عادات سيئة مضرّة بصحّتك وتجعلك مرهقة خلال دراستك الجامعية

عادات سيئة مضرّة بصحّتك وتجعلك مرهقة خلال دراستك الجامعية

محتويات

يُؤثّر نمط الحياة الذي نتبعه على صحتنا الجسدية والعقلية وعلى مدى إنتاجيتنا. لذا تُعتبر مرحلة التخصص الجامعي من المراحل الدقيقة لكل فردٍ منّا. فلا يجوز بالتالي عدم اتباع نمط حياة غير صحي أو غير ملائم لما تفرضه هذه المرحلة علينا من دراسة مستمرة وتعب وسهر في كثيرٍ من الأحيان. فهناك أشياء بسيطة نقوم بها وأخرى نتجاهلها رغم ضرورتها، الأمر الذي يؤدي إلى إرهاقنا جسدياً وذهنياً. ما يؤثر بدوره على نجاحنا الجامعي والوصول إلى أهدافنا المرجوّة.

نُقدم لكِ أبرز العادات السيئة المضرة لصحتكِ، وتجعلك مرهقة خلال دراستكِ الجامعية. وذلك من أجل تفاديها لضمان سنوات جامعية ناجحة تتمتعين فيها بصحة عقلية وجسدية جيدة.

 

عادات مضرة لصحتكِ العقلية والجسدية في الجامعة

 

عدم تناول قدر كاف من الماء

يؤثر فقدان السوائل ولو بنسبة بسيطة لا تتعدى الـ 2%  سلباً على مستويات الطاقة بالجسم. فيؤدي الجفاف إلى انخفاض في حجم الدم مما يجعله أكثر كثافة، الأمر الذي يترتب عليه عمل القلب بكفاءة أقل في ضخ الدم، والحد من سرعة وصول الأوكسجين والمواد المغذية إلى العضلات وسائر أجهزة الجسم.

 

عدم الحصول على قسط كاف من النوم

من المهم أن تحصلي على قسط كافٍ من النوم يومياً، ونتحدث عنا عن ثماني ساعات من النوم. فنقص النوم يؤدي إلى نتائج دراسية أفضل ويقل الإرهاق لديكِ. وقد أكد باحثون في النوم من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن الطلبة الذين ينامون مبكراً، من المحتمل أن يحققوا درجات دراسية أفضل من غيرهم. جاء ذلك في دراسة قام بها فريق بحثي  بقيادة "كانا أوكانو" الأخصائية النفسية وأستاذها جون غابرييلي، عرضت نتائجها في ندوة دراسية ألقاها جيفري غروسمان، أستاذ علوم مواد الكمبيوتر.

 

السهر في عطلة نهاية الأسبوع

إنّ الخلود للنوم في ساعة متأخرة أثناء عطلة نهاية الأسبوع يؤثر بشكل كبير وفعال على استيقاظك للدراسة في أول أيام الأسبوع. وأظهرت الدراسة نفسها التي قام بها فريق بحثي  بقيادة "كانا أوكانو" الأخصائية النفسية وأستاذها جون غابرييلي، أن الطلبة الذين يحصلون على قدر كافٍ من النوم لكنهم يسهرون حتى أوقات متأخرة من الليل ويستيقطون في وقت متأخر من صباح اليوم التالي تكون نتائجهم سيئة في الامتحانات.

ويؤثر هذا النوع من الممارسات بشكل خاص على الطلاب الذين يفضلون الذهاب إلى النوم في حوالي الساعة الثانية صباحًا، حيث اتضح أن هؤلاء الطلبة ينخفض أداءهم بشكل كبير. أما في حالة الطلبة الذين كانوا يبدأون نومهم ما بين الساعة العاشرة والثانية عشرة بشكل شبه منتظم يومياً فلم تتغير نتائجهم الدراسية.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن الذهاب إلى النوم في وقت متأخر  قبل يوم الامتحان كان له تأثير ضئيل، فالطلبة الذين ظهروا بشكل أكثر راحة خلال الامتحان لم يكن لديهم علامات أفضل من أولئك الذين ناموا في وقت متأخر.

 

الإكثار من الكافيين

إنّ استهلاك الكافيين بشكل فائص يؤثر على دورة النوم والاستيقاظ. في هذا السياق، كشفت دراسة نشرت في مجلة طب النوم السريري أن استهلاك الكافيين قبل 6 ساعات من وقت النوم يؤثر على جودة النوم. لذا من الضروري الامتناع عن تناول المنبهات بعد الظهيرة بساعات قليلة.

 

الفوضى وقلة التنظيم

لا يجب أن تتحملي أكثر من ما يمكنكِ القيام به. لذا يجب أن تتأكدي من تنظيم جدولكِ اليومي، لأنّ الفوضى تحد من قدرتك على التركيز وتحد من قدرة الدماغ على معالجة الأمور.

 

اتباع نظام غذائي غير صحي والإكثار من الوجبات السريعة

تذكري دائماً أنّ العقل السليم بالجسم السليم. فالوجبات السريعة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات أو النشويات ترفع نسبة السكر في الدم في وقت قياسي، الأمر الذي يترتب عليه الشعور بالإجهاد والتعب، ما يؤثر على دراستكِ وإنتاجيتكِ. 

لذا حاولي تناول الوجبات الصحية المتكاملة والحفاظ على مستوى السكر في الدم يكون من خلال تناول البروتينات والحبوب الكاملة في كل وجبة. فالوجبة المثالية مثلاً تتكون من  من دجاج، خبز أو أرز البني مع سلطة خضراء أو سمك السلمون وسلطة الفاكهة.

وإلى جانب ذلك، يتسبب نقص الحديد في الشعور بالضعف والوهن، وتعكر المزاج وعدم القدرة على التركيز. فيتوفر الحديد في اللحوم الحمراء، والفاصوليا، والتوفو، والبيض، والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والمكسرات وزبدة الفول السوداني...

 

تخطي وجبة الإفطار

تتمتع وجبة الإفطار بأهمية هائلة في الحفاظ على مستوى الأكسجين في الدم والمساهمة في بدء عملية الأيض الضرورية للجسم والتي لا تبدأ إلا بتناول هذه الوجبة بعد الامتناع عن الأكل لساعات أثناء النوم. لذلك، لا تتخطي هذه الوجبة أبداً وحاولي أن تتضمن الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، كدقيق الشوفان وزبدة الفول السوداني، أو العصائر الطبيعية الطازجة والحليب قليل الدسم، وزبدة اللوز، أو البيض مع شريحتين من الخبز المحمص المصنوع من القمح الكامل والقليل الدسم واللبن الزبادي... وغيرها الكثير من الخيارات الصحية.

 

عدم الحصول على عطلة

إنّ قيامكِ بمهامكِ الدراسية حتى خلال العطلة أو الإجازة يعرضك لخطر الإرهاق الذهني. فحاولي عندما تستطيعين أن تبتعدي عن جو الدراسة، لتجددي نشاطكِ الجسدي والعقلي.

 

إقرئي أيضاً:

نصائحنا لكِ لتسهيل حياتك كأم عزباء

scroll load icon