تخبّط ومشاعر مختلطة.. كيف تتجاوزين دخول الأكس في علاقة حب جديدة؟

تخبّط ومشاعر  مختلطة.. كيف تتجاوزين دخول الأكس في علاقة حب جديدة؟

محتويات

تُعتبر الإنفصالات عن الزوج أو الحبيب وانكسار القلوب والمرور بعلاقات حب فاشلة من أصعب التجارب التي قد تمر على أيّ واحدة فينا. فتخلق هذه التجارب في نفوسنا صدمات ومشاعر حزن وانكسار قد يصعب على الكثيرات الخروج منها سليمات إن صح التعبير - لكن طبعاً في النهاية نخرج منها ونتخطاها.

وعندما ننفصل عن الشريك أو الحبيب، قد لا ننفصل بالحقيقة عنه، وقد يُصبح هذا الشخص تماماً كالإدمان، حيث سنجد صعوبة فعلية في الخروج منه والمضي قدماً بحياتنا خاصةً بعد علاقة حب طويلة.

وفي وقت قد تُمحى المشاعر القديمة نحو الأكس بعد الإنفصال بفترة، قد نجد أنفسنا نغرق أكثر فأكثر في هذه الدوامة... قد يُشكّل ارتباط شريك الحياة بعلاقة عاطفية مع شخص آخر صدمة حقيقية لنا، الأمر الذي يجعل البعض يحن أو يغرق أكثر فأكثر في مشاعر الندم والحسرة والإشتياق وكل أشكال التخبّط، والبعض الآخر لا يبالي ويتخطى ويكمل حياته.

نُشارككِ اليوم أبرز نصائح الخبراء للتعامل مع إكمال الأكس حياته والدخول في علاقة عاطفية وحب جديد.

 

لماذا الأمر مُؤلم إلى هذا الحد؟

 

تشرح فاسيا توكسافيدي، الطبيبة النفسية المتخصصة في العلاقات الشخصية ومُدربة الحياة أنّه بالنسبة لبعض الأشخاص، يُصبح الإنفصال أكثر واقعية من ذي قبل وحقيقياً بالتالي عندما يقع الاكس أو الزوج السابق في الحب ويدخل في علاقة مع شخص آخر، فعندما ظل هذا الشخص أعزباً، كان هناك إمكانية للعودة إليه. لكن يخف هذا الأمل من دون شك، مع دخول شخص جديد إلى المعادلة. 

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الطبيبة النفسية أنّنا كبشر نميل إلى مقارنة أنفسنا بالآخرين، لذلك يمكن أن يؤثر وقوع الأكس في الحب على شعوركِ بالقيمة الذاتية وعلى ثقتكِ بنفسكِ. فهنا تبدئين بالإقتناع أنّ هذا الشخص الجديد هو أفضل منكِ. 

 

كيفية التعامل مع دخول شريكك أو حبيبك السابق في علاقة جديدة

 

تجنّب دائرة الأصدقاء المُشتركين

في حال كنتِ تعانين من صعوبة في رؤية شريككِ السابق يمضي قدماً بالحياة الواقعية، فمن الأفضل عدم الخروج مع الأصدقاء المشتركين في حال كان موجوداً مع حبيبته أو شريكته الجديدة. ننصحك بتجنّب كل ما يؤلمكِ في هذه الفترة!

 

تذكر الأسباب التي أدت للإنفصال والتي ستمنعك من التفكير به خاصة إذا قام بأذيتك

تذكري دائماً أنّ هناك أسباب حقيقية أدت إلى حصول الإنفصال في الأصل. فهذه العلاقة لم تعمل، عليكِ أن تسترجعي دائماً النقاط السلبية والمشاكل التي سببت هذا الأمر لأنّه من السهل على العقل أن ينسى المشاكل السلبية عندما يتعلّق الأمر بالخسارة، ويتذكر فقط اللحظات الجميلة.

 

اللجوء إلى دائرة أصدقاء موثوقين

ينصح خبراء الصحة النفسية بأن تُحيطي نفسكِ بدائرة أصدقاء بمكنكِ أن تثقي بهم. فحاولي التحدث معهم ومشاركتهم أبرز مشاعركِ والاحتياجات التي قد تكونين قد تجاهلتها خلال علاقتكِ بالأكس. 

 

التحدث مع معالج نفسي

بعض الجروح قد تكون صعبة جداً فمن الصعب بهذه الحالة أن تلتئم لوحدها. وهنا يأتي دور المعالج النفسي الذي يُعتبر ملاذاً آمناً في مثل هذه الحالات، لإخراج كل المشاعر السلبية وأبرز ما نمر به والحصول على الاستشارات التي تجعلنا نُصبح أفضل مع مرور الوقت. تذكري دائماً أن لا عيب أبداً من اللجوء إلى العلاج النفسي.

 

الابتعاد عن الأكس تماماً

ينصح الكثير من الخبراء بالابتعاد تماماً عن شريك الحياة بعد الإنفصال، والابتعاد عن متابعة أخباره عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تكون سامة لنا في مثل هذه الحالات. ليٌكمل حياته هو وأنتِ أكملي حياتك ولا تبالي بما يفعله!

 

مصارحة ومصالحة الذات

لن تتصالحي مع نفسكِ إلا عبر التحدث بصراحة عن الأخطاء التي أدت إلى انهيار هذه العلاقة. فقد تتقبلين أكثر فكرة المضي قدماً بالحياة، لتصلي بالتالي إلى مرحلة قبول دخول الأكس في علاقة حب جديدة.

 

بالنهاية سؤال إسأليه لنفسك: هل تريدين أن تكوني مثل شاكيرا أو سمية الخشاب؟!

 

 

إقرئي أيضاً:

 حب الذات ليس أنانية.. طبّقي نصائح الخبراء كي تحبّي نفسك أكثر

scroll load icon