هل يمكنك أن تدعمي زوجك في تخطّي حالة إكتئابه؟
تتصف العلاقة بين الشريكين داخل المنزل بالتعقيد من دون شك، فكل فرد يتأثر بالآخر بدرجةٍ كبيرة. لذا في حال تأكدتِ من إصابة زوجكِ بالاكتئاب فمن المهم أن تفهمي جيداً أنّ هذا الأمر ليس خطأ أحد على الإطلاق، كما أنّه لا يمكنكِ علاجه بنفسكِ. لكنّ دعمكِ وطريقة تعاطيكِ مع هذا الواقع سيساعد زوجكِ على تخطي هذا الوقت الصعب من جهة، وعلى أن تتخطيه أنتِ أيضاً بأقل أضرار ممكنة. تابعي هذا المقال لتعرفي كيف تدعمين زوجك الذي يعاني من الإكتئاب لتخطيه.
أعراض اكتئاب الرجال
- الشعور بالحزن أو اليأس أو الفراغ.
- الشعور بالإجهاد المفرط.
- صعوبة في النوم أو النوم أكثر من اللازم.
- عدم الشعور بالسعادة أثناء القيام بالأنشطة التي لطالما استمتعوا بها.
- سلوك التهرب مثل قضاء المزيد من الوقت في العمل أو في ممارسة الرياضة.
- فقدان الوزن.
- قلة وانعدام الثقة بالنفس.
- الأعراض الجسدية، مثل الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بالألم اضطرابات بسبب المخدرات مثلاً.
- السيطرة، والسلوك العنيف أو المسيء.
- الانفعال أو الغضب بصورة غير ملائمة.
- سلوك محفوف بالمخاطر، مثل القيادة المتهورة.
كيف تتعاملين مع الشريك المكتئب؟
قد تشعرين بالعجز إذا كان زوجكِ يعاني من الاكتئاب. فالإكتئاب يمكن أن يؤثر بطريقة سلبية على العلاقات الزوجية تاركاً زوجة وأسرة تشعر بالخوف والعجز. إليكِ طرق التعامل مع الشريك المكتئب بحسب أطباء الصحة النفسية من أجل دعمه لتخطيه:
فهم المرض جيداً
يؤكد أطباء وخبراء الصحة النفسية على ضرورة فهم المرض وأعراضه المختلفة وطبيعته. إلى جانب الفهم العميق لاحتمال أن تسيطر الأفكار الإنتحارية على الشخص المكتئب. فهذا يُعتبر الخطوة الأولى في مساعدة شريككِ. إذ إنّ فهم هذه الحالة سيساعدكِ على التعامل مع زوجكِ بالطريقة الصحيحة واللازمة. وانتبهي دائماً إلى عدم اللجوء للمواجهة المباشرة والصراخ دون جدوى.
كوني إلى جانب زوجكِ دائماً
يجب أن تكوني موجودة دائماً بجانب زوجكِ، فهذا أفضل شيء يمكنكِ القيام به. فحتى لو كنتِ لا تعرفين الكثير ولا تعلمين كل الإجابات... يبقى الأهم أن تستمعي إلى زوجكِ وتكوني إلى جانبه. فيمكنكِ أن تكوني حاضرة إلى جانبه وتمسكي يديه وأن تعانقيه. كما يمكنكِ إظهار الدعم المطلوب عبر قول بعض الكلمات الطيفة مثل "أنتَ مهم جداً بالنسبة لي"، "أنا هنا إلى جانبك"، "سنتخطى هذا معاً"، "ما الذي يمكنني أن أقوم به للمساعدة"...
تشجيع العلاج
قد لا يدرك المصابون بالاكتئاب بأنّهم بالفعل يعانون من الاكتئاب. وقد لا يدرك المقربون لهم أنهم مصابون بالاكتئاب. لذا من الضروري أن تساعدي زوجكِ من خلال تشجيعه على العلاج. فساعديه في التفكير في الحصول على العلاج من خلال التعبير عن قلقك ورغبتك في المساعدة. وننصحكِ في هذه الحالة بمناقشة ما تعرفيه عن الاكتئاب معه، وتحدثي عن خيارات العلاج، بما في ذلك العلاج النفسي وتغيير نمط الحياة.
خلق بيئة منزلية داعمة
من المهم أن تعرفي أنّ خلق تغييرات في نمط الحياة يُحدث فرقاً كبيراً خلال عملية العلاج. فيمكن للاكتئاب أن يؤثر على النوم والشهية وأن يسحب طاقة الشخص. لذا يكون من الصعب على الأشخاص المصابين بالاكتئاب اتخاذ خيارات صحية. إذاً هنا يمكنكِ المساعدة من خلال:
- التركيز على الطعام الصحي عبر جعل الزوج يشارك في تخطيط وجبات الطعام الصحية وطهيها معاً لتشجيع خيارات طعام أفضل. والجدير بالذكر أنّ الأطعمة التى تحتوى على فيتامينات تساعد على إفراز هرمون السعادة وعلاج التوتر والقلق.
- التخطيط للقيام بأمور مسلية معاً كالسير على الأقدام أو ركوب الدراجة أو القراءة أو مشاهدة الأفلام.
- يمكن للروتين أن يساعد المصابين بالاكتئاب على الشعور بتحكم أكبر في حياتهم اليومية.
- إنشاء جدول يومي للتعامل مع المهام يساعد في تحقيق الإنجازات الصغيرة.
- التركيز على إعطاء تعزيز إيجابي للزوج من خلال الإشارة إلى نقاط قوته أمامه وأمام الآخرين.فعندما يشعر الناس باليأس يميلون إلى الحكم على أنفسهم بقسوة.
- الابتعاد عن الاستهزاء والسخرية والتعامل مع الزوج بقسوة، حتى لا تزيدي من اكتئابه وحزنه.
- حاولي أن تفاجئيه بالهدايا والمفاجآت التى يحبها حتى يشعر بالاهتمام والعطف به.
التركيز على الأهداف الصغيرة والإنجازات يومية
تؤثر الإصابة بالاكتئاب على يوميات الفرد، لتصبح المهمات اليومية الصغيرة مستحيلة مثل هجر السرير على سبيل المثال لا الحصر. لذا يمكنكِ مساعدة زوجك من خلال تحديد الأهداف الصغيرة والإنجازات اليومية. وهنا يُنصح بتقسيم المهمات الكبيرة إلى مهمات صغيرة لمساعدة الزوج على اتخاذ خطوات صغيرة نحو العودة إلى الأنشطة اليومية العادية.
طبعاً هذا الأمر ينطبق على زوجك أيضاً في حال كنتِ أنت تعانين من فترة صعبة أو إكتئاب لكي يكون إلى جانبك ويدعمك، فالعلاقة هي رضا وتوافق بين الطرفين.
إقرئي أيضاً: