طرق تقوية وتحسين ذاكرة طفلك
يكتسب موضوع الذاكرة عند الأطفال أهمية بالغة عند الأهل، بسبب ارتباط هذه المسألة بشكل مباشر بالتحصيل الدراسي ومستقبلهم العلمي. فيقلق الأهل وبخاصة الأم عندما يكون الطفل سريع النسيان مثلاً وقليل التركيز، وبخاصة لأنّ الدروس تُحتم عليهم الاحتفاظ بكم كبير من المعلومات داخل أدمغتهم، واسترجاعها عند الحاجة. لكن الخبر الجيد أنّ العلماء قد أقروا بإمكانية تحسين الذاكرة من خلال اتباع بعض الخطوات العلمية.
في حال كان طفلكِ سريع النسيان أو تريدين تحسين ذاكرته لتحقيق أداء أفضل، تابعي هذا المقال لتتعرفي على أبرز النصائح والخطوات العلمية لتحسين ذاكرة طفلكِ.
طرق تقوية وتحسين ذاكرة طفلك
الكتابة بخط اليد
هناك رابط أثبتته الدراسات بين الكتابة بخط اليد وتحسين الذاكرة. في هذا السياق يقول الباحثون في هذا المجال أن الكتابة اليدوية تشتمل على مناطق متعددة من الدماغ مسؤولة عن المهارات الحركية والرؤية والفهم. ومن ثم يمكن تحسين التعلم والذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات عن طريق كتابة المعلومات بخط اليد مثل ملاحظات مواد القراءة المهمة.
والجدير بالذكر أنّ ما يُساهم في زيادة الذاكرة ليس استغراق الكتابة اليدوية وقتاً أطول فقط. لكن الأمر مرتبط أيضاً بالمهارات التي تتطلبها كتابة شيء ما بشكل رئيسي. فعندما يكتب الطالب على لوحة مفاتيح الحاسوب فهو يسير دائما بشكل مستقيم. لكن مع الكتابة بخط اليد يعتمد الطالب على الزوايا والدوران، والاتجاه إلى الأعلى والأسفل ورسم الخطوط... وهذا كلّه يساهم في ثبات الصورة في ذاكرة طفلكِ.
مراجعة المعلومات
يساهم التكرار عبر مراجعة المعلومات في نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. وقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل في التفكير والتفاعل مع المعلومات يزيد ذاكرته وفهمه.
وينصح خبراء هذا المجال أن تختبري طفلكِ بأسئلة تدريبية واختبارات، إلى جانب كتابة ما يتذكره. في المقابل، وجد بعض الباحثين أن ممارسة عملية اختبار أنفسنا بالمعلومات هي في الواقع إحدى أفضل الطرق لتحسين التذكر.
اتباع قاعدة التبسيط والتقسيم
يُسهل تقسيم المعلومة عملية الفهم والحفظ عند الأطفال والاحتفاظ بالمعلومة بالتالي. ويمكنكِ أن تخصصي لطفلكِ دفتراً مميزاً يدوّن فيه المعلومات التي يراها مهمة في قصة معينة أو فيلم معيّن شاهده... ثم شجعيه على أن يقرأ هذه المعلومات أمامكِ وأمام والده... بهذه الطريقة لن ينساها أبداً وستربين ذاكرته على الحفظ والتذكر التدريجي.
التركيز هو من الأساسيات
لا يمكن استدعاء المعلومات في حال كان هناك تداخل مع التركيز الذي يُعتبر الخطوة الأهم لترميز المعلومات في دماغ الطفل. لذلك يمكنكِ تعزيز ذاكرة طفلكِ من خلال التخلص من كل الأسباب والعوامل التي تشتت انتباهه وذاكرته بالتالي.
اتباع طرق التعليم الممتع
يؤكد الخبراء أنّ التعليم الممتع يساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة. فالضغط النفسي خلال التعليم له نتائج عكسية وسلبية على ذاكرة الطفل. من هنا، حاولي استخدام طرق التعليم الممتع والنشط. وذلك عبر طريقة البحث على كل ما يجذب انتباه طفلكِ، ودمجه بالمعلومات. بالإضافة إلى اللجوء للوسائل الإيضاحية الممتعة والملونة. وننصحكِ باستخدام الفيديوهات التعليمية الترفيهية والألعاب التعليمية.
الوقت الكافي لمعالجة المعلومات
من الطبيعي جداً أن يحتاج الدماغ إلى وقت معين لنقل ومعالجة المواد التي يحاول تعلمها. من هنا، ينصح الخبراء بإبعاد جلسات التعلم عن بعضها على مدى أيام عدة، عوضاً عن حشر المادة كلها في جلسة واحدة. لذا حاولي من الآن وصاعداً أن تكون المراجعة النشطة للمعلومات حوالي 10 دقائق يومياً فقط على مدى 6 أيام.
أن يأحذ الطفل دور المعلم
يمكنكِ أن تطلبي من طفلكِ تعليمكِ وتعريفكِ بالدروس التي أخذها اليوم، إلى جانب شرحها لكِ. هذه الطريقة تساعد طفلكِ على تثبيت المعلومات في رأسه.
ممارسة التمارين الرياضية
هل تعلمين أنّ ممارسة تمارين القلب المنتظمة تُساهم في تعزيز عدد الخلايا العصبية في مراكز الذاكرة. كما إنّ التمارين من شأنها أن تقلل من التوتر والقلق اللذين يؤثران على عمل الذاكرة بشكل مباشر.
ساعات نوم كافية
من المهم أن يحظى طفلكِ بساعات نوم كافية وأن يكون مكان النوم مريحاً جداً. فالنوم يثر بشكل مباشر على نشاط الطفل. وتذكري أنّ الذاكرة تمارس نشاطها الكامل وعملها خلال فترة النوم.
إقرئي أيضاً: