عمرك 24 عاماً؟ ما زلتِ مراهقة لهذه الأسباب

محتويات

عندما نكون أطفالًا، لا يمكننا الانتظار حتى نكبر ونصبح بالغين لنتصرف كما يحلو لنا، فعمر الثامنة عشرة يكون هاجساً طيلة الوقت حتى الوصول إليه ومعرفة ما يعني احساس أن نكون بالغين راشدين، وبينما تعرف الأمم المتحدة المراهق بأنه الشخص الذي يتراوح عمره بين 10 و 19 عامًا، فإن دراسة جديدة تدعي أنك لا تزالين غير بالغة في الرابعة والعشرين من العمر.

اقرئي أيضًا:

علاج الخوف الداخلي وإزالة الخوف من القلب

 

هيا بنا لنتعرف على سبب اعتقاد العلماء أن أولئك الذين كانوا يعتبرون بالغين في وقت مبكر يُنظر إليهم الآن كمراهقين.

 

مراحل تغير المخ والجسم

تبدأ مرحلة المراهقة بالبلوغ، ولأن الاهتمام بالصحة والتغذية قد تغير في العقود الماضية، فإن المراهقة تبدأ من سن الـ10 في أيامنا هذه، بسبب تنشيط بعض الهرمونات.

وقد وضع سن 19 كنهاية لسن المراهقة لكن هذا لا يعني أننا نضجنا. فمثلاً، يصبح الإنسان أكثر حكمة في منتصف العشرينات. في هذا العقد تحدث بعض عمليات نضوج الدماغ التي تعد أساسية في العلاقات الاجتماعية. لذا يأخذ التعريف الجديد للمراهقة هذه التغييرات البيولوجية في الاعتبار، ولهذا السبب يمكن اعتبار هذه النتائج أكثر دقة.

 

الأدوار الإجتماعية

لا يزال الشباب البالغين من العمر 24 عامًا أو أقل يُعتبرون مراهقين بسبب تأخر مراحل حياتهم الرئيسية. فالناس يتزوجون ويصبحون آباء في عمر أكبر من ذلك. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، كان متوسط سن الزواج في الستينيات هو 21 عامًا، وتغير إلى 28 عام 2015.

كما أصبح التعليم أكثر سهولة وأقل تكلفة، الأمر الذي دعا الناس يقررون تكريس المزيد من الوقت لذلك والتدريب قبل الحصول على وظيفة. كما من الصعب أيضًا على بعض الشباب أن يصبحوا مستقلين ماليًا في هذا العمر فهم ما زالوا بحاجة إلى الدعم من آبائهم، مما يعني أنهم ليسوا بالغين تمامًا على الرغم من أن عمرهم يقول ذلك.

 

أهمية تحديد من هم المراهقين

لتحديد من هو المراهق، نحن بحاجة إلى النظر في علم الأحياء والتغيرات الاجتماعية الأخيرة، ويجب أن يصبح هذا التعريف جزءًا من قوانيننا وسياساتنا الاجتماعية. حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين الحياة الاجتماعية للشباب، مع الاستفادة من صحتهم وتعليمهم وعملهم. فبعض القوانين تعتبر من هم أكبر من 18 عام مستقلين مادياً وهذا غير صحيح لذلك إن رفع سن المراهقة إلى 24 عام يمكن أن يؤمن قوانين جيدة تدعم هؤلاء الشبان في مرحلة حياتهم الإنتقالية. 

 

مشاكل محتملة

نظرًا لأن بعض الشباب ما زالوا يُعتبرون مراهقين، فقد يُنظر إليهم على أنهم غير أكفاء من قبل كبار السن وأيضاً من الذين يعتبرون بالغين قانونًيا. لذلك يمكن اتخاذ القرارات الاجتماعية والسياسية الهامة والتي قد يؤثر بعضها مباشرة على فئتهم العمرية بدون مشاركتهم.

ففي العمل، يمكن أن يشعر هؤلاء الشباب أنهم لا يؤخذون على محمل الجد وأن قراراتهم وآرائهم لا تحمل وزنًا كزملائهم البالغين. وهذا ليس لأنهم يشعرون بأنهم ليسوا مستعدين أو ليس لديهم الخبرة الكافية، ولكن لأن الآخرين يرونهم بهذه الطريقة.

 

إقرئي أيضاً

هل تنقصكِ الكاريزما؟ هذه النصائح ستجعلك شخصية محبوبة!

scroll load icon