فن التعامل مع الاخرين: فنّ أساسي لاكتساب احترام الناس

فن التعامل مع الاخرين: فنّ أساسي لاكتساب احترام الناس

محتويات

إنّ الحياة الاجتماعية هي عبارة عن مجموعة من العلاقات التي تربط ما بين الأفراد لضمان استمرارية التواصل. ولكن، يشكو الكثير من الناس من عدم إتقانهم فن التعامل مع الاخرين، فيشعرون بأن الآخرين يتجنّبونهم، أو يقفون عاجزين عن التعبير عن آرائهم وشخصيتهم أمام الآخرين بأسلوب صحيح وسليم بدون التسبب بالإزعاج أو النفور لغيرهم. وغالبًا ما يسبب ذلك لهذا النوع من الأشخاص شعورًا بعدم الثقة أو الخجل أو الهروب من المناسبات الاجتماعية أو حتى الانعزال. 

لذلك، وتفاديًا لهذه المشاعر السلبية التي قد تؤثر على شخصيتك ككل، يجب عليك سيدتي معرفة الأمور التالية حول فن التعامل مع الاخرين لتكتسبي محبة الآخرين وتُلفتي الأنظار إلى شخصيتك المميزة:

 

فن التعامل مع الاخرين

قومي بالمبادرة أولاً

إذا تواجدت في إحدى المناسبات مع أشخاص لا تعرفينهم، فحاولي الانخراط بالأجواء لترك انطباع أنك إنسانة اجتماعية. إذا شعرت أنهم لطفاء ومتجاوبون، فقومي بالتحدث معهم شيئًا فشيء بدون الدخول في خصوصياتهم أو التعليق على أمور تخصّهم كالملابس أو تسريحة الشعر أو أي شيء آخر قد يترك انطباعًا لديهم بأنك فضولية. أما إذا شعرت بأنهم غير متجاوبين أو مبتسمين، فاكتفي بإلقاء التحية وتصرّفي على طبيعتك بدون أن تبيّني عن امتعاضك منهم.

 

كوني واثقة من نفسك

غالبًا ما يكون الانطباع الأول هو نفسه الانطباع الأخير. لذلك، كوني واثقة من نفسك أينما تواجدت سواء من خلال طريقة مشيك أو تكلّمك أو جلوسك. الثقة بالنفس صفة جذابة جدًا، لذا حاولي إبراز هذا الجانب من شخصيتك أمام الناس لكسب ودّهم. ولكن ميّزي جيدًا بين الثقة والغرور لتفادي إعطاء انطباع سيئ عنك.

 

ناقشي مواضيع ثقافية

تُعد الثقافة جزءًا مهمًا في فن التعامل مع الاخرين. إذا كانت الأجواء مناسبة، عبّري عن ثقافتك وعن أفكارك وآرائك باحترام بدون أن تفرضيها بأسلوب مزعج. وتفادي انتقاد الآخرين بأسلوب جارح أو الانتقاص من احترامهم عن غير قصد.

 

كوني محترمة

قد يبدو هذا وكأنه لا يحتاج إلى تفكير، ولكن من المهم أن تتذكري أن معاملة الآخرين باحترام هي أساس أي تفاعل إيجابي. استمعي إلى آراء الآخرين وكوني مؤدبة، حتى عندما لا توافقين. أظهري اهتمامًا حقيقيًا بالآخرين من خلال طرح الأسئلة والتواصل بالعين.

 

التواصل بشكل فعال

التواصل الجيد هو مفتاح بناء علاقات قوية مع الآخرين.  تحدثي بوضوح ودقة، وتجنبي استخدام لغة عدوانية أو رافضة أو متعالية. انتبهي للإشارات غير اللفظية، مثل لغة الجسد ونبرة الصوت، لفهم الرسائل التي يرسلها الآخرون.

 

كوني صادقة

الصدق أساسي في بناء الثقة مع الآخرين. كوني صادقة في تعاملاتك مع الآخرين، واعترفي عندما ترتكبين خطأ.  من المرجح أن يحترم الناس شخصًا صريحًا وصادقًا، بدلاً من شخص يحاول التستر على الحقيقة.

 

كوني مستمعة جيدة

انتبهي لما يقوله الآخرون وكوني مستمعة نشطة. أظهري أنك مهتمة بآرائهم وأفكارهم من خلال طرح الأسئلة وتوضيح ما تعنينه. عندما يشعر الآخرون بأنهم مسموعون ومفهومون، فمن المرجح أن يشعروا بالاحترام والتقدير.

 

حافظي على وعودك

إذا التزمت تجاه شخص ما، فتأكدي من تنفيذه. الحفاظ على كلمتك يبني الثقة ويظهر أنك جديرة بالثقة وموثوق بكِ.

 

كوني واثقة، لكن لا تكوني متعجرفة

يمكن أن تكون الثقة جذابة، لكن الغطرسة منعطف. كوني واثقة من نفسك ودافعي عما تؤمنين به، لكن تجنبي الظهور بمظهر متفوق أو رافض للآخرين.

 

أظهري التعاطف

حاولي فهم وجهات نظر الآخرين ومشاعرهم. عندما تتمكنين من رؤية الأشياء من وجهة نظرهم، يكون من الأسهل بناء علاقة واحترام.

 

كوني متواضعة

لا أحد يحب شخصًا يتحدث دائمًا عن نفسه وعن إنجازاته. كوني متواضعة واعترفي بإسهامات الآخرين ونجاحاتهم.

 

كوني مثالاً يحتذى به

كوني من النوع الذي تريدين أن يكون عليه الآخرون. كوني قدوة وأظهري نوع السلوك الذي تريدين أن يراه في الآخرين.

 

إظهار الامتنان

يعد التعبير عن الامتنان طريقة مهمة لإظهار أنك تقدرين الآخرين. اشكري الناس على مساعدتهم ووقتهم ومساهماتهم.

 

المجاملة والاحترام

تعتبر هذه الخطوة قاعدة معاملة الآخرين ضمن أسس فن التعامل مع الناس والتواصل الفعلي، قاعدةضرورية بهدف الإتصال الإجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتوفر عنصر الخصوصية والإحترام بين الأفراد بهدف بناء العلاقات الناجحة.

 

 تذّكري أسماء الآخرين

قد لا تعتبر هذه النقطة عنصر ضروري ومهم لدى أغلب الأشخاص، لكنها في الواقع خطوة مهمة ضمن فن التواصل مع الاخرين وهي تعزز التفاعل التجاري والاجتماعي بصورة مهنية بين الأفراد في المجتمع.

 

 المبادرة بالحديث

تساعد هذه الخطوة على كسر الحاجز بين مختلف الأشخاص في المجتمع وجعل التعامل معهم أكثر راحة، بالتالي سوف يتوفر أمام كافة الأفراد وسط إجتماع معين فرصاً كبيرةً لمعرفة طريقة التعامل ولقاء المزيد من الأشخاص الجدد بهدف كسب المعارف والأصدقاء.

 

 الابتسام والروح الإيجابية

يخسر الشخص السلبي وغير الودي السلطة وسط المجتمع، بينما يكسب الشخص الوجي والمرح والذي يرسم على وجه دائماً إبتسامة الألفة قلب وعقل الآخرين ويتمتع بسحر على التفاعل الاجتماعي الفعّال.

 

 الاهتمام بالإنطباع الأول

من الطرق التي تعزز  مهارات التواصل مع الأخرين نذكر الاهتمام  بالإنطباع الأول، على الرغم من أن الإنطباع الأول لوحده لا يكفي للحكم على الأخرين إلا أنه يساعد بشكل أو بأخر لتعزيز التواصل مع الأخرين، فالإهتمام بالإنطباع الأول يساعدنا للتعرف على الأخرين بشكل أكثر، كما ويساعد على التعرف على سلوكيات الطرف الأخر، وعدم الحكم عليه بمجرد الشكل الخارجي.

وعادةً ما يظهر الإنطباع الأول من خلال طريقة تعامل هذا الطرف مع الأخرين، كما ويظهر من خلال تصرفاته.

 

تجنب إنتقاد الأخرين

من الأمور التي التي تفسد العلاقات الاجتماعية وتجعلها ضعيفة نذكر الإنتقاد المستمر للأخرين، لذلك وبهدف بناء علاقات إجتماعية صحيحة وبهدف تعزيز مهارات التواصل مع الأخرين يجب التوقف عن نقد الأخرين، ويجب إستبدال إنتقاد الأخرين بإعطاء النصائح وتصحيح أفكار الأخرين من خلال إعطائه بعض الإرشادات والنصائح.

لذلك يجب ترك أثر جميل في نفس الشخص الأخر وبالتالي يجب تجنب النقد الدائم والمستمر، ويجب الإبتعاد عن توجيه الملاحظات التي قد تسبب للأخرين الإنزعاج، فيجب أن يكون سلوك الإنسان سوي وصحيح بعيداً عن الملاحظات السلبية وعن الإنتقاد. 

العلاقات السليمة والمبنية على الاحترام تؤدي إلى مجتمع سليم وصحيح. لذا لا بد من إتقان فن التعامل مع الاخرين كخطوة أولى نحو مجتمع تسوده المحبة والاحترام.

 

اقرئي أيضًا:

هكذا تتخلصين من الم الفراق

خطوات علاج شك الزوج في زوجته

scroll load icon