هل يمكن للرجل ان يحمل؟
محتويات
هل يمكن للرجل ان يحمل؟ تابعي قراءة هذا المقال مع يومياتي الذي يجيبك عن كل التساؤلات ويعرض لك ما كشفه الخبراء مؤخراً.
بعد أن كان الامر اشبه بأفلام الخيال العلمي، صرح رئيس الجمعية الأميركي للطب الانجابي في مؤتمر حدث في الولايات المتحدة الأمركية في عام 2017 أن الأمر بات قريباً جداً من التحقق ولم يعد مجرد حلم أو أمر مستحيل. وأضاف أن الأمر سيتضمن تحديات إضافية لكنه لا يرى أي مشكلة واضحة تعيق تحقيق هذا الأمر، لذا أكد أن الأمر لم يعد مستحيلاً لكنه سيكلف جهود كبيرة.
فهل يمكن للرجل ان يحمل؟ وهل بدأت بعض الدول باعتماد هذه الطريقة؟ تابعي قراءة هذا المقال للتعرف أكثر إلى الاجراءات المتبعة.
الطريقة التي تخول الرجل على الحمل
تتمنى معظم النساء لو أن أزواجهن يستطيعون الشعور بربع التغيرات والآلام التي يشعرن بها في خلال فترة حملها، وذلك لكي يفهموا ويصدقوا حجم المعاناة التي تطالهن، لكن ماذا إذا تحولت هذا الأمنيات إلى حقيقة وأصبح الرجل قادراً على الحمل بدلاً من زوجته؟
من المعروف أن الرجل لا يمكنه أن يحمل بسبب غياب الرحم في جسمه، وهذا ما يميز المرأة عنه، لذلك توصل الأطباء والعلماء الأمركيين في بحثهم إلى عملية زراعة رحم في جسم الرجل ويليها زراعة بويضة ملقحة في الرحم بعد مرور ستة أشهر على زراعة الرحم وشفائه.
لكن اردفوا أن العملية سوف تكون ضخمة وتحتاج لطاقم طبي كبير ومعدات ليست موجودة إلا في مراكز ومشافي خاصة، كما أنها تحتاج لأطباء متخصصين لتزويد جسم الرجل بجرعات هرمونية معينية بهدف محاكاة التغيرات الهرمونية التي تواجهها المرأة في خلال فترة حملها.
ففي حال كنت تتساءلين هل يمكن للرجل ان يحمل؟ فالإجابة هي نعم، لكن سوف تكون هذه العملية تحدي كبير للأطباء والرجل بحد ذاته، وذلك لأنه سيتطرق للولادة القيصرية في حين أن حوضه صغير جداً ولا يستطيع الجنين المرور من خلاله بخلاف المرأة.
زراعة الرحم لدى الذكور المتحولين جنسياً
أصبح الجراحون البريطانيون الأوائل في العالم الذين تمكنوا من زراعة أرحام للذكور المتحولين جنسياً لكن أكدوا أن التكلفة ستكون باهظة جداً وتحتاج إلى طاقم طبي كبير، ويمكن الحصول على الرحم من خلال امرأة متبرعة بالأعضاء ومن بينها الرحم، أو عن طريق امرأة أخرى قامت بتغيير جنسها إلى ذكر، وتصل تكلفة هذه العملية إلى 65 ألف د.أ تقريباً.
وتعد هذه العملية أيضاً فعالة لدى النساء اللواتي يعانين مشكلات في الرحم، فتعطيهن هذه العملية إذاً آمالاَ وفرصاً جديدة بالحمل والحصول على ولد بعد معاناة ومحاولات طويلة. وأكدت الدراسات والأبحاث العلمية مؤخراً أن حوالى 11 امرأة لجأت لزراعة أرحام في البرازيل والولايات المتحدة وغيرها.
فمسألة زراعة الرحم آخذ في التنامي منذ أن سجلت تجربة ناجحة لأحد السيدات التي تمكنت من إنجاب طفل من رحم مزروع في عام 2014 في جامعة غوتنبرغ في السويد.
من هو توماس بيتي؟
ولد توماس بيتي البالغ من العمر 38 عاماً في الأصل امرأة، وظل يحقن نفسه بهرمون الذكورة التستوسترون عندما بلغ العشرين حتى ينبت شعر لحيته ويغلظ صوته ويتحول إلى رجل كامل، وهو يسكن مع زوجته نانسي في ولاية أريزونا الأميركية.
في عام 2002 حضع توماس لعملية استئصال الثدي والأعضاء الأنثوية لكنه احتفظ بالرحم والمهبل بعد أن اكتشف عجز زوجته عن الانجاب بعد أن أزالت رحمها، فلعب بالتالي دور الأم وأنجب طفلته الأولى في 29 يونيو 2008، ثم أنجب صبياً في 9 يونيو ،2009 وأنجب طفله الثالث والأخير في 25 يوليو 2010، وأعلن في عام 2011 عن نيته لاستئصال الرحم.
أطلق الإعلام على بيتي لاحقاً اسم "الرجل الحامل" في حين أنه كان أول رجل متزوج ينجب في العالم، مع العلم أنه أنجب ثلاثة أطفال.
أخيراً، أصبحنا نعلم من خلال هذا المقال أن لا شيء مستحيل بعد الآن، ويمكن للمرأة الاستفادة من هذه العملية أيضاً في حال كانت تعاني ورم أو عجز في رحمها، ومن هنا تبرز أهمية التقدم العلمي لموضوعات في عالمنا الحاضر وتظهر هذه التجربة انفتاح المجتمع اليوم على موضوعات كانت تصنف ضمن المحظورات في السابق.
اقرئي أيضاً: