بريد يومياتي: أظن أنّه لا يريد علاقة جدية معي!

محتويات

    وردنا في بريد يومياتي لهذا الأسبوع سؤال جاء فيه: أعتقد أن شريكي لا يريد علاقة جدية معي! قد يكون هذا أسوأ شعور، أن نكون في علاقة لا نرى منها مستقبل لأنّ الشخص أمامنا يشعرنا أنّه لا يريد علاقة جديّة معنا. فما العمل؟ كيف نتصرف وما سبب ما يحدث؟ هل ننتظر أو نفقد الأمل؟

    وجود الخلافات بين الشريكين يعد أمراً طبيعياً. ومع ذلك، عندما يكون هناك حب، فمن السهل المسامحة والغفران والتغاضي عن المشاكل، لكن عندما يبدأ الشريك بصب جام غضبه عليك، بسبب أو بدون سبب، فاعلمي جيداً أنه يود الرحيل بأسرع وقت ممكن. 

    الشريك المتلاعب يكون متمركز حول ذاته ويرى أنه هو محور هذا الكون، بالإضافة إلى اعجابه بذاته بشكل فرط، لذلك فهو لايفكر إطلاقاً في أن تكون لكِ حياة بدونه، يهتم فقط بيومه والأحداث التي تحدث له هو شخصيا لكن لا يهتم أبدا بأخبارك ولا حتى بمن تلتقين.

    اعلمي تماماً بأن الشريك الذى لا ينوى الالتزام بارتباط جاد قد يكون إمّا يعاني من خوف من الالتزام أو يكون نرجسي ويراك كتجربة فقط. بما أنّك محور الحديث، ندعوك أن تهتمي بنفسك...

    كيف؟ ضعي حدودك!

    حدّدي ماذا تريدين من هذه العلاقة ومن أنت كشخص؟ هل تبحثين على علاقات جديّة أو سريعة. ارمي مشاعر الحبّ جانباً وقولي له: أنا هذا ما أريده وهذا ما أطلبه. إن رفض... ارحلي. هذه حدودك أنت، إن كان لا يريد أن يتماشى معها، فأنت تعتادين على أشخاص لا يحترم الحدود ويتخطاها. 

    الثابت الوحيد في هذه العلاقة هو أنتِ ومشاعرك! أمّا لماذا هو لا يريد علاقة جديّة... لا نعلم. المهم تصرفاته معك ولا السبب... أحياناً قد تكوني مرتبطة بشخص غير صادق مع نفسه، وبالتالي هناك احتمال كبير أنه لن يكون صادقاً معك، وفي بعض الأحيان يعتاد الشريك على إخفاء بعض المعلومات، كوسيلة للتأقلم مع الأوضاع، فيقوم بتجربة ذلك معك، وينتج عن تلك المعاملة، أنك تشعرين دائما بأن شريكك يخفي عنك شيئاً ما، وفي النهاية ستجدين نفسك قد فقدت الثقة نهائياً فيما يقوله لك الشريك.

    هل تعتقدين أنّه يتلاعب بك؟

    الشريك اللعوب يمتاز بقدرته على الهروب من المواقف، فمثلاً عند قيامك بالاصرار على التعرف إلى أهلك أو إلى أقاربك، ستجدين الشريك يختلق أعذار قد لا تخطر في بالك ابداً.

    التكلم عن المستقبل والطموحات والأحلام لن تسمعيها إطلاقاً، بل ستجدين شريك غامض، يستمع فقط بدون أن يشارك، لن يتحدث عن حياته الخاصة بشكل عفوي.

    الشريك الذى لا يريد الالتزام بعلاقة حقيقية دائمًا ما يحاصرك بمطالب كثيرة غير ضرورية كأنه يبحث عن الكمال، ودائمًا ما يفسد لحظاتكما الجيدة بتصرفات مزعجة ويجعلك تشعرين طوال الوقت أنك مليئة بالعيوب ولستِ مثالية وهو غير راضٍ عنك.

    عندما تقعين في المشاكل، لن تجديه إلى جانبك اطلاقاً، بل العكس، سيحاول تجنبك قدر المستطاع، وقد يختفي لأيام عديدة بدون تقديم أي أعذار.

    يخوض كل شخص العديد من التجارب حتى يصل إلى العلاقة التى تستمر طوال حياته، ومن الطبيعى أن نخوض بعض التجارب ونكتشف فيما بعد أنها ليست ما نتمناه، ولكن حين تكتشفين أن كل العلاقات التى مر بها في الماضى لم تكن جادة ولا ناضجة فبالتأكيد هذا مؤشر غير مطمئن على أنه لا يأخذ العلاقات على محمل الجد، ولا يحاول أن يبذل أى مجهود ليجعل علاقاته ناجحة.

    ما الحلّ؟ 

    عليك أن تتأكدي أنّك لست بعلاقة مؤذية أولاً وأنّ الشريك ليس متلاعب أو نرجسي أو مستغل. إن كان شخص يخاف الالتزام، فهذا أمر عليه أن يحلّه هو لا أنتِ. ما يمكنك فعله هو التكلم عمّا تريدين، وإن رفض ذلك، غادري لأنّ الانتظار لن يغير شيئاً. لربما الرحيل عنه سيغيره ويعلّمه درساً. الشريك الذي لا يريد علاقة جدية، لن يعطيك كل شيء، سيلعب بك فقط. يوماً هو يعطيك الكثير من الحبّ وفي اليوم الآخر هو يسحبه. وهذا نوع من الادمان وكأنّ أحد يعطيك جرعة رائعة، ويتركك من دونها، هذا يصيبك بالجنون وستدخلين في لعبة سامة معه. لذا القرار لك... انهي اللعبة أو استمري بهذه العلاقة حتى يتغير. ولربما لن يتغير. 

    إذا أحببت هذا المقال، اتركي تعليقاً حول الموضوع الذي تودين أن نناقشه أو ارسلي بريداً على [email protected]

    اقرأي أيضاً: بريد يومياتي: لماذا أفشل في تكوين صداقات؟

    scroll load icon