كيف أسامح غيري وأتخلّى عن الشعور بالضغينة تجاهه؟

كيف أسامح غيري وأتخلّى عن الشعور بالضغينة تجاهه؟

محتويات

هل شعرتِ يوماً أنكِ تجدين صعوبة في التسامح والعفو عن الآخر عندما يخطئ بحقكِ؟ وهل أساء إليكِ أحدهم وسبب لكِ جرحاً لم تتمكني بعد من تجاوزه؟ في حال كان جوابكِ بـ "نعم" فهذا الأمر سيسبّب لكِ الكثير من المشاكل ويمنعكِ من المضي قدماً والخروج من الصدمة العاطفية مهما كانت. فأولى خطوة في العلاج تدور حول أن تُسامحي لتمضي قدماً في حياتكِ وتشفي تماماً. أشارككِ اليوم أبرز النصائح التي تساعدكِ على مسامحة الآخر والتخلي عن الشعور بالضغينة للمضي قدماً في حياتكِ. 

 

ماذا يعني التسامح؟

نقصد بالتسامح أن يتخذ الفرد القرار بالتخلي عن الشعور بالضغينة والاستياء، وترك الأفكار الإنتقامية. فيمكنك بانتهاج مبدأ المسامحة أن تحظى بالسلام والأمل والامتنان والبهجة. فكر في كيف يمكن للمسامحة أن تقودك إلى الراحة البدنية والعاطفية والروحية.

إنّ التسامح يقلل لديكِ الشعور بالجرح أو الإهانة اذلي سببه الفعل الذي جرحكِ. فتخف تلقائياً سيطرة ذلك الشعور على نفسك ويساعدك على التحرر من القيود النفسية التي يفرضها الشخص الذي أساء إليك. كما إنّ من الممكن أن يؤدي للشعور بتفهم موقف من تسبب في جرح مشاعرك، واستيعاب مشاعره ربما.

في المقابل، لا نعني بالتسامح أن تنسي الضرر الذي تعرضت له أو تتجاوزي عنه أو أن تسعي لإصلاح ما فسد في علاقتكِ مع من جرحكِ، بل إن التسامح يجلب لك الشعور بالراحة التي تساعدك على المضي قدماً في الحياة.

 

نصائج لتسامحي أكثر في حياتكِ

 

الإقتناع بقيمة المسامحة

من المهم أن تتعرفي على قيمة المسامحة وكيف يمكنها تحسين حياتكِ. مع تحديد ما يحتاج إلى المعالجة ومن يحتاج إلى مسامحته ولماذا.

البدء بغفران الأشياء الصغيرة

نتعلّم أن نسامح من خلال البدء بغفران الأشياء الصغيرة أولا. وإذا كنتِ تواجهين مشكلة في مسامحة أذى كبير، فعليكِ التدرب على التعاطف مع نفسك بدلا من تأنيب نفسك أو لومها.

 

التعاطف والتسامح مع الذات

لا شك أنّ التعاطف والتسامح مع الذات من المفاتيح المهمة التي يجب امتلاكها قبل محاولة مسامحة شخص آخر.

 

لا تلومي نفسكِ

تذكري دائماً أنّ قرار شخص آخر بإيذائك ليس نابعاً منكِ أبداً. فلا تلومي تفسكِ على الإيذاء الذي تعرّضتِ له.

 

تقبّل الحادث الذي حصل

من المهم أن تفكري جيداً في الحادث الذي أغضبك، وأن تتقبّلي أنه حدث. ما يساهم في تقبلكِ ما شعرت به حيال ذلك. فعلى سبيل المثال، يمكنكِ أن ترجعي خطوة إلى الخلف واستعراض الموقف من وجهة نظر موضوعية. واطرحي على نفسكِ بعض الأسئلة مثل: هل حاول الشخص الآخر إيذاءك عن عمد؟ هل كانت هناك مواقف خارج إطار تحكمه؟ هل حاول الشخص الاعتذار وتصحيح الأمور بينكما؟

إذ حاولي أخذ كل شىء فى الحسبان وتحليل الموقف بهدوء. فستكون المسامحة أسهل إن حاولت فهم سبب وكيفية حدوث الموقف.

 

الاقتناع بأنّ الغضب قد يكون مؤذياً

إنّ التمسك بالغضب والجرح سيسبب لكِ مزيداً من الألم والمعاناة أكثر من الشخص الذى ترغبين بتوجيه غضبك نحوه. لهذا السبب من الضروري أن تسامحي الآخر من أجلكِ أنتِ، وليس من أجله.

 

التوجه لمتابعة متخصصة

فكري في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم أو رؤية أحد الاستشاريين لمساعدتكِ على التخلص من هذه المشاعر. وذلك من خلال الاعتراف بمشاعرك حول الضرر اللاحق بك وكيف تؤثر على سلوكك، والعمل على تحريرها.

 

سامحي الشخص الذي أساء إليكِ

اختاري الشخص الذي أساء إليك، وابتعدي عن العيش في دور الضحية. فهذا مفتاح رئيسي للتخلص من سيطرة وسلطة هذا الشخص المسيء والموقف على حياتكِ.

 

إقرئي أيضاً:

حبيبي يخاف من الإلتزام في العلاقة.. ماذا أفعل؟

scroll load icon