العلاقة العاطفية السعيدة سر لحياة أطول والعكس يُهدد صحتك النفسية!
لا يتوقف العلم عن الغوص أكثر في عالم العلاقات العاطفية لتبيان مُختلف جوانبها وتحليلها. فهل فكرتِ من قبل بالدور الذي تلعبه العلاقات العاطفية سلباً أو إيجاباً على صعيد صحتنا الجسدية والنفسية بشكل خاص؟ سنُحاول اليوم أن نتعرف أكثر على هذا الموضوع إنطلاقاً من ما يُقدمه لنا العلم من إجابات.
ارتباط بين العلاقة السعيدة والعمر الأطول
يبدو أنّ هناك ارتباط بين العلاقة العاطفية وضمان عمر أطول للشخص أيضاً إلى جانب الجياة السعيدة بالطبع. ففي دراسة هولندية صدرت في العام 2019، أجرتها جامعة تيلبورغ في هولندا أثبتت أنّ العلاقة الزوجية السعيدة هي السر وراء العمر الطويل. وهذه الدراسة التي شارك فيها أكثر من 4 آلاف زوجا بالولايات المتحدة، كشفت أنّ المشاركين في الدراسة الذين كانوا سعداء في زواجهم كانوا أقل عرضة للموت.
وأشار الخبراء في بحثهم إلى أن الرضا عن الحياة الزوجية مرتبط بشكل وثيق بالوفيات، بغض النظر عن الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للأفراد، أو حالتهم الصحية البدنية. وقد أرجع هؤلاء السبب وراء هذه النتائج كون المشاركين السعداء في علاقتهم العاطفية كانوا أكثر نشاطا، وهو ما قد يفسر انخفاض مخاطر الوفاة المبكرة.
العلاقات السامة تُهدد صحتكِ النفسية والعقلية
تُعتبر العلاقات السامة من أكثر الأمور الخطرة التي قد يمر بها الشخص في حياته. فتحذر من خطورتها، دكتورة علم النفس، والإرشاد الأسري بجامعة سان دييغو، إليزابيث سكوت، التي تصفها بأنها أكبر تهديد لسلامة الأفراد عاطفياً ونفسياً وحتى جسدياً.
وتوضح إليزابيث سكوت أن المتسببين في هذه العلاقات السامة، يمكن أن يكونوا من المصابين بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد أو النرجسية، بينما يكون الأشخاص المعرضين للعلاقات السامة أشخاصا حساسين للمشاعر السلبية.
العبرة من كل ما سبق..
نستحق أن نكون سعداء في العلاقة العاطفية أو العلاقة الزوجية، فالعكس سيكون له تداعيات سلبية وخطرة في كثير من الأحيان على حياتنا كلّها وصحتنا الجسدية والنفسية. فهل يُعقل البقاء في علاقة لا تجلب لنا السعادة؟ العلاقة ليست سجناً على الإطلاق، وعندما تمرين بهذه المشاعر السلبية فهذا يعني أنّه يجب أن تُعيدي النظر في العديد من الأمور. ألا تُوافقين؟
إقرئي أيضاً: