بين الحضارة القديمة واليوم.. مراحل خيالية مرّت على صيحات أحمر الشفاه

محتويات

تحدّثنا في مقال سابقٍ عن تطوّر أشكال الحواجب وصيحاتها عبر الزمان، واليوم سنتناول موضوعاً آخر مهماً ومشابهاً وهو تطوّر صيحات أحمر الشفاه وتغيّرها من حقبة الحضارة القديمة إلى فترة الـ 2000 اليوم، فهل أنت جاهزة للتعرّف عليها؟

 اقرئي أيضًا:

أحمر الشفاه يخفي أضراراً لا تعلمينها

 

الحضارات القديمة

كان تطبيق المكياج في أيام الحضارات القديمة رمزاً للجمال للنساء والرجال. وكانوا يستخدمون المكوّنات الطبيعية لتطبيق "لطخة" الروج مثل الحناء والفواكه والحشرات. والمصريات كنّ أوّل من عشق أحمر الشفاه فطبّقن الألوان الأرجوانية والسوداء! إستخرجن الألوان من الصبغة القرمزية وحشرات قرمزية مطحونة، لكنهنّ استخدمن مواد ضارة مثل الرصاص واليود مما قد يؤدي إلى أمراض خطيرة أو حتى الموت.

أمّا في الحضارة اليابانيّة، فكانت النساء يعتمدن المكياج الثقيل وأحمر شفاه داكن مشتق من القطران وشمع العسل. في الإمبراطورية اليونانية فقط، إرتبط تطبيق أحمر الشفاه بالبغاء والفحش وكانت بائعات الهواء ملزمات بتطبيق الروج الداكن، بموجب القانون.

 

في العشرينات

مع حلول عام 1920 وبعد أن إنطلقت علامات أحمر الشفاه، أصبح الأخير جزءاً أساسياً من يوميات النساء. أيقونات الموضة والجمال والسينما لجأن إلى الألوان الداكنة مثل الأحمر والكرزي والخوخي وحتّى الألوان البنيّة.

شكل الشفاه القوس أو الـ cupid كان رائجاً، ولتتمكّن النساء من تحقيق الإطلالة المرغوب بها، إستخدمن أداة الرسم المثقوبة التي تظهر في الصورة أعلاه. 

 

 في الثلاثينات

 تم الإعلان عن أن أحمر الشفاه هو أهم مستحضر مكياج للمرأة في هذه الحقبة ومعظم الإطلالات كانت من توقيع الروج المات والأنيق. كان أحمر الشفاه منتجاً بأسعار معقولة للنساء، والبرغندي الداكن كان من الألوان المفضلة في هذه الحقبة.

 

في الأربعينات

في ظل مخاطر الحرب العالمية الثانية، اتخذت النساء وظائف شاقة مع الرجال على حدود الحرب وكانت إمدادات جميع المواد شحيحة، وبالنسبة إلى أحمر الشفاه، تم استبدال الأنابيب المعدنية مؤقتاً بالبلاستيك والورق. لذلك، كان على النساء أن يلجأن إلى الإبتكارات للحصول على روج مفيد، وتم تشجيعهنّ في الواقع على اعتماد أحمر شفاه لتعزيز الروح المعنوية خلال فترة الحرب القاتلة. بالتالي، لجأن إلى ألوان أكثر حيوية مثل البرتقالي المائل إلى بنّي.

 

في الخمسينات

هنا بدأ عصر نجمات هوليوود مثل الأيقونة مارلين مونرو وأودري هيبورن، اللواتي حدّدن إتجاهات الموضة والمكياج في وقتها. أرادت النساء أن يظهرن مثل ممثلاتهن المفضلات في هوليوود وكان أحمر الشفاه الأكثر شعبية خاصةً الروج الجريء بألوان قويّة. وتبيّن في استطلاع أُجري في الخمسينات، أن 60% من الفتيات المراهقات يطبّقن أحمر الشفاه.

حتّى أن الملكة إليزابيث وفي فترة تتويجها ملكة، إبتكرت أحمر الشفاه الخاص بها! تم ابتكار اللون من العلامة التجارية المفضلة للملكة Clarin’s وأُطلق عليه إسم "The Balmoral". وتطابق اللون مع رداء التتويج الخاص بها.

 

في الستينات والسبعينات

كانت إتجاهات الموضة هي مصدر الوحي لمختلف أنواع الفنون والثقافة الشعبية والألوان في هذه الفترة، وتوفّر كل شيء ليناسب ذوق كل مرأة. إكتسح أحمر الشفاه مع النكهات الموضة وحشد الفتيات الأصغر سناً.... وبدأت تظهر الألوان الحيوية البرتقالية والأرجوانية.

 

في الثمانينات

أحمر الشفاه في فترة الثمانينيات كان مثل أي شيء، لامع وبرّاق. ظهرت الشفاه الحمراء الجريئة مجدداً، وأصبح من الرائج مطابقة لون الشفاه مع الملابس. وبما أن هذه الفترة كانت فترات الحفلات الراقصة، أصبحت الشفاه الوردية الصاخبة من أكثر الصيحات رواجاً.

 

في التسعينات

يمكن تذكّر عصر التسعينات بأنه عصر كونتور الشفاه. ظهرت العلامات التجارية مثل Mac و Urban Decay إلى الساحة وشملت الصيحة كونتور شفايف داكن اللون مع أحمر شفاه فاتح اللون. وجميلتنا النجمة الذهبية نوال الزغبي خير دليل على هذه الصيحة!

 

في عام 2000 وحتّى اليوم

أحمر الشفاه منذ عام 2000 وحتى اليوم أصبح يتخّذ أشكالاً عدّة ومزيجاً من ألوان المات والألوان اللامعة وابتعدت صيحة كونتور الشفايف. أمّا بالنسبة إلى تدرّجات الألوان، فتتوفّر بين النيود والزهر وحتى خيارات أكثر حيوية مثل الأصفر أو الأخضر، وطبعاً الأحمر الجريء والأسود!

كما أصبح أحمر الشفاه في عصرنا هذا رمزاً للتعبير عن الذات وعن قوّة شخصيّة المرأة.

 

اقرئي أيضاً

تطوّر ملحوظ وغريب لصيحات الحواجب وأشكالها بين الماضي والحاضر

scroll load icon