وحمة الطفل تأتي من عدم تلبية شهوة الأم لأكل معين... حقيقة أم خرافة؟
محتويات
نعتقد أغلبنا أن الوحم عند الحوامل مرتبط بظهور علامات جلدية عند الأطفال، ونزعم أن المرأة الحامل في حال توحمت ولم تحصل على ما تطلبه فذلك سينعكس على جسم ابنها كوحمة تشبه تماماً ما توحمت عليه. أما طبياً فكل هذه المعتقدات خرافية لأن الطب يربط الوحمة بأمور طبية بحتة، فأي الإحتمالات هي الأصح؟
ما هي الوحمة؟ وهل للأم الحامل علاقة بها؟
الوحمة عبارة عن منطقة من الجلد الملون تتميز عن باقي الجسم. قد يأتي طفلك للحياة معها أو قد تظهر خلال الشهور القليلة من عمره، بعضها يبقى للأبد والآخر يزول مع الوقت، وهي تنقسم إلى قسمين وحمة وعائية تحدث بسبب الأوعية الدموية تحت سطح الجلد وتأتي بلون وردي أو أحمر أو أزرق تبعاً لعمق الأوعية الدموية، أما الوحمة المصطبغة فتكون على مستوى الجلد ويتراوح لونها بين البني الرمادي والرمادي المزرق بعض الشيء والأسود، وهي تنتج عن تطور غير طبيعي للخلايا الصبغية في الجلد.
حتى الآن لم ينجح الأطباء في تفسير ظهور الوحمات، فهم لا يصدقون هذه المعتقدات إلا أنهم أيضاً لم ينجحوا في الوصول إلى تفسير قاطع ومضمون، فبعض النظريات تميل إلى الاعتقاد بأنها عبارة عن خلل يحدث خلال عملية اتساع وانقباض الشعيرات الدموية، ويذهب البعض الاخر للاعتقاد بأنها نتيجة للبروتينات التي تنتجها المشيمة.
أساليب العلاج المتبعة للتخلّص من الوحمات
العلاج بالليزر هو الأنسب لأغلب أنواع الوحمات، لكنه غير مستحب في بعض الحالات الصبغية التي قد يحدث فيها تحولات سرطانية، وتوضح الأبحاث أن استخدام الليزر يغير من الشكل الإكلينيكي لتلك الخلايا، ويؤخر من اكتشاف التحولات السرطانية.
هناك أيضاً العلاج بالكورتيزون، وهو الأفضل بين كل العلاجات.
وهناك حل آخر وهو اللجوء إلى التدخل الجراحي إذا كانت ضاغطة على العين أو الجيوب الأنفية أو الأعضاء الحيوية وتؤثر على الطفل.
أساليب يجب اتباعها مع الطفل لتقبل الوحمات
- أفضل طريقة هي التحدث بكل صراحة مع طفلك حول التعامل مع الأشخاص الذين يحدقون في الوحمة، فغالبية الناس لا يقصدون الاستفزاز أو الوقاحة في التعامل، بل قد تلفتهم الوحمة فقط لا غير.
- عندما يبدأ طفلك بالنمو، وتجدين أنه أصبح قادراً على فهم ما تقولينه، اشرحي له ما هي الوحمات، كيف ظهرت وما هي أهمية الاعتناء بها. علميه أن يحب نفسه ويتخذ من الوحمة علامة تميزه وألا يكتفي بالتميز بالمظهر فقط بل فليتميز بالموهبة واحترامه لذاته.
- إن وجدت أن طفلك لا ينجح بتخطي المواقف في المدرسة يحق لك التواصل مع معلمه ومربي صفه وحتى المدير من أجل الاطلاع على كيفية تعاملهم مع الموضوع وتقديم نصائحك لهم بما يصب بمصلحة طفلك.
- تذكري يا عزيزتي أن كل ما تحاولين فعله مع طفلك عليك أن تتقنيه أنت أولاً، أي عليك تقبل هذه الوحمة تماماً وأن تعتبريها ميزة إضافية لميزات طفلك الكثيرة والجميلة.
إقرئي أيضاً