تعانين من الوسواس القهري؟ هذه النصائح لكِ كي لا تفقدي عقلك بسبب كورونا!

محتويات

    مع انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم، وانتشار العديد من الأخبار والنصائح حول طرق الوقاية والإرشادات الواجب أن نتبعها لعدم إصابتنا بهذا الفيروس، فمن الطبيعي في ظل كل هذا الرعب أن يتحول خوفك من هذا الفيروس إلى مرض نفسي خاصة اذا كان لديك نوعاً من الوسواس القهري في العادة وقبل انتشار الفيروس.

    فإن اتباعك بعض طرق الوقاية بإفراط وليس باعتدال، كالإكثار من غسيل اليدين، تطهير الأسطح بالمعقمات، والعديد من السلوكيات الغريبة قد تتحول إلى مرض نفسي وجنون وإلى نوع متطور من الوسواس القهري، فما هي الطرق التي يجب اتباعها مع إصابتنا بالوسواس القهري؟

     

    غسل اليدين لتقليل خطر انتشار فيروس كورونا هو خطوة جيدة في هذا الظرف، ولكن إذا تمزق جلدك والتهب أو احمرت يداك فأنتِ تبالغين في تنظيفهما، قومي بغسل يديك باعتدال، ونظفي جيداً بين الأصابع بالماء والصابون لمدة 20 ثانية والتي تعد كافية لحمايتك من فيروس كورونا. 

     

    إن علامات الوسواس القهري واضحة، فالشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري سوف يغسل حتى يشعر بالراحة وليس النظافة، لذا، قومي باحصاء عدد المرات التي قمت فيها بغسل يديك، وما اذا كنتِ قد لمستِ أسطح يشاركك فيها غرباء؟ أم أنك في غرفتك وعلى مكتبك الذي قمت بتطهيره منذ دقائق؟ إن كنتِ تكررين غسيل اليدين بدون الحاجة فأنتِ حتماً مصابة بالوسواس القهري.

     

    بدون شك أن الأخبار حول فيروس كورونا قد أصابتنا في حالة من الجنون، خاصةً وأنه ليس هناك لحد اليوم أخبار أكيدة عنه، لذلك من يعاني اضطرابات نفسية وقلق مزمن سيواجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة، لذا ننصحكِ بتقليل الوقت الذي تقضيه في متابعة الأخبار، واختيار مصادر معلوماتك الموثوق بها مثل منظمة الصحة العالمية، حتى لا تصيبك نوبات ذعر، والبدء بالتفكير في سيناريوهات كابوسية.

     

    احصلي على استراحة من متابعة أخبار الكورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تشعرك بأنك مضطرة للبقاء على اطلاع والبحث عن كل الإشاعات. ويمكنك أيضا إلغاء متابعة الحسابات التي ينشر أصحابها تخمينات سلبية بشأن المستقبل، واستبدليها بقراءة كتاب ومشاهدة أفلام كوميدية.

     

    الحجر المنزلي الذي نعيشه اليوم يفسح المجال أكثر للملل والوساوس والكثير من الوقت لغسيل اليدين، بالإضافة إلى أنه يجعلنا نتخيّل سيناريوهات مظلمة، ويدفعنا للخوف والبكاء. بدلاً من كل هذه التصرفات السلبية اتصلي بأصدقائك، وحتى غير المقربين منكِ، واسترجعي الحياة مع أصدقاء قدامى يُدخلون البهجة إلى حياتك خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.

     

     إذا كنتِ من الأشخاص الذين خسروا عملهم بسبب الحجر المنزلي، وأصبحتِ في إجازة لا تعلمين متى يمكن أن تنتهي فعليك أن تنقذي نفسك قبل أن تتحولي إلى شخص بلا هدف ومتوتر ومدمن على التفكير بسلبية.

    يمكنكِ خلق روتين جديد وعادات جديدة والالتزام بها بمكافأة نفسك كلما أنجزتها، استيقظي كل يوم واستحمي ونظفي غرفتك، والتزمي بدراسة برنامج تعليمي جديد، أو ممارسة تمارين رياضية، أو تنمية مهاراتك في وظيفتك الحالية.

     

    أهم نصيحة لعلاج القلق والوسواس هو الخروج نهاراً والتعرض للشمس والتنزه في الحدائق، ولكن هل تسري تلك النصيحة في هذه الأيام؟ مع التزامكِ الحجر المنزلي هذا لا يعني إطلاقاً عدم أخذ بعض الوقت للمشي قليلاً حول المنزل واستنشاق الهواء والتفكير بإيجابية. حاولي تكرار هذا الأمر كلما شعرتِ بموجة قلق عالية، لكن الأهم أن تختاري شوارع رئيسية غير مزدحمة، والبقاء على مسافة كافية من الآخرين وتكرار ذلك كلما شعرت أنكِ بحاجة إلى ذلك.

     

     إقرئي أيضاً

    أنتِ قلقة من انتشار الكورونا؟ إليكِ الحلول لتحافظي على صحتك النفسية

    scroll load icon