هل النرجسي يحب أولاده؟
محتويات
الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المعقدة من الصعب التعامل معها، فالرجل النرجسي لا يترك مجالاً للنقاش، يتمسك بأرائه بشكل مطلق، ولديه قناعة تامة على أنه على صواب بصورة دائمة، ومن الصعب على الرجل النرجسي أن يقع بالحب، ولكن هل النرجسي يحب أولاده؟.
هل النرجسي يحب أولاده؟
الرجل النرجسي يجد صعوبة في التعايش مع الأمور العائلية بسهولة فهو يجد صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعره بسهولة، وقد يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره تجاه زوجته وأولاده، ولكن هل النرجسي يحب أولاده؟، من الغير الطبيعي أن لا يحب إنسان أولاده وزوجته، ولكن مما لا شك فيه أن الرجل النرجسي يجد صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعره بسهولة، ولكنه من الغير الممكن أن لا يحب النرجسي أولاده، ولكن في حال كان النرجسي لا يحب أولاده فيكون هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الرجل لا يحب أولاده فقد يكون هناك أسباب نفسية أخرى، فأحياناً الرجل لن يكون قد حصل على الحنان والعاطفة من عائلته في طفولته، وقد يكون ذلك السبب الكامن وراء عدم مبادلة النرجسي لأولاده للحب والعاطفة والأمان لكونه لم يكن قد حصل على تلك المشاعر في طفولته.
هل النرجسي يكره أولاده؟
من الغير الطبيعي أن يكون النرجسي يكره أولاده، فلا يمكن لأي أب مهما كان قاسي المشاعر والقلب إلا أنه بطبيعة الحال لن يكره أولاده مهما كان السبب، ولكن قد لا يعبر عن مشاعره، أو أنه يقوم بتصرفات وأفعال تظهر لأولاده أنه لا يبادلهم مشاعر الحب والعاطفة، فالنرجسي هو رجل يحب ذاته ويقدسها، لذلك فهو لن يستطيع أن يعبر عن مشاعره لأولاده وزوجته، وعدم قيامه بالتعبير عن حبه ومشاعره تجاه أولاده قد يجعلهم ينفرون منه ويبتعدون عنه.
هل يحب الرجل النرجسي زوجته؟
قد لا يكون الرجل النرجسي قادر على الحب، وغير قادر على التعبير عن كل مشاعره، وخصوصاً تجاه زوجته، ولكن الرجل النرجسي لا يعبر عن مشاعره لزوجته، لكن ذلك لا يعني أنه لا يحبها، قد يكون يحبها بشكل كبير لكنه لن يعبر لها عن أية مشاعر.
وقد لا يكون يحبها بشكل مطلق ولكنه قد إعتاد على التعايش معها، ولذلك قد لا تكون تلك الزوجة تحبه أيضاً إنما قد إعتادت على العيش معه، فباتت تعيش حياتها مع أولادها وكأنه غير موجود، فتكون الزوجة في تلك الحالة مضطرة إلى أن تطلب منه أن يكون لطيف في التعامل مع أولاده كي لا يشعرون بالكره تجاه والدهم، وأحياناً في حال لم يكن هناك أولاد قد يكون مصير تلك العلاقة الزوجية هو الإنفصال.
هل يستطيع الزوج النرجسي بناء علاقة زوجية ناجحة؟
العلاقة الزوجية الناجحة قد تكون بعيدة التصور عن العائلة التي يكون فيها الزوج يحمل صفات نرجسية مطلقة، لذلك قد يكون الرجل النرجسي غير قادر على بناء علاقة زوجية ناجحة، مهما حاولت زوجته أن تبذل جهدها كي تبني معه علاقة زوجية ناجحة، ومهما حاولت أن تغير كل صفاته النرجسية المطلقة لكنها لم تنجح في تغير تلك الصفات، وبالتالي فيكون مصير تلك العلاقة الزوجية هو الإنفصال.
هل الصحة النفسية هي سبب في إكتساب شخصية نرجسية؟
أحيانا الصحة النفسية المتدهورة منذ الصغر قد تكون هي السبب في إكتساب الرجل للشخصية النرجسية، فيكون الرجل منذ الصغر لم يحصل على الحنان والعاطفة اللازمة، لذلك فإن عدم حصوله على مشاعر الحب والعاطفة والأمان من عائلته يجعله غير قادر على حب الأخرين في حياته المستقبلية اللاحقة، لأنه يكون مهموكاً في حب نفسه وإعطائها الاهتمام والحب الذي لم يستطيع أن يستحصل عليه من عائلته في صغره، لذلك فهو سيكون غير قادر على منح أولاده وزوجته الحب الذي كان محروماً منه في طفولته.
لذلك فإن الصحة النفسية التي يعيش فيها الطفل في صغره، كافية بحد ذاتها أن تتحكم في تكوين مستقبله في مراحله الحياتية اللاحقة.
هل يجب زيارة طبيب نفسي بغية التخلص من الشخصية النرجسية؟
زيارة طبيب نفسي ليس بالأمر المعيب، لذلك فإن هناك أمراض نفسية تستوجب القيام بزيارة طببب مختص بغية التخلص من كل تلك الصفات السلبية في شخصية الإنسان، لذلك فإن النرجسية قد تكون مرض نفسي كامن في نفسية المرء منذ الطفولة، لذلك يجب التصدي لذلك المرض النفسي لأن تفاقمه على المدى البعيد يولد مشاكل نفسية أخرى، كأن يصبح الإنسان يعاني من حالة رُهاب إجتماعي خطيرة، ويصبح غير قادر على التخلص من هذهِ المشكلة.
لذلك فإن الطبيب للنفسي قادر على أن يغير في صفات الرجل النرجسي ويجعل شخصيته أكثر إجتماعية كي يستطيع بالتالي أن يتعايش مع محيطه الاجتماعي بشكل طبيعي كغيره من البشر.
هل يمكن أن يتغير الرجل النرجسي؟
في حال كان الرجل النرجسي يسعى بكل ما يملك من جهد كي يتخلص من صفاته السوداوية، وفي حال قام بزيارة طبيب نفسي بشكل منتظم، فإن ذلك سوف يساعده كثيراً على التخلص من صفاته السلبية، كما ويساعده ذلك على القدرة في الإنخراط بالمجتمع وتكوين علاقات صداقة.
إقرئي أيضاً: