هل أنا في حالة تقلّب مزاج أم أعاني من مرض البايبولر؟

هل أنا في حالة تقلّب مزاج أم أعاني من مرض البايبولر؟

محتويات

من الطبيعي أن يتغير مزاجك استجابةً لمواقف أو أخبار أو تحديات مختلفة تواجهك على مدار اليوم. ولكن إذا تغيّرت حالتك المزاجية بشكل كبير ولوقت طويل، فقد يكون ذلك علامة على البايبولر (الاضطراب ثنائي القطب). ماذا يقول الخبراء حول هذا الموضوع؟ في هذا الإطار، عدنا لأطباء نفسيين استشاريين كي نستوحي منهم معلومات حول الموضوع ولنكتشف الفرق بين تقلبات المزاج ومرض الثنائي القطب.

 

أسباب مرض ثنائي القطب

هل سمعت يومًا أحدهم يقول: "أنا مصاب بمرض ثنائي القطب" لوصف تغيرات مزاجهم أو تقلباتهم المزاجية؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من تغيرات في مزاجه على مدار اليوم - وفي معظم الحالات، لا تعد تلك التقلبات العاطفية علامة على الاضطراب ثنائي القطب.

فالاضطراب ثنائي القطب، الذي كان يُعرف سابقًا بالاكتئاب الهوسي، له علامات وأعراض مميزة. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد.

 

تقلبات في المزاج

يقول روبرت ماكفرين، أخصائي اجتماعي، إن التحولات في عواطفك ومزاجك هي طريقة طبيعية وشائعة وصحية للتفاعل مع الأحداث التي تحدث في حياتنا. قد تتغير العواطف بسرعة استجابةً لحالة معينة، كما يوضح هايدن سنتر جونيور، الحاصل على درجة الدكتوراه، وهو مستشار مهني مرخص وعضو هيئة تدريس أساسي في كلية العلوم الاجتماعية والسلوكية بجامعة فينكس. على سبيل المثال، لنفترض أنك بدأت يومك وأنت تشعرين بالسعادة ولكن بعد ذلك اكتشفت أن صديقتك فقدت وظيفتها. قد تنتقلي بسرعة من الشعور بالسعادة إلى القلق أو حتى الحزن، وهذا أمر طبيعي. لكن كيف تعلافين الفرق بين التقلّب بالمزاج و المرض؟

 

حالة مزاجية أم اضطراب ثنائي القطب؟

يُعد التحوّل في الحالة المزاجية الذي لا يدوم أكثر من بضع ساعات أو حتى يوم واحد أمرًا طبيعيًا. في المقابل، تعتبر نوبات المزاج التي تستمر لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر سمة مميزة للاضطراب ثنائي القطب، وفقًا لجمعية الطب النفسي الأمريكية. يشرح خبراء هذه الجمعية أنّ الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب الذي يعاني من نوبة مزاجية قد يشعر بالهوس ويبدو إنساناً سعيداً للغاية أو سريع الانفعال للغاية، أو العكس قد يُصاب بالإكتئاب بشكل صادم. أحيانًا تحدث تحولاتهم بين الحالات المزاجية بشكل مفاجئ، وأحيانًا لا تحدث. ومن المهم ملاحظة أن الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب يمكن أن يمرّوا بفترات من المزاج المحايد بين نوبات المزاج، ويمكنهم حتى اختبار تقلبات مزاجية طبيعية.

 

أنواع اضطراب ثنائي القطب

تختلف طبيعة نوبات المزاج وتواترها باختلاف نوع الاضطراب ثنائي القطب. هناك ثلاثة أنواع من الاضطراب ثنائي القطب:

ثنائي القطب 1: في هذا النوع من الاضطراب ثنائي القطب، يعاني الشخص من نوبات الهوس الشديدة التي تسبب مشاكل ملحوظة في الحياة اليومية وقد تتطلب في النهاية دخول المستشفى. يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب 1 أيضًا من نوبات اكتئاب، وفي بعض الحالات، قد تحدث أعراض الهوس والاكتئاب في وقت واحد.

ثنائي القطب 2: يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب ثنائي القطب من نوبات اكتئاب، بالإضافة إلى نوبات الهوس الخفيف.

اضطراب المزاج الدوري: هو شكل أكثر اعتدالًا من الاضطراب ثنائي القطب، يتضمن اضطراب المزاج الدوري صعودًا وهبوطًا عاطفياً يكون أقل حدة من الاضطراب ثنائي القطب 1 أو 2.

 

إقرئي ايضاً:

كيف تعرفين إن كان مديرك يعاني من مشاكل نفسيّة قد تؤثّر عليكِ؟

scroll load icon