نصائح مهمة قبل التفكير في تغيير وظيفتك الحاليّة
محتويات
قد لا نُحقق كلّنا الرضا الوظيفي في كل موقعٍ نشغله، فنشعر كلّنا من وقت إلى آخر باستياءٍ من وظائفنا فنخسر الحماس، الشغف والإلهام. لذا من الطبيعي أن لا تسير حياتنا المهنية كلّها كما قمنا بالتخطيط لها. وعلى الرغم من أنّنا نمر كلّنا بأوقاتٍ عصيبة في عملنا وبإرهاقٍ وإجهادٍ ناتج عن مواقف سلبية مثلاً أو إساءات لفظية أو عدم تقدير حتّى... هناك بعض العلامات التي تؤكد ضرورة البحث عن تجربة مهنية جديدة وإحداث تغيير إيجابي جديد في مسيرتكِ المهنية. فالمضي قدماً بهذا التغيير قد يجعلكِ أكثر سعادة وصحة وتُحققي أكثر نفسكِ على المدى الطويل.
لا تُفكري أبداً أنّ الأوان قد فات بعد لإجراء تغيير مهني إيجابي في حياتكِ. وسيُساعدكِ هذا المقال من أسرة يومياتي على معرفة الأمور التي يتوجب عليكِ التفكير فيها قبل إجراء أي تغيير في وظيفتكِ أو في مهنتكِ الحالية.
هل حان وقت التغيير؟
ننصحكِ قبل كل شيء أن تسألي نفسكِ هذا السؤال، والانتقال بعدها إلى فهم حقيقة شعوركِ وموقعكِ الحالي. لذا من الأفضل أن تجلسي مع نفسكِ وتُحللي بشكل جدي كيف تشعرين تجاه وظيفتكِ الحالية وما الذي تُخبركِ به صحتك الجسدية والعقلية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لا يجوز تجاهل الشعور السلبي الذي تُسببه وظيفتكِ. إلى جانب شعوركِ بالراحة المُطلقة عند انتهاء يومكِ والروتين الذي تعيشين به بسبب الوظيفة. كل ما سبق يدل أنكِ لا تستمتعين بما تقومين به وبات عملكِ يُشكّل ضغطاً عليكِ. إذاً لا يجوز إهمال هذه العلامات التحذيرية على الإطلاق.
بعض المؤشرات للتخلّي عن الوظيفة
إذا توافرت مجموعةً من المؤشرات التي سنذكرها، فمن الأفضل التفكير جدياً بترك العمل:
- الشعور بغياب الشغف والحماس لديكِ للتوجه إلى العمل وبدء يومكِ. بالتالي لن تُحققي قدراتكِ الحقيقية في حال كنتِ في وظيفة لا تُحبينها.
- الخوف واليأس من الذهاب إلى العمل.
- وجود مشاكل لا يُمكن إصلاحها مع مدير العمل أو الموظفين.
- الكآبة والقلق بمجرد التفكير في العمل والمسؤوليات.
- يُساهم عملكِ في استنزاف طاقتكِ والشعور بالتعب العقلي والصحي (الصداع، اضطرابات المعدة، التوتر...).
- وجود تعارض واضح بين عمل الشركة ومعتقداتكِ.
- تشعرين بأنّك غير منتجة في عملكِ وبعدم القدرة على أداء المهام الموكلة إليكِ.
- فقدان التوزان بين العمل وحياتكِ الشخصية والعائلية.
- الملل وعدم الراحة في العمل.
- عدم الإعتراف بمهاراتكِ وتجاوزكِ عبر ترقية آخرين.
- عدم تقديركِ وتُصبح أفكاركِ غير مسموعة ولا يؤخذ بها.
- زيادة الواجبات والمهام الوظيفية من دون زيادة في الراتب.
- الإساءة اللفظية في مكان العمل، التحرش وغيرها من السلوكيات غير القانونية.
نصائح لتغيير مهني صحي
إليكِ بعض النصائح لإجراء تغيير مهني صحي في حياتكِ:
- البدء بتحديد إذا كان الوقت قد حان فعلياً لتوديع وظيفتكِ الحالية بسبب:
- تخيّل نفسكِ تعيشين حياة أخرى وتقومين بأعمال ومهام مُغايرة لما تقومين به الآن.
- القيام بأمور لا تُساهم في تطويركِ على المستويين الشخصي والمهني.
- عدم تقدير عملكِ وغياب أيّ مجالٍ للتطوّر.
- هل فعلياً تستمتعين بمهامكِ وتتعلمين العديد من الأمور الجديدة من مديركِ أو مديرتكِ.
- تأكدي قبل ترك عملكِ من تأمين وضعكِ المالي ومن أن يكون لديكِ مدخرات تُخوّلكِ دفع الفواتير والاستمرار المالي لفترة من دون وظيفة.
- يجب تقييم نفسكِ ومهاراتكِ واهتماماتكِ، مع اختبار نفسكِ مهنياً لاختيار الوظيفة أو المهنة التالية المُناسبة لكِ.
- يُنصح بتحديد قائمة بالمهن التي تطمحين إليها والوظيفة "الحلم" التي تُناسبكِ. ثمّ البحث عن الوصف الوظيفي والمتطلبات العلمية والتوقعات والأرباح وغيرها من العوامل لكل فرصة وظيفية. وذلك من من أجل استبعاد الوظائف أو الفرص التي لا تُناسبكِ ولا ترغبين بها.
- حاولي التحدث مع شبكتكِ القريبة، فمن الجيد استشارة أصدقائكِ في الوظائف التي تبحثين عنها و وكيفية اختيارهم لنوع العمل وحصولهم على الوظيفة وما هي متطلباتها.
- يجب التفكير بشيئين مهمين قبل قبول أي فرصة جديدة، وهما:
- دور جديد فيه تحدي لكِ على صعيد المهام، إلى جانب الخبرات والمهام الجديدة التي ستكتسبينها.
- بيئة العمل الصحية والإيجابية لتنمية الموظفين وتطويرهم.
- سير الشركة او المؤسسة بالاتجاه الصحيح من جهة التطوّر والاستمرارية والنجاح.
إنّ تغيير وضعكِ الوظيفي ليس بالقرار السهل على الإطلاق، لذا من الطبيعي أن تشعري بالخوف والتردد بالقيام بهذا النوع من التغييرات في حياتكِ. لكن حاولي أن تتذكّري دائماً أنّ سعادتكِ هي الأهم وأن تقتنعي بأنّه يُمكنكِ تحقيق أهدافكِ. إلا أنّ المخاطرة "المدروسة" ضرورية في كثيرٍ من الأحيان. من هنا، ستُساعدك هذه الخطوة في حياتكِ المهنية أن تشعري بأنّكِ أقرب إلى هويتكِ وإلى تحقيق إنجازاتكِ واستعادة شغفكِ وسعادتكِ أيضاً.
إقرئي أيضاً: