هل تستخدمين تطبيقات المواعدة؟ أنت تعانين من الكآبة
محتويات
توصلت دراسات حول اعتماد تطبيقات المواعدة إلى أنّ القلق الإجتماعي والإكتئاب يؤديان إلى زيادة استخدام هذا النوع من التطبيقات. هذا، وأشارت أبحاث أنّ ما يقارب 40 بالمئة من مجموع العالم يستخدمون مواقعًا أو تطبيقات للمواعدة.
أبحاث: علاقة قوية بين تطبيقات المواعدة والكآبة
وفقًا لاستطلاع Statista، كان تطبيق Tinder، بين أكثر تطبيقات المواعدة شعبية، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية؛ علماً أنّ هذا التطبيق يشمل كافة الجنسيات العربية وغيرها، ويتضمن أشخاصاً متزوجين أو مرتبطين عاطفياً.
وكشفت إحدى الدراسات عن إرتباط وثيق بين استخدام تطبيقات المواعدة والإكتئاب النفسي. هذا، وتبحث حاليا دراسة جديدة من جامعة رايرسون في تورنتو، كندا، على وجه التحديد، في الربط بين القلق الاجتماعي والإكتئاب وتطبيقات المواعدة.
وقال مارتن أنتوني من جامعة رايرسون في تورونتو بكندا: "مع زيادة أعراض القلق الاجتماعي والإكتئاب، قد تكون النساء أكثر عرضة للجوء إلى التكنولوجيا من أجل التواصل الاجتماعي، خاصة إذا خفّ التواصل الحقيقي بين الناس، ملمّحاً إلى الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي.
لماذا يستخدم الناس تطبيقات المواعدة؟
تشير الأبحاث السابقة إلى أنّ هناك ستة أشياء يأمل الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة في تحقيقها:
- علاقة حب
- علاقة جنسية عابرة
- سهولة التواصل
- التحقق من القيمة الذاتية
- التشويق والإثارة
- ظاهرة ترند المواعدة عبر التطبيقات
النظرية السائدة التي تم اختبارها في البحث الجديد هي الارتباط الإيجابي بين القلق الاجتماعي والإكتئاب مع زيادة استخدام تطبيقات المواعدة. بالإضافة إلى ذلك، توقع الباحثون ارتباطًا إيجابيًا بين القلق الاجتماعي والاكتئاب، بالإضافة إلى الرغبة في:
- سهولة التواصل بالنسبة للرجال، وتجنب العادات القائمة بسؤال النساء عن إمكانية مواعدتهن، حيث يُنظر إلى ذلك على أنه مسؤولية الذكور
- الحب (بالتساوي عند المرأة والرجل هنا).
- التحقق من قيمة الشخص الذاتية وإثارة المشاعر الجنسية، خاصة بالنسبة للرجال.
- علاقة جنسية سريعة (عبر الهاتف أو في الواقع)، خاصة بالنسبة للرجال.
نتيجة الأبحاث
من المرجّح أن تهتم النساء المصابات بالقلق الاجتماعي بالحصول على الحب من خلال تطبيقات المواعدة. تُستخدم تطبيقات المواعدة للتحقق من صحة القيمة الذاتية من قبل الأشخاص من كلا الجنسين الذين يعانون من القلق الاجتماعي. كان هذا مطابقاً أيضًا بالنسبة للأشخاص المصابين بالاكتئاب، وكان تأثيره أقوى في النساء منه عند الرجال. على عكس توقعات الباحثين، كان هناك ارتباط إيجابي بين القلق الاجتماعي وإثارة المشاعر الجنسية لدى النساء والرجال.
إلى هذا، كان هناك ارتباط بين القلق الاجتماعي لدى الرجال والنساء مع محاولة الحصول على علاقة جنسية سريعة. وهذا شمل الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وكان له تأثير أقوى على النساء.
هذا، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أنّهم لا يستطيعون معرفة ما إذا كان القلق الاجتماعي والاكتئاب يؤديان إلى زيادة استخدام تطبيقات المواعدة أو العكس، مما يشير إلى أنّ هذا السؤال المفتوح سيستفيد من مزيد من البحث.
وهنا، ننصحكِ بالحذر عند استخدام مواقع التواصل، وخاصة تطبيقات المواعدة. احذري من مخاطرها، واحمي نفسكِ، ولا ترسلي صوراً حميمية لاشخاص لا تعرفينهم، خوفاً من التعرّض للإبتزاز الإلكتروني، وأن تكوني ضحية لمجرم هدفه سرقة أموالكِ عن طريق التقرّب والحب.
إقرئي أيضاً: