أفكار سلبية وتشوّهات فكرية قد تسبّب الإنفصال

تقع غالبيتنا ضحية للأفكار السلبية التي يمكن أن تؤثر سلباً على علاقتنا مع شريكنا وعلى كيفية رؤيتنا وتقبّلنا له. فهذه الأفكار أو التشوهات الفكرية يمكن أن تسبب إنعدام الثقة بين الطرفين أو قد تؤدي إلى الإنفصال.

من خلال تحدي أفكارنا الغير مفيدة، يمكننا تجاوز أكاذيب العقل التي تشوّش تفكيرنا وتهدم علاقاتنا.

لذلك سنعرّفكِ على أبرز الأفكار الغير مفيدة التي تدمّر علاقتكِ مع شريككِ وسنساعدكِ على التخلص منها.

أنماط التفكير التي تضر بعلاقتكِ

المقارنة

من المهمّ التعرف على الشريك جيداً قبل الدخول معه بعلاقة جدّية. فمن الضروري أن تتعرفي على الشخص وتكتشفي إذا كان بإمكانكِ تقبّل حسناته وسيئاته. فمن غير المسموح أن تقبلي بالشريك ومن ثم تقارنيه بأشخاصٍ آخرين.

كلنا نكره أن نقارن بأشخاصٍ آخرين. لذلك أهم قاعدة للمحافظة على علاقة جيّدة مع شريككِ هي عدم مقارنته بشخصٍ آخر أو مقارنة تصرفاته بتصرفات شريك صديقتكِ مثلاً.

التخصيص

التخصيص هو إيمانكِ بأن كل ما يقوم به شريككِ هدفه توجيه رسالة محددة لكِ. فبإعتباركِ الشخص الذي يأخذ كل شيء بطريقة شخصية، قد يؤذي هذا التصرف الطرف الآخر ويسبب له المتاعب لأنه غير قادر على معرفة كيفية التعامل معكِ لإرضاءكِ، فيفضل الإنفصال. لذلك من الضروري أن تعرفي أنكِ لستِ معنية بكل ما يحدث أو يتصرف به شريككِ.

مثلاً: قد تشكّي بحب حبيبكِ لكِ بمجرّد أنه لم يرسل لكِ رسالة ظُهراً ليخبركِ أنه سيأكل. بدل من ذلك فكّري بأنه يقضي وقته بالعمل ويتعب.

التهويل

تضخيم الأحداث من خلال التفكير بأن الوضع أسوء مما هو عليه في الواقع. مثلاً: قد تبالغي في التفكير بمشكلة صغيرة حدثت بينكِ وبين الشريك وتفكريين أن المشكلة ليس لها حلّ أو قد تقللي من حجم الأحداث المهمة للتركيز على الأحداث السخيفة.

فمن الضروري التفكير بطريقة أخرى أو التفكير بالمشكلة من زواية أخرى، مثلاً قد يكون الشريك منزعجاً لكن العلاقة لن تنتهي، فبدل الشعور بالخوف حاولي تبسيط الأمور.

التحكّم

التحكّم هو السيطرة على كافة المواقف في حياة الشريك، يأتي التحكّم على نوعين:

• تعتقدين أنكِ المسؤولة عن سعادة أو الم شريككِ. مثلاً قد تظنين أنكِ السبب الوحيد لحزنه أو سعادته
• تعتقدين أنكِ الضحية ويتم التحكّم بكِ.

المعرفة والتفكير الزائدين

قد تعتقدين أنكِ تعرفين ما يفكّر به شريككِ. من الضروري أن تعرفي أن هذه مجرّد أفكار متعلّقة بكِ ولا تعبّر عما يدور في تفكير الشريك. فبدل من التفكير بأنه لم يعد يحبّكِ إسأليه عن الموضوع وخففي من حدّة الأفكار التي قد تؤثر سلباً على العلاقة.

الغرور

لا يمكن للأشخاص تقبل كل من يعتبر نفسه دائماً على حق. من الطبيعي أن يبتعد شريككِ عنكِ إذا كنتِ تتمتّعين بهذا الطبع.

ففي غالبية الأحيان قد تهتمين بإثبات أنكِ على حق بدون الإهتمام بمشاعر الطرف الآخر.

اقرئي ايضا 

دراسة جديدة تكشف قوّة كلمة "شكراً" والتعبير عنها في تقوية العلاقة وإنقاذها