اكتئاب ما بعد الولادة... للمحيط دور كبير في حلّ المشكلة أو تعقيدها

محتويات

    مشاكل نفسية وعاطفية عديدة قد تصيب المرأة بعد الولادة، فحوالي 70% إلى 80% من النساء يظهرن تغيّرات نفسية وعاطفية سلبية ما في تلك المرحلة. في معظم الحالات تكون تلك العوارض عابرة ومرحلية وخفيفة، ولا تستدعي أي تدخل طبي، وهذا ما يعرف بالإكتئاب الخفيف بعد الولادة (Baby blues) بحسب ما يشير د. رضا خلف الأخصّائي في الجراحة النسائية والتوليد إلى موقع "يومياتي". ويوضّح خلف أنّ أهم تلك العوارض هي الشعور بالحزن، تقلّب المزاج، إضطرابات النوم، نقص أو زيادة الشهية على الطعام، اللامبالاة، نوبات بكاء، قلق وغيرها.

     

    وبحسب خلف، فإنّه في حين تؤكد بعض الدراسات وجود علاقة بين طبيعة الولادة ونسبة الإصابة بإكتئاب ما بعد الولادة، تنفي دراسات أخرى وجود ذلك الرابط وتظهر نسبة إصابة متساوية بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية. ويلفت إلى أنّ عوارض الإكتئاب الخفيف   (Baby blues) تظهر بعد يومين إلى ثلاثة أيام من فترة ما بعد الولادة، وتستمر لأيام عدّة حتى أسبوعين، وقد تكون تلك العوارض شديدة، وتستمر لفترة أشهر أو حتى سنة كاملة، وهذا ما يعرف بالإكتئاب الشديد (Postpartum depression).

     

    وعن دور المحيط، يقول د. خلف أنّ للزوج والأهل دور كبير في حل أو تعقيد تلك المشكلة، فالوقوف إلى جانب المرأة في تلك المرحلة ومساندتها جسدياً وعاطفياً يساعد كثيراً في التقليل من احتمال الإصابة بالإكتئاب، أو أي مشاكل نفسية أخرى، وفي التخلص منها بوقت أسرع في حال ظهورها. ويضيف أنّ الدور الأكبر يقع على عاتق الزوج، فتقاسم الزوج المسؤوليات مع الزوجة يلعب دوراً كبيراً ويخفّف من العبء عن كاهلها، حيث تؤكد الدراسات أنّ نسبة الإصابة بالإكتئاب تزيد في حال عدم الإنسجام بين الزوجين، أو في حال رمي كل المسؤوليات والواجبات عليها.

    scroll load icon