شهقة الرضيع أثناء النوم: أسبابها وعلاجها
أضف إلى قائمتيمحتويات
تعتبر شهقة الرضيع أثناء النوم من الامور الشائعة التي تحدث للاطفال مرة او مرتين خلال نومهم. بالرغم من ان ليست هناك اسبابًا خطيرة وراء الشهقة، إلا انها حين تتكرر مرات عدة بشكلٍ مبالغ ولساعات طويلة وتسبب بايقاظ الطفل، عندئذٍ يجب استشارة الطبيب.
شهقة الرضيع أثناء النوم
هل الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة طبيعي؟ تثير شهقة الرضيع أثناء النوم قلق الاهل وتجعلهم يتساءلون عن أسباب حدوث ذلك وعن العلاجات الممكنة لوقف هذه الشهقة وتكررها المستمر. والشهقة اي الفواق او الحازوقة هي من الامور الوارد جدًا حدوثها عند الاطفال الرضع، حتى انها قد تبدأ قبل ولادة الطفل أي اثناء مرحلة الحمل، وخلال الاشهر الاولى من عمرهم قد تكون قوية جدًا مع حدوثها بصورة متكررة، ثم ينخفض تكرارها مع دخولهم الشهر السادس، ومن الممكن ان تستمر من بعد تخطيهم الشهر التاسع من العمر ايضًا.
أسباب شهقة الرضيع أثناء النوم
يتعرض الاطفال الرضع للشهقة اثناء النوم بسبب اصابة الحجاب الحاجز بتشنج ما، اي عندما تتحرك العضلات الكبيرة الفاصلة بين الصدر والبطن أثناء عملية التنفس. وتستمر الشهقة الواحدة تقريباً لمدة 5 الى 10 دقائق، وتتعدد اسباب حدوث ذلك ومن ابرزها ما يلي:
- المعاناة من ضيق في مجرى الهواء بسبب تضخم اللحمية واللوزتين
- حدوث تقلصات مفاجئة في الحجاب الحاجز وارتفاع عدد انقباضات العضلات خلال فترة وجيزة، مما يؤدي الى حدوث الشهقة اثر انغلاق فتحة الاحبال الصوتية
- قد يجد الرضيع صعوبة في تفريغ الهواء الزائد في المعدة عند امتلاءها بالحليب وانحباس الهواء الذي يدخل اليها عند الرضاعة، الامر الذي يؤدي الى تمدد البطن وضغطه على الحجاب الحاجز مما يجعله يبدأ بالتقلص والارتخاء ليتحرك الهواء، فتحدث الشهقة كمحاولة طرد الرضيع للهواء والتقليل من الانتفاخ
- قد يتعرض الطفل للشهقة لدى الإفراط في تغذيته أو اثر تناوله الحليب بسرعة كبيرة، فعند شعور الرضيع بالشبع والإمتلاء وايجاده صعوبة بالتجشؤ تساهم الشهقة بمساعدته على القيام بذلك بسهولة وسرعة
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثلًا عند إصابة الرضيع بالارتجاع المعدي المريئي، اي حالة ارتداد الحليب الذي ابتلعه اثناء الرضاعة وعودته الى داخل المريء ليصل بعدها الى الفم، ويرافق الارتجاع المريئي سعال وتهيج الى جانب التعرض للفواق
- تعرض الرضيع الى محفز ما كسماع صوت معين
- قد تعود المعاناة من الشهقة الى اختلاف مراحل نوم الرضيع
- من الممكن ان يتسبب التغير بدرجة حرارة الغرفة التي ينام فيها الرضيع الى حدوث الفواق
علاج شهقة الطفل الرضيع
بالرغم من ان الشهقة تعتبر غالبًا من الامور الطبيعية وغير المزعجة او المؤذية التي يتعرض لها الاطفال الرضع وتختفي من تلقاء نفسها بعد دقائق قليلة، الا انها قد تشكل مصدر قلق للاهل فيعمدون الى اللجوء للطبيب ليساعدهم باقتراح وايجاد علاجات لإصابة اطفالهم بالفواق، وبعض الطرق العلاجية تتطلب:
- اطعام الطفل ببطء وبعدة اوقات في اليوم تحديدًا عندما يكون هادئاً وقبل أن يشعر بالجوع الشديد، والحرص على سير عملية تناول الحليب بهدوء وبدون اي ملهيات خارجية
- الانتباه الى تدفق الحليب بشكلٍ سلس من القنينة لتجنب بلع الهواء، والتوقف عن اعطاء الطفل الحليب حين يشبع لأن تناوله كمية زائدة قد تسبب امتلاء بطنه والضغط على الحجاب الحاجز وبالتالي حدوث الشهقة اثناء النوم
- الحرص على اعطاء الرضيع فترات راحة للتجشؤ خاصةً من بعد تناوله الحليب، والتأكد من تجشئه قبل النوم لطرد الهواء الزائد بحيث ان الصعوبة بالتجشؤ تسبب الفواق
- تجنب النوم مباشرةً من بعد تناوله الحليب
- امكانية علاج الشهقة بتناول الطفل اليانسون الدافىء
- وضع اللهاية في فم الرضيع للمساعدة على ارخاء عضلات الحجاب الحاجز
- محاولة تغيير وضعية نوم الطفل، فالوضعية المريحة تجعله يتنفس بطريقة سليمة وتخفف الضغط عن بطنه
- حمل الطفل بشكلٍ مستقيم بعد الرضاعة لجعل عملية الهضم أكثر سهولة، وكذلك وضع الرضيع بشكل مستقيم والتربيت على ظهره بضربات خفيفة وهزه بلطف للمساعدة على استرخائه وإيقاف التشنجات المسببة للشهقة
- الابتعاد عن الطرق القديمة مثل اخافة الطفل على سبيل المثال لأن ذلك قد يتسبب بالمزيد من الاذى
وقد يصاب الكبار بالشهقة ايضًا، فكيف يمكن علاج الشهقة عند الكبار؟
نصائح لحماية الرضيع أثناء النوم
ينصح الاهل باتباع بعض الارشادات الضرورية لتوفير بيئة آمنة لنوم طفلهم، ومن اهم النصائح التي يجب التقيد بها:
- ايجاد وضعيات مناسبة ومريحة لنوم الطفل تمنحه جودة نوم افضل واكثر استقرارًا
- التأكد من صحة الجهاز التنفسي للطفل، خاصة إذا كان يعاني من الشهقة باستمرار او مشاكل تنفسية اخرى
- متابعة الحالة الصحية للرضيع باستمرار لمعرفة إذا كانت هناك اي مشاكل يعاني منها قد تؤثر على نومه
- توفير بيئة مناسبة للنوم من سرير مريح الى ثياب مناسبة ودرجة حرارة الغرفة معتدلة
فترة انتظام نوم الطفل الرضيع
يبدأ نوم الرضيع في الاستقرار تقريبًا من الشهر الرابع من عمره، فتزداد ساعات نومه في الليل ويقل نومه في النهار. وعلى الاهل محاولة تنظيم نوم الرضيع بدءًا من الشهر الثاني، وإلا سيتطلب ذلك وقتًا اطول مع اعتماد عادات سيئة كالسهر لوقتٍ متأخرٍ او النوم مع الطفل في السرير نفسه.
إقرئي أيضًا:
