هل يمكن زراعة الكلى مرتين؟
محتويات
زرع الكلى هو إجراء منقذ للحياة منذ أكثر من نصف قرن. وهو ينطوي على زرع كلية سليمة جراحيًا من متبرع إلى متلقي لديه كلية فاشلة أو تالفة. تم إجراء أول عملية زرع كلى ناجحة في عام 1954، ومنذ ذلك الحين، أصبحت العملية أكثر دقة ونجاحًا. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الأسئلة المحيطة بزرع الكلى، بما في ذلك هل يمكن زراعة الكلى مرتين؟ في هذه المقالة، سوف نستكشف هل يمكن زراعة الكلى مرتين؟ والتحديات التي ينطوي عليها الإجراء، ونتائج عمليات زرع الكلى الثانية.
هل يمكن زراعة الكلى مرتين؟
الإجابة القصيرة هي نعم؛ يمكن زرع الكلية مرتين. ومع ذلك، فإن إعادة الزرع إجراء معقد وصعب يتطلب دراسة وتخطيط دقيقين. تُعد معدلات نجاح عمليات زرع الكلى الثانية أقل من معدلات عمليات الزرع الأولى، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتيجة.
يعتمد نجاح عملية زرع الكلى الثانية على عوامل مختلفة، بما في ذلك سبب فشل الزراعة الأولى، ومدة الزراعة الأولى، وجودة الكلية الثانية، والحالة الصحية للمتلقي. لذا من المهم أن نلقي نظرة فاحصة على هذه العوامل.
لماذا قد تكون عملية زرع الكلى الثانية ضرورية؟
يمكن أن تؤدي عملية زرع الكلى إلى تحسين نوعية حياة المريض بشكل كبير وزيادة متوسط العمر المتوقع. ومع ذلك، مثل أي إجراء جراحي، هناك مخاطر ومضاعفات متضمنة، لذا ما هي أضرار التبرع بالكلى على المتبرع؟ في بعض الأحيان، قد تفشل الكلية المزروعة لأسباب مختلفة، مثل الرفض أو العدوى أو غيرها من المضاعفات الطبية. عندما يحدث هذا، قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية زرع كلية ثانية. يمكن أن تنشأ الحاجة إلى عملية زرع كلى ثانية لأسباب مختلفة، مثل:
- الرفض: يمكن لجهاز المناعة في الجسم التعرف على الكلى المزروعة كجسم غريب ومهاجمتها، مما يؤدي إلى الرفض. يمكن أن يحدث الرفض مباشرة بعد الزرع أو بعد سنوات. عندما تفشل عملية زرع الكلى بسبب الرفض، قد يكون من الضروري إجراء عملية زرع ثانية.
- العدوى: يمكن أن تحدث العدوى في الكلى المزروعة، مما يؤدي إلى التهاب وتلف. إذا تعذر السيطرة على العدوى، فقد تفشل الكلية، وقد تكون عملية زرع ثانية ضرورية.
- مرض الكلى المزمن: قد يصاب بعض المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن بمرض الكلى في المرحلة النهائية حتى بعد زراعة الكلى الناجحة. في مثل هذه الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عملية زرع ثانية.
- المضاعفات الطبية الأخرى: يمكن أن تؤدي المضاعفات الطبية المختلفة، مثل جلطات الدم، وتضيق الشريان الكلوي، والتهاب كبيبات الكلى المتكرر، إلى فشل زرع الكلى والحاجة إلى عملية زرع ثانية.
سبب فشل أول عملية زرع
يمكن أن يؤثر سبب فشل عملية الزرع الأولى بشكل كبير على نجاح عملية الزرع الثانية. إذا فشلت عملية الزرع الأولى بسبب الرفض، فهناك خطر أكبر للرفض في عملية الزرع الثانية. إذا فشلت عملية الزرع الأولى بسبب العدوى، فهناك خطر أكبر للإصابة بالعدوى في عملية الزرع الثانية.
مدة أول عملية زرع
يمكن أن يؤثر أيضًا على نجاح عملية الزرع الثانية. بشكل عام، كلما طالت عملية الزراعة الأولى بنجاح، كانت فرص نجاح عملية الزرع الثانية أفضل. إذا فشلت عملية الزرع الأولى بعد وقت قصير من الإجراء، فإن خطر حدوث مضاعفات وفشل في عملية الزرع الثانية يكون أعلى.
جودة الكلية الثانية
تلعب جودة الكلية الثانية أيضًا دورًا مهمًا في نجاح عملية الزرع الثانية. من المرجح أن تنجح كلية عالية الجودة مع إمداد دم جيد وأنسجة صحية وخطر منخفض للرفض في عملية زرع ثانية. ومع ذلك، قد يكون العثور على كلية ثانية مناسبة أمرًا صعبًا، حيث غالبًا ما يكون هناك نقص في كلى المتبرعين.
الحالة الصحية للمستلم
تعتبر الحالة الصحية للمتلقي عاملاً حاسمًا آخر في نجاح عملية زرع الكلى الثانية. إذا كان المتلقي يعاني من حالات صحية أساسية، مثل مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد يزيد ذلك من خطر حدوث مضاعفات وفشل في عملية الزرع الثانية. من الضروري إجراء تقييم طبي شامل لتحديد مدى ملاءمة المتلقي لعملية زرع ثانية.
تحديات إعادة الزرع
تطرح إعادة الزرع العديد من التحديات مقارنة بالزرع لأول مرة. تشمل هذه التحديات:
- زيادة خطر الرفض: كما ذكرنا سابقًا، يكون خطر الرفض أعلى في عملية الزرع الثانية، حيث قد يكون جهاز المناعة في الجسم قد طور أجسامًا مضادة للكلية المزروعة.
- محدودية توافر كلى المتبرعين: قد يكون العثور على كلى متبرع مناسبة لعملية زرع ثانية أمرًا صعبًا، حيث غالبًا ما يكون هناك نقص في كلى المتبرعين.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى: يكون خطر الإصابة أعلى في عملية الزرع الثانية، حيث قد يكون لدى المتلقي جهاز مناعي ضعيف من أول عملية زرع وأدوية مثبطة للمناعة.
- المضاعفات الجراحية: إعادة الزرع إجراء أكثر تعقيدًا من الزراعة لأول مرة ويمكن أن يكون أكثر صعوبة للجراحين.
إقرئي أيضًا: