هل تتأثر العلاقة الحميمة في الحمل؟
محتويات
هل تتأثر العلاقة الحميمة في الحمل وتتبدل؟ سؤال يراود الكثير من النساء اللاتي ينوين الحمل فمنهن من يخفن من أن يقصرن بواجباتهن الجنسية اتجاه أزواجهن ومنهن من يطقن لمعرفة المزيد عن مدى تأثر العلاقة الحميمة في الحمل لكي لا يصطدمن في ما بعد بالواقع. وبالتالي إذا ما كنت حاملا أم تنوين الحمل أنصحك عزيزتي بقراءة هذا المقال الذي ستجدين فيه شرحا وافيا ومفصلا عن تأثر العلاقة الحميمة في الحمل والكثير من المعلومات المفيدة والمهمة لكل امرأة حامل.
إقرئي أيضا: العلاقة الحميمة كم مرة في الأسبوع؟
مما لا شك فيه أن جسم المرأة في خلال فترة الحمل يمر بكثير من التغيرات والتبدلات التي من شأنها أن تؤثر على نمط حياتها ونشاطها البدني والجنسي ... فكيف تؤثر كل مرحلة من مراحل الحمل على علاقة الزوجين الحميمة؟
كيف تؤثر كل مرحلة من مراحل الحمل على علاقة الزوجين الحميمة؟
-
العلاقة الحميمة في مرحلة الحمل الاولى
غالباً ما تقل رغبة المرأة الحامل الجنسية وشهوتها في الثلث الأول من فترة الحمل، وبالتالي تعتبر هذه الفترة فترة الهدوء والفتور العاطفي والجنسي لديها. ومن الأعراض المسببة لهذا الفتور:
معاناة المرأة الحامل من أعراض الحمل الشائعة كالغثيان والتقيؤ وغيرها من الأعراض
التعب والارهاق الناجمان عن النمو السريع للطفل
كبر حجم الثديين والشعور بالم فيهما.
كما وأنها تخاف في هذه الفترة بالذات من وجود أي خطر قد يهدد حياة جنينها كالنزيف الذي من شأنه أن يؤدي للاجهاض مثلا.
-
العلاقة الحميمة في المرحلة الثانية من الحمل
تتراوح هذه الفترة من الأسبوع ال16 من الحمل وحتى الأسبوع ال30 منه وهي مرحلة منتصف الحمل. تعاود المرأة الحامل - في هذه المرحلة – نشاطها الحيوي وتشعر بأنوثتها من جديد إذ انها وفي معظم الحالات تتخلص من المعاناة من نوبات الغثيان والتقيؤ. غير أنها قد تشعر بالانزعاج عند بلوغ النشوة الجنسية.
-
العلاقة الحميمة في المرحلة الثالثة من الحمل
وهي المرحلة الاخيرة من الحمل وتبدأ مع بداية الأسبوع ال30، انها مرحلة تكور بطن المرأة الحامل، إذ يزداد بطنها حجماً وتشعر بالتعب نتيجة الوزن الزائد التي تحمله ويتزامن ذلك مع أعراض مختلفة أخرى كآلام الظهر وتورم الكاحلين وغيرها من الأعراض الناجمة عن الوزن الزائد.
تسجل الرغبة الجنسية لدى المرأة الحامل في هذه المرحلة أدنى مستويات لها على الاطلاق، وعليها مصارحة زوجها بذلك. يجد معظم الأزواج بطون زوجاتهم المنتفخة - في هذه المرحلة بالذات - في غاية الإثارة.
هل يعد استخدام الواقي الذكري اثناء العلاقة الحميمة في الحمل ضروريا؟
تعد فترة الحمل فترة دقيقة للغاية حيث قد تؤدي الاصابة بعدوى ناجمة عن الاتصال الجنسي الى مشاكل صحية خطرة سواء لك أم لجنينك. لذا تجنبي عزيزتي كل أنواع الممارسات الجنسية سواء أكانت مهبلية، فموية أم عبر الشرج إذا ما كان شريكك مصابا بأي التهاب أم مرض فطري يمكن له أن يتم نقله عبر الاتصال الجنسي. وللحماية القصوى اطلبي من زوجك استخدام الواقي الذكري.
هل هناك أوقات يجب فيها تجنب ممارسة الجنس؟
قد يؤدي تحفيز الثدي، وهزات الجماع، وبعض الهرمونات المتواجدة في السائل المنوية والتي يطلق عليها اسم البروستاجلاندين في حدوث تقلصات الرحم. لذا يوصي بعض الاطباء والاختصاصيين الصحيين بتجنب ممارسة العلاقة الحميمة في الحمل في كل من الحالات التالية:
- في حال كنت تعانين من نزيف مهبلي غير مبرر
- في حالة كنت تعانين من تسرب في السائل السلوي أم من انفجار كيس السائل الأمنيوسي والذي قد يزيد من احتمال اصابتك بالعدوى
- إذا ما بدأ عنق الرحم في الفتح قبل آوانه أم ما يطلق عليه أيضا مصطلح "قصور عنق الرحم"
- في حال كانت المشيمة تغطي كليًا أو جزئيًا فتحة عنق الرحم أم ما يطلق عليه أيضا مصطلح "المشيمة المنزاحة"
- في حال كانت حاملا بتوأم
- في حال شعرت بالمخاض أو الولادة المبكرة قبل اوانها.
هل من الطبيعي أن تكون العلاقة الحميمة في الحمل مؤلمة؟
غالبا ما ينتاب المرأة الحامل القلق والخوف من شؤون عدة فتراودها تساؤلات مختلفة ومتنوعة، منها: هل من الطبيعي أن تكون العلاقة الحميمة في الحمل مؤلمة؟
للإجابة على هذا السؤال من المهم جدا أن تعرفي عزيزتي أن العلاقة الحميمة لا يمكن لها أن تتسبب سواء لك أم لجنينك بالأذى. إذاً استمتعي وشريكك بممارسة العلاقة الزوجية في الحمل وضعي هواجسك هذه خلفك! ففي حال كنت لا تعانين من أي جفاف في منطقة المهبل، لن تشعري بأي ألم في اثناء ممارسة العلاقة الحميمة. غير أن الإحساس بالألم في خلال فترة الحمل قد يعود لبعض العوامل والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- إثارة حلمات الثدي والتي تكون حساسة نتيجة العلاقة الحميمة.
- تدفق الدم بشكل متزايد بالإضافة إلى الهرمونات التي من شأنها أن تزيد من حساسية البظر.
- الشعور بعدم الراحة والتعب الناجمين عن الوضعيات الجنسية مع تقدم الحمل أي في الثلث الثالث من الحمل، لذا قومي وشريكك بتجربة وضعيات جديدة في خلال هذه الفترة.
في النهاية، وبناء على ما تقدم، لا تشكل العلاقة الحميمة في الحمل أي خطر أم تلحق أي ضرر بالجنين ولا يمكن لها أن تتسبب في إجهاضه.
إقرئي أيضا: هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجسم؟