ماذا تقول الدراسات عن سبل الزواج الناجح وطرق اختيار الشريك

ماذا تقول الدراسات عن سبل الزواج الناجح وطرق اختيار الشريك

محتويات

تعيش الفتاة في سن الزواج أو عندما تقرّر الارتباط، بصراع قوي بين ما تريد والخوف من المجهول. وهذا أمر طبيعي، فحتى الاقتران بالحبيب لا يلغي فكرة الانسلاخ الكلي عن البيت والعائلة للتوجه نحو شراكة جديدة قد تتضمن اختلافات في العادات اليومية وسبل العيش ونمط التفكير.

فماذا تقول الدراسات عن سبل الزواج الناجح أو طرق اختيار الشريك؟ وما هي معايير الزواج الناجح؟ التقليدي أم الناتج عن قصة حب؟

 

خيارات لمساعدتك في طريقك للزواج

دراسات عن الزواج

أبرز ما خلصت إليه الدراسات عن الزواج قد تساعدك في إدراك بعض الأمور، لكنها حتماً ليست نهائية ولا يمكن تعميمها، إنما إلى حد معين ستلفت نظرك إلى أمور عليك الحذر منها:

  • الزواج في سن المراهقة هو أكثر عوامل الخطر المعروفة للطلاق. فالأشخاص الذين يتزوجون في سن المراهقة هم أكثر عرضة للطلاق بمرتين إلى ثلاث مرات من الأشخاص الذين يتزوجون في العشرينات من العمر أو في وقت لاحق.
  • من المرجح أن يجد الناس شريكًا مناسباً للزواج في المستقبل من خلال تعارف عن طريق العائلة أو الأصدقاء أو المعارف.
  • على الرغم من الفكرة الرومانسية القائلة بأن الناس يجتمعون ويقعون في الحب من خلال الصدفة أو القدر، تشير الدلائل إلى أن الشبكات الاجتماعية مهمة في الجمع بين الأفراد من نفس الاهتمامات والخلفيات. وفقًا لمسح واسع النطاق، تم تقديم ما يقرب من 60 ٪ من المتزوجين من قبل العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو غيرهم من المعارف.
  • الأشخاص الذين يتشابهون في قيمهم وخلفياتهم وأهداف حياتهم هم أكثر عرضة للزواج الناجح.
  • قد تجتذب الأضداد لكنها قد لا تعيش معًا بانسجام كأزواج. الأشخاص الذين يتشاركون خلفيات مشتركة وشبكات اجتماعية متشابهة أكثر ملاءمة كشركاء زواج من الأشخاص المختلفين جدًا في خلفياتهم وشبكاتهم.
  • إنجاب طفل خارج إطار الزواج (في المجتمعات الغربية) يقلّل من فرص الزواج. فعلى الرغم من الأعداد المتزايدة لشركاء الزواج المحتملين الذين لديهم أطفال، أشارت إحدى الدراسات، إلى أنّه "لا يزال إنجاب الأطفال من أقل الخصائص التي تدفع للشريكين إلى الزواج".

 

أهمية التعليم الجامعي

النساء والرجال الحاصلون على تعليم جامعي هم أقل عرضة للطلاق، من الأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة.

لقد ثبت خطأ التنبؤات بالعزوبية مدى الحياة للنساء المتعلمات بالجامعة. على الرغم من أن الجيل الأول من النساء الحاصلات على تعليم جامعي (اللائي حصلن على شهادة البكالوريا في عشرينيات القرن الماضي) تزوجن بشكل أقل من أقرانهن الأقل تعليما، فإن العكس هو الصحيح اليوم. فرص النساء الحاصلات على تعليم جامعي في الزواج أفضل من النساء الأقل تعليما. ومع ذلك، فإن الفجوة المتزايدة بين الجنسين في التعليم الجامعي قد تجعل من الصعب على طالبات الجامعات العثور على رجال متعلمين تعليماً جيداً في المستقبل. هذه مشكلة بالفعل لخريجات الجامعات من أصل أفريقي كما في منطقة الشرق الأوسط.

 

الحالة المادية

حال المتزوجين عادة أفضل من العزّاب في ما يتعلّق بالناحية الاقتصادية؛ إذ يصبح الرجال أكثر إنتاجية بعد الزواج؛ يكسبون ما بين عشرة أو أربعين في المائة أكثر من الرجال غير المتزوجين، الذين لديهم نفس التعليم والتاريخ الوظيفي.

 

الحياة الجنسية

دراسات عن الزواج

تزداد احتمالية تمتع المتزوجين بحياة جنسية مُرضية عاطفيًا وجسديًا أكثر من غير المتزوجين.

خلافًا للاعتقاد السائد بأن الجنس الزوجي ممل ونادر الحدوث، فإن المتزوجين يبلغون عن مستويات أعلى من الرضا الجنسي مقارنة بالعزّاب الناشطين جنسيًا وفقًا لأحدث دراسة استقصائية عن النشاط الجنسي. إذ قالت 42 في المائة من الزوجات إنهن وجدن أن الجنس مُرضٍ عاطفياً وجسدياً، مقارنة بـ 31 في المائة فقط من النساء غير المتزوجات ولديهن شريك جنسي. وقال 48 في المائة من الأزواج إن الجنس كان مرضيا عاطفيا، مقارنة بـ 37 في المائة فقط من غيرهم. ربما يكون المستوى الأعلى للالتزام بالزواج هو السبب في ارتفاع مستوى الرضا الجنسي المبلغ عنه، إذ يساهم الالتزام الزوجي في زيادة الشعور بالثقة والأمن، وتحسين التواصل بين الزوجين.

 

الأكثر ميلاً للطلاق

الأشخاص الذين يعيشون في عائلة منفصلة نتيجة الطلاق، هم أقل عرضة للزواج، وهم أيضاً أكثر عرضة للطلاق عندما يتزوجون.

وفقًا لإحدى الدراسات، فإنّ خطر الطلاق يتضاعف ثلاث مرات تقريبًا إذا تزوج المرء من شخص يأتي أيضًا من منزل طلّق فيه الوالدان. ومع ذلك، فإن المخاطر المتزايدة تكون أقل بكثير إذا كان الشريك الزوجي قد نشأ في أسرة سعيدة سليمة.

 

إقرئي أيضاً:

أهم الدراسات النفسية عن الحب والعلاقة على جميع العشاق معرفتها

scroll load icon