فكري مالياً قبل الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال مباشرةً

فكري مالياً قبل الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال مباشرةً

محتويات

كثير من الأشخاص الذين خرجوا للتو من علاقة عاطفية فاشلة وما يصاحبها من ألم نفسي وعذاب، يلجؤون للدخول سريعاً في علاقة عاطفية جديدة بغرض تحقيق النسيان وملء الفراغ العاطفي الناتج عن إنتهاء علاقة سابقة، وبحسب علماء النفس يطلق على هذه الحالة علاقة إرتدادية، لكن ما هي هذه العلاقة؟ وهل تستمر طويلاً؟

 

image 1 

ما هي العلاقة الإرتدادية؟

 العلاقة الإرتدادية هي الدخول في علاقة جديدة فور إنتهاء علاقة عاطفية سابقة سواء للشعور بالإستشفاء او لنسيان الحب السابق، ويطلق عليها بمصطلح Rebound relationship.

 

والشخص البديل في هذه العلاقة ما هو الّا مجرد دمية بالنسبة للمجروح يستخدمها لنسيان الحبيب السابق سريعاً، فتظلمينه وتؤذينه بحب مزيّف، لذلك عليكِ ان تأخذي وقتاً طويلاً وتفكّري جيداً قبل الدخول في علاقة جديدة.

 

لماذا تحدث العلاقة الإرتدادية؟

الأسباب الرئيسية التي تجعل شخصاً ما يقرر البحث عن شخص آخر ودخول علاقة إرتداد مباشرةً بعد الإنفصال هو بسبب الوحدة، وعدم القدرة على الإنفصال، او بهدف البحث عن الإستقرار العاطفي.

 

وقد تحدث ايضاً عندما يكون الشخص يائساً لإستعادة شريكه السابق، وعندها يعتقد ان جعله يشعر بالغيرة من شخص آخر سيعيده الى حياته.

 

أحياناً تحدث عندما يكون الشخص عازماً على الإنتقام من شريك عامله بطريقة سيئة، وعندها يختار الإرتداد لنسيان كل ما حدث في الماضي، وللشعور بتحسن بشأن حالة الإنفصال بأكملها.

 

وعلى الرغم من تعدد الأسباب التي تؤدي لهذه العلاقة، الا انها تكون علاقة غير صحية على الإطلاق، ومؤذية للطرفين.

 

علامات تخبركِ انكِ في علاقة Rebound

image 3

ولأن الكثيرات لا يعرفن انهن في علاقة لا تمثل حب حقيقي، بل مجرد وسيلة لنسيان الحبيب السابق، فجمعنا لكِ علامات يمكنكِ ملاحظتها لإكتشاف ذلك:

 

• اذا كنتِ تحبين إهتمامه فقط، ولا يوجد هدف واضح لعلاقتكِ معه، واحياناً تكون هذه العلاقة لإثارة غيرة الشريك السابق.

• اذا وجدتِ نفسكِ تقارنين بينه وبين حبيبكِ السابق، فأنتِ بالتأكيد في علاقة Rebound.

• اذا تخيلتِ حبيبكِ السابق معكِ في مواقف مختلفة، فهذا يعني انكِ لن تتجاوزيه بعد.

• اذا دخلتِ في علاقة فور إنتهاء علاقتكِ السابقة بدون مرور فترة كافية بين العلاقتين.

• اذا دخلتِ هذه العلاقة للهروب من آلام علاقة طويلة الأمد إنتهت بشكل غير متوقع او مفاجئ، او في حال بدأت هذه العلاقة نتيجة الحزن على الإنفصال الذي حدث.

 

هل تستمر العلاقة الإرتدادية؟

يمكن ان تبدو الرومانسية الجديدة الناشئة بعد الإنفصال تجربة جميلة، لذلك قد يعجبكِ هذا الأمر وتشعرين انكِ بحالة أفضل، لكن للأسف يؤسفني ان اخيب ظنكِ وأقول ان هذا الأمر مؤقتاً وسينتهي سريعاً...

 

لنفترض مثلاً انكِ إنتهيت للتو من علاقة مدتها خمس سنوات، في البداية ستشعرين بالحزن وخيبة الأمل لأنكِ إعتدتِ على وجود الشريك في حياته، لكن ماذا سيحدث ان دخلتِ علاقة إرتدادية؟

من المرجح ان تفشل قبل ان تبدأ، لأنكِ لم تمنحي نفسكِ وقتاً كافياً للتعافي والشفاء من المشاعر السلبية التي تشعرين بها!

 

امّا ان كنتِ في علاقة مدتها أشهر او سنة بالأكثر، وقد انتهت لأن شريككِ عاملكِ بطريقة سيئة، ففي هذه الحالة ربما لن تحتاجي الكثير من الوقت للشفاء.

 

لذا يمكننا ان نقول ان نجاح العلاقة المرتدة وإستمرارها يعتمد بشكل كبير على دوافع الشخص، وحالته العاطفية، ووضع الإنفصال العام فيما يتعلق بعلاقته مع شريكه السابق.

 

متى يمكنكِ الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال؟

قد يكون شعور الفقدان والخسارة الذي نمر به بعد الإنفصال مؤلماً وقاسياً جداً، حتى لو كان قرار إنهاء العلاقة قد صدر منكِ، ومن أكثر الأخطاء التي يرتكبها الشخص هذ الدخول في علاقة جديدة فور الإنفصال مباشرةً، لذلك إنتظري بعض الوقت حتّى تشعرين أنكِ مستعدة للخوض في تجرية جديدة، وحاولي التمييز بين مشاعر الإعجاب والتعوّد والحب، وتذكري دائماً انكِ تستحقي الأفضل.   

اذاً عزيزتي لا تدخلي في علاقة عاطفية جديدة الّا بعد ان تستعيدي قواكِ النفسية، ولا تحملّي الآخرين ذنب ما مررت بع من فشل علاقة سابقة، فقلوب الناس ليست للتجارب او الإختبار!

 

إقرئي أيضاً: 

تصرفات يقوم بها الشريك تدل على نيّة انسحابه من العلاقة

تصرفات تدل على أنكِ والشريك في علاقة عاطفية صحية 

scroll load icon