كم عليكِ الإنتظار قبل الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال؟

كم عليكِ الإنتظار قبل الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال؟

محتويات

     لا يمكننا أن ننكر بأنّ الإنفصال العاطفي أمر شاق ومتعب، سواءً حدث ذلك بمحض إراداتكِ او ان الطرف الآخر هو الذي إتّخذ القرار، فمهما كانت الأسباب يبقى الحزن واحد، والتعافي من إنهيار العلاقة قد يأخذ أسابيع او شهور او حتّى سنوات، لكن متى يكون الشخص جاهزاً للدخول في علاقة جديدة؟ وكم من الوقت يجب ان ننتظر؟

      

    فكّري جيداً قبل الدخول في علاقة جديدة

    قد تبدو فكرة الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال أمراً مخيفاً لدى البعض، خصوصاً للأشخاص الذين عاشوا تجربة صعبة وقاسية، وفي الوقت نفسه هناك من يتسرّع بالدخول في علاقة عاطفية للهرب من ألم الإنفصال، ويجدون ان هذا الحل هو المثالي، ظنّا منهم بأنهم سيتمكنون من النسيان والتعافي، لكن على العكس سيظلمون أنفسهم والشريك الجديد، لذلك فكري جيداً قبل الدخول في علاقة بعد الإنفصال مباشرةً.

     

    إنتظري حتّى تتعافي

    الحالة التي يمر بها الشخص بعد الإنفصال قد تسبب له خوف من تكرار التجربة، ففي بداية الأمر يعتقد الشخص ان الألم لن يزول وبأنّ الفراق هو نهاية العالم، هناك من يعزل نفسه، وهناك من يقع غريقاً في بئر أحزانه، لكن في نهاية المطاف سيتخطى ويتعافى وكأنّ شيئًا لم يكن.

    من الضروري ان تواجهي مشاعركِ بعد الإنفصال، قد يكون الأمر صعب، لكنه أفضل من محاولة إنكارها او الهروب منها، فمشاعركِ حقيقية وعليكِ ان تواجهيها.

     

     

    قد تقضي أياماً وأسابيع بالتفكير في ما حدث، وعندها ستبدأين بطرح أسئلة لا أجوبة لها، لما إنفصلنا؟ هل أستحق كل هذه المعاناة؟ ومن ناحية أخرى ستجدين البعض يستخف بحزنكِ وينعتكِ بالضعيفة، وسيقومون بتوجيه الملاحظات التي لا فائدة منها، "لا تبكي عليه" "شريككِ لا يستحق"… هذا الكلام كلّه لن يجدي نفعاً فالجروح النفسية مؤلمة ولا تداويها المسكنات والأدوية، بل على العكس، عليكِ ان تعبّري عن حزنكِ بشكل كامل سواءً بالبكاء او الغضب، لكن في الوقت نفسه اخرجي مع أصدقائك وافعلي أمور تحبينها، فبهذه الطريقة ستلتئم جروحكِ وتشفى.

     

    بحسب علم النفس، هناك مراحل عديدة يمر بها الشخص بعد الإنفصال وقبل التعافي، وهي: الإنكار، الغضب، المساومة، الإكتئاب، القبول، لذلك خذي وقتكِ أثناء المرور بهذه المراحل، واعطي نفسكِ فرصة لفهم ما حدث، كي تتمكني من إتخاذ القرارات بذهنٍ صافٍ، وعندها ستكونين جاهزة للدخول في علاقة جديدة، ومن الضروري ان تدركي بأنكِ تستحقين الأفضل فلا تستسلمي لأحزانكِ.

     

    لا يوجد وقت محدد للدخول في علاقة جديدة

    بعد الإنفصال، لا تطلبي من أحد ان يساعدكِ في شفاء جروحكِ بل ساعدي نفسكِ بنفسكِ على التعافي، وعليكِ اولاً ان تأخذي وقتاً في التكيّف مع وضعكِ الجديد، لكن من المهم كما ذكرنا ان تتعافي بالكامل من العلاقة السابقة وان تنتهي منها تماماً.

     

    تقول بوليت كوفمان شيرمان، عالمة النفس ومؤلفة كتاب Dating from the Inside Out، ان الإنسان بحاجة الى شهر او شهرين لمعالجة نفسه بعد الإنفصال قبل الدخول في علاقة جديدة، فإذا واعدت شخص لمدة عام او أكثر فقد تحتاج الى من ثلاثة الى أربعة أشهر، ومن ناحية أخرى، قد تحتاج الى وقت اقل اذا كانت علاقتك قصيرة جداً. 

    والأهم من مقدار الوقت المحدد، هو الحالة الذهنية التي أنت فيها، فعلى الشخص ان يتأكد بأنه تجاوز كليّاً مرحلة الإنفصال وان يكون مستعداً بما يكفي للدخول في علاقة جديدة، وبأن يتقبل شخص جديد بمميزاته وعيوبه، بعيداً عن كل ما يخص العلاقة السابقة سواءً مشاكلها او ذكرياتها.

     

     

    إقرئي أيضاً:

    فكري مالياً قبل الدخول في علاقة جديدة بعد الإنفصال مباشرةً

    scroll load icon