بين التجارب القاسية ومعجزة الحمل والعلاج النفسي... نور عريضة تروي القصة الكاملة!

نور عريضة

"لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب"، بهذه العبارة اختصرت عارضة الأزياء اللبنانية نور عريضة قصة حياتها، لتروي تفاصيلها في مقابلة مع الصحافي محمد قيس على منصة المشهد ضمن بودكاست "عندي سؤال" ·

 

تحملت المسؤولية مبكراً

كشفت عارضة الأزياء اللبنانية نور عريضة أنها تحملت المسؤولية مبكراً في حياتها، بخاصةٍ عندما تعرض والدها لظروف أتعبته، فوقفت إلى جانبه في عمر 15 عاماً، عندما اضطرت والدتها إلى العمل. وأشارت الى أن والدها يقول على الدوام إنها من أنقذت حياته.

وأضافت عريضة أنها بدأت العمل فور إنهائها دراستها الجامعية، وعملت في بيع الثياب في أحد المتاجر الكبيرة في بيروت.

 

معجزة أيلا

تحدثت نور عن زواجها في سن الرابعة والعشرين من جورج عريضة، الذي تعرفت عليه عبر صديق بعد خروجها من علاقة طويلة، وعن إنجابها ابنتها آيلا، التي وصفتها بأنها محور حياتها ومصدر قوتها. وأثناء حديثها المؤثر عن فترة حملها بابنتها، كشفت نور أنها مرت بمرحلة صعبة جداً كادت أن تفقد فيها طفلتها. فبعد أن أكد لها الأطباء أن نبض الجنين توقف، كانت نور مصرّة على أن حملها مستمر. فإحساسها كأم وحدسها كانا السبب في إنقاذ أيلا.

 

خسرنا المال وبعنا فستان زفافي والخاتم

كشفت نور أيضاً أنها تعرضت وزوجها جورج لخسارة مادية في السنة الأولى من زواجهما، ووصفت الأمر بـ "أن الدولاب قد برم". فاضطرت إلى بيع فستان زفافها وخاتمها لتوفير احتياجات العائلة لمدة 6 أشهر وبناء حياتهما من جديد، مع العلم أنها كانت حامل بابنتها أيلا.

 

نجاحها المهني بفضل زوجها

أكدت نور أن لزوجها جورج أثر كبير في مسيرتها المهنية، والتي بدأت أولاً عبر السوشال ميديا، لتقوم العلامات التجارية بعدها بالتوقيع معها. وأوضحت نور أن انطلاقتها المهنية جاءت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأت ببناء حضور قوي بأسلوبها الفريد. وبدعم من زوجها جورج، جذبت اهتمام العديد من العلامات التجارية الكبرى، لتبدأ مسيرتها كعارضة أزياء في عمر الثامنة والعشرين، وهو عمر متأخر نسبياً في هذا المجال خاصة وأنها أمّ، لكنها استطاعت أن تثبت نفسها وتترك بصمتها لتحقق نجاحاً كبيراً.

 

العلاج النفسي بعد الانهيار التام

تحدثت نور عن فترة الانهيار النفسي التي مرت بها عندما تركت لبنان وانتقلت للعيش في باريس مع عائلتها. فوجدت نفسها وحيدة، وسيطرت على تفكيرها التجارب السلبية والقاسية التي تراكمت في حياتها، فانهارت نفسياً وجسدياً، مشيرةً الى أنها كانت توصل ابنتها الى المدرسة لتعود وتنام طيلة اليوم وبالكاد تقوم بمهامها اليومية.

وروت كيف أن العلاج النفسي ساعدها في التغلب على هذه الفترة الصعبة، لتعود الى ممارسة نشاطها اليومي مع فهم كل ما عاشته في السنوات الماضية. كما أكدت أن دعم زوجها وشقيقها كان لهما تأثير إيجابي كبير في تلك المرحلة.

 

 

بمشاركتها تفاصيل حياتها، تؤكد نور عريضة مرة جديدة، أنها رمز إلهام للعديد من النساء. فهي مثال المرأة الناجحة والأم الحنونة في مجتمعنا العربي، مشددةً على أهمية الدعم العائلي والعمل الجاد لتحدي كل الصعاب.

scroll load icon