضار بالتراكم على جدران الشرايين. وهذا الأمر سيؤدي إلى التقليل من كفاءة عمل الدورة الدمويّة. لذا ينصح بالكشف الدوري عن مؤشرات إرتفاع ضغط الدم وقياس الضغط بشكل منتظم.
سبل العلاج والوقاية
عن طريق الدواء:
هناك عدة خيارات علاجية لمعظم حالات إرتفاع ضغط الدم، حيث يعتمد الأطباء أساليب علاجية تختلف حسب كل مريض. والأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع معروفة بما يسمّى خافضات ضغط الدم وتتضمن العديد من الأدوية والمجموعات الدوائيَة التي تتبع آليّات مختلفة لخفض ضغط الدم. ومنها الأدوية المدرّة للبول وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم. ويراعي الأطباء عند اختيارهم للدواء عوامل عدة منها:
- شدّة إرتفاع ضغط الدم
- السكري
- إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
- التأثيرات الجانبيّة المحتملة لإستخدام الدواء
- العمر
عن طريق الوقاية:
ينصح بإدخال تغيرات على نمط حياة الأشخاص المعرضين للإصابة بإرتفاع ضغط الدم، لأن إتباع نمط صحي سيجنب الإنسان الإصابة بالمرض والحاجة للدواء أو على الأقل التخفيف منه. ومن أهم هذه الطرق:
- إتباع نظام غذائي صحي والتقليل من تناول الأطعمة المالحة والتي تحتوي على نسبة عالية من الكوليستيرول. وينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفاكهة والخضار التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم
- الحفاظ على وزن صحي
- الإمتناع عن تناول الكافيين
- ممارسة النشاط البدني
- التخفيف من الضغط النفسي
- مراقبة ضغط الدم بإنتظام
مضاعفات إرتفاع ضغط الدم
من الضروري عدم إهمال معالجة إرتفاع ضغط الدم لأنه يسبب مخاطر جديّة:
- قصور القلب
- نوبة قلبية
- ذبحة صدرية
- سكتة دماغية
- أمراض الكلى
- تمدد الأوعية الدموية
- مرض الشرايين الطرفية
- فقدان البصر
- مشاكل في الذاكرة والتركيز
إقرئي أيضاً: