علامات واضحة تدلّ على أنّك في علاقة نرجسية
أضف إلى قائمتيمحتويات
أن تمرّي بعلاقة تسودها النرجسية ليس بالأمر السهل، لأنّك فعلاً قد لا تدرين مدى خطورتها أو القدرة على توصيفها كما يجب. فكيف تعرفين أنّك في علاقة نرجسية؟ ربما تكونين قد سمعتِ بشخص نرجسي، زميل في العمل أو صديق، ولكن عندما ترتبطين بأحد بهذه الصفة، لن تكون طريقة العيش سهلة. هذه المادة تبحث في تعريف هذا النوع من العلاقة وكيفية التعامل معها لإنقاذها.
تعريف العلاقة النرجسية
تسمى العلاقات نرجسية عندما يكافح أحد الشريكين أو كلاهما مع شخصية نرجسية. تم تعريف اضطراب الشخصية النرجسية على أنه "اضطراب عقلي يمتلك فيه الناس إحساساً متضخماً بأهميتهم الخاصة وحاجة عميقة لأن يُعجب الآخرون بهم. يعتقد الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية أنهم متفوقون على الآخرين ولا يهتمون كثيرًا بمشاعر غيرهم؛
لكن خلف قناع الثقة المفرطة هذا تكمن عدم الثقة واحترام الذات، يجعلهم يتأثرون بأقل انتقاد.
عبّر البروفيسور براد بوشمان من جامعة ولاية أوهايو عن ذلك بصراحة عندما قال: "النرجسيون هم شركاء سيئون جداً في العلاقة". كما تشير الدراسات إلى أنه في العلاقة النرجسية، من المرجح أن ينخرط شريكك في سلوكيات التلاعب أو يقل احتمال التزامه معك على المدى الطويل؛ إذ أنّه من الصعب التعامل مع علاقة مع شخص نرجسي.
كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت في علاقة نرجسية؟
- أكبر مثال سهل على النرجسية هي عندما يحب شريكك أن يتحدث عن نفسه كثيراً، فيقاطعك عن أي موضوع ليطلب منك أن تكملي الحديث عنه، ويسألك مثلاً: ما هو شعورك تجاهي؟ هل أبدو لكِ أفضل رجل في العالم؟ هل صادفتِ مرة إنساناً بصفاتي؟
- إذا كان حديث وتصرف شريكك يدوران حول نفسه، ويحتاج دائمًا إلى الاهتمام وتذكيره بأنّه شخص مهم، فقد يكون نرجسيًا.
- إذا كان من السهل عليه إهانة شخص ما أو المبالغة في رد فعله تجاه النقد، فقد يكون أيضًا نرجسيًا.
- إذا شعر أنه دائماً على حق دائمًا، أو أنه يعرف أكثر منك، وما إلى ذلك، فهذه أيضًا علامات على النرجسية.
- قد يبدو أن الأفراد النرجسيين يهتمون بك فقط عندما تفين باحتياجاتهم أو تقدمين لهم خدمات، بينما يتخلون عنكِ إذا احتجتِ لهم؛ وهذا بالطبع يؤدي إلى الكثير من الضيق العاطفي.
- الشعور بالتفوق على الآخرين .
- عدم التعاطف مع الغير.
- السلوك المتلاعب أو المسيطر.
- حاجة ماسة لإعجاب الآخرين.
- تركيز على تلبية احتياجاتهم، وتجاهل احتياجات الآخرين في كثير من الأحيان (فالنرجسي غالباً ما يكون أنانياً).
- يملكون مستويات أعلى من العدوانية.
- يصعب عليهم تقبل النقد.
كيف يمكن التعامل مع الشخص النرجسي؟
إذا وجدت نفسك في علاقة نرجسية، يمكنك أولاً التعرّف عن كثب ومن جديد على الشخص الذي اخترتيه، والتفكير في الدوافع اللاواعية التي ربما دفعتك إلى اختيار هذا الشريك. هل كان والدك أناني؟ هل أنت مرتاحة أكثر لكون شريكك هو المسيطر؟ هل تشعرين بالقيمة من الارتباط بشخص يقع في دائرة الضوء؟ هل الصورة السلبية عن نفسك التي يعززونها من خلال انتقاداتهم ومواقفهم المتفوقة لها صدى مع أفكارك النقدية عن نفسك؟
إذ يعاني الكثير من الأشخاص الذين يقعون في حب النرجسيين من مشاكل التبعية المشتركة. يتحملون قدرًا معينًا من الإساءة لأنهم لا يشعرون بالثقة الكافية في أنفسهم لوضع حدود أو أن يكونوا بمفردهم.
من المهم فهم دورك في العلاقة النرجسية. يمكنك بعد ذلك أن تبدئي في تحدي نفسك لتغيير شريكك عبر تعزيز الثقة بالذات بطريقة صحية، ويمكنك استشارة طبيب نفسي أو استشاري علاقات لذلك. إنّ تعزيز الثقة بالنفس وخلق التحدي للتحسين، يضع شريكك بدوره في موقع التحدي لتغيير أسلوبه في العلاقة. يمكنك التعرف على هشاشة احترام شريكك لذاته والتعاطف مع حقيقة أن إحساسه المتضخم بالذات والتفوق والعظمة هو غطاء للجانب الآخر من كره الذات ومشاعر عدم الملاءمة. يمكنك أيضًا تطوير ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك من خلال تعلم ممارسة التعاطف مع الذات.
لا تكوني ضحية. في جميع المواجهات، تصرفي على قدم المساواة، وتعاملي مع شريكك على قدم المساواة. فعليكِ أن تعاملي الشريك بعدل وتتوقعي منه ذلك، وإلاّ ستتخبطين بعلاقة سامة مدى الحياة ستترك أثرها حتماً على تربية أطفالك.
إقرئي أيضاً:
أهم الدراسات النفسية عن الحب والعلاقة على جميع العشاق معرفتها
