التلوّث يسبب الإكتئاب ويهدّد صحتك النفسية
من المعروف أن التلوّث يسبب مشاكل صحية كثيرة ويمكن أن يؤدّي إلى أمراض صدرية متعدّدة وأنواع مختلف من السرطان. وعلى ما يبدو أن التلوّث لا يقتصر تأثيره فقط على الصحة الجسدية بل يطال أيضاً الصحة النفسية. فبحسب ما كشفته آخر الأبحاث، تؤدّي نسبة التلوّث العالية إلى الإصابة بمشاكل نفسية منها القلق والإكتئاب مما يشير إلى وجود علاقة بين التلوث والإضطرابات النفسية.
وقد أفادت الدراسات أن المزاج يمكن أن يتدهور في الأوقات التي يكون فيها معدّل التلوّث مرتفعاً. فالأشخاص الذين يسكنون في المدن والمناطق المعرّضة للكثير من التلوّث يعانون من تقلّبات في المزاج. وبحسب ما وجده الباحثون يهدّد التلوّث الصحة النفسية ويمكن أن يؤدّي إلى عدّة مشاكل وعلى رأسها الإكتئاب.
من ناحية أخرى، أثبتت دراسة طبية صينية مؤخراً أن استنشاق الهواء الملوّث يؤدّي إلى ارتفاع هرمونات التوتر وبالتالي يمكن أن يتسبّب التلوّث في حال استمرّ لفترة طويلة بعدّة أمراض من بينها أمراض القلب والسكري.
ارتكزت بعض الدراسات على مجموعتين من الطلاب تمّ فصلهما بين غرفة تحتوي على منقيات للهواء وغرفة لا يتمّ تنقية الهواء فيها وتم أخذ عينات من الدم والبول. تبيّن من خلال النتائج أن الغرفة التي تعرّضت للكثير من التلوّث أدّت إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وإلى زيادة مستويات هرمونات التوتر والكورتيزول والكورتيزون والأدرينالين لدى الطلّاب.
هذه التحاليل قد أثبتت أن تلوّث الهواء له صلة بالصحة النفسية، وفي أبحاث أخرى تم الكشف عن أن النساء اللواتي يعشن في مناطق ملوّثة يعانين من القلق النفسي بمستويات عالية.