حلّ وحيد لإدمان التسوّق

لا يختلف الادمان على التسوقّ عن أيّ إدمان آخر، بحسب دراسة طبية جديدة. ويتفاعل الجسم بذات الطريقة عند المدمنين على التسوق وأولئك المدمنين على المخدرات، بشكل يجعلهم غير قادرين على كبح أنفسهم، عن تناول "جرعة" أخرى.


ونقلت "بي بي سي" عن الباحثة كونيونغ أوه المتخصصة في مجال التسوّق العصبي وسلوك المستهلك قولها أنّنا "لا نستخدم عملية موازنة منطقية للنتائج أمام إغراءات تخفيض الأسعار، ونتخذ قراراتنا بشراء شيء ما من دون تفكير، وبشكل لا شعوري".

 

في لحظة اتخاذ قرار الشراء، تتدفّق المشاعر الايجابية في الدماغ، ويشعر بالراحة، وتولد لديه حاجة للمزيد. وفور دخول المتجر، أو موقع التسوّق على الانترنت، يفرز الجسد مادة الدوبامين، التي تبعث شعوراً بالارتياح لمواصلة التسوق والحصول على "مكافآت"، ما يحفّز الرغبة أكثر، تماماً كما في ألعاب مثل "كاندي كراش" وأمثالها...

 

بفعل تلك التفاعلات الدماغية، يصير اتخاذ قرارات بالتسوّق، خارجاً عن الادراك العقلاني الذي نتبعه في شؤون حياتنا الأخرى، عند القيادة مثلاً، أو في العمل. فبحسب الأبحاث، معظمنا يمضي أقل من ثانية لاتخاذ قرار بشأن شراء شيء ما أو الانصراف عنه. خلال ذلك الاندفاع، يحدث ارتفاع في الموجات الدماغية، ما يؤدي إلى ما تسميه هي "الانخراط العاطفي" في تقييم منتج معين.

 

وتقول أنجيلا ورتزل، وهي معالجة تعمل مع مًن يعانون من اضطرابات التسوق القهري، في سانتا باربرا في كاليفورنيا، إن معظمنا ليس مدمنا فعلاً على الأشياء التي يشتريها، بل إنها عملية التسوق التي يمكن أن تصبح عادة من الصعب التوقف عنها بنفس الطريقة التي تجعل من الصعب على البعض التحرر من اضطرابات إدمان الأكل أو المخدرات. وتماماً كما في هذه الحالات، يتبع فورة الشراء، شعور بالندم لدى المستهلك.

 

نصيحة علم النفس: حاولي أن تفكري منطقياً، وإن كنت تعرفين أنّك لن تستطيعي ردع نفسك عن شراء ذلك الحذاء، أو تلك السترة، أو ذلك العطر، فلا تدخلي المتجر أساساً.

scroll load icon