أسباب التشنجات أثناء النوم
محتويات
تَحدُث التشنُجات أو النوبات نتيجة إضطراب كهربائي غير مُتَزِن، ليُنتج عنهُ موجة كهربائية فُجائية وغير طبيعية في الدِمَاغْ، مِمَّا يؤدي إلى تغيُرات جسدية وسلوكية يصعُبْ السيطرة عليها، تعرَّفي مع موقع يومياتي على أسباب التشنُجاتْ أثناء النوم.
أسباب التشنجات أثناء النوم
لا تُعد التشنُجات مرضًا بحدِ ذاتِهَا، إنمَّا عَرِضًا الذي يؤدي إلى مشاكلٍ صحيةٍ كثيرةٍ وخصوصًا على الدِماغ، وكما تختلف التشنُجات من شخصٍ لأخر، فبعضها يصعُب مُلاحظته، بينما تؤدي بعض هذهِ التشنُجات إلى تعطيل كامل للجسم.
وبالرغم من أنَّ السبب الرئيسي للتشنُجات في أغلب الأحيان مرض الصرع (Epilepsy)، إلاَّ أنَّ هُناك عدَّة عوامل من المُمكن أن تؤدي إلى حدوث هذهِ التشنُجات، إليكِ أسباب التشنُجات أثناء النوم:
•إصابات الرأس، خصوصًا عند الأطفال.
•عدوى الدِماغ، مثل إلتهابات السحايا.
•ورم الدِماغ.
•فترات التعافي من الكُحول.
•الأصوات المُتكرِرَة والأضواء الساطعةِ، كما في بعض الألعاب.
•إنخفاض مُستوى السكر.
•السكتة الدِماغية.
•إدمان المُخدرات مثل: الهيروين.
•بعض أدوية العلاج النفسي.
أنواع التشنجات العصبية
هُناك عدَّة أنواع من التشنُجات والتي تختلف أعراضها بحسب مكان ظهورها بالدِماغ، ومن المُمكن أن تستمر أعراض التشنُجات من ثواني معدُودَة إلى خمسة عشر دقيقة، وفي ما يأتي بعض بيان لأنواع التشنُجات العصبية:
النوبات البؤرية أو الجزئية( focal seizures)
وتحدث في جزء واحد من الدِماغ أثناء النوم، وتكون مصحوبةً بتأثيراتٍ عاطفيةٍ وجسديةٍ، حيثُ تؤدي إلى رؤية المُصاب وشعورهِ بأشياء غير موجودة بالواقع.
ومن المُمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي في بعض الحالات، وتتشابه أعراض النوبة البؤرية مع بعض أعراض عدد من الإضطرابات العصبية أو العقلية، ممَّا يؤدي إلى الخلط بينهما في بعض الأحيان.
النوبات المُعممة (Generalized seizures)
وتحدث عند تعرض الدِمَاغ بأكملهِ إلى إضطراب كهربائي، ولها عدَّة أنواع كما الأتي:
•نوبة مُعممة مصحوبة بغيبة(Absence seizures)
هذا النوع الأكثر شيوعًا عند الأطفال، وقد يُسبب فقدان الوعي لفترةٍ بسيطة وعدم تذكر الأحداث ويتميز ببعض الحركات كالتحديق في الفضاء، لعق الشفتين، رمش العينين.
•نوبة توترية: تحدث تيبُسًا في عضلات الساقين والذراعين والظهر، وتؤدي إلى السقوط على الأرض.
•نوبة رمعية: وتسبب بإرتعاش عضلات الوجه والرقبة والذراعين.
كيف يتم تشخيص التشنُجات العصبية؟
بعد التعرض للتشنج لأول مرَّة، سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطُبي للمريض، وقد يطلب منهُ القيام ببعض الفُحوصات لتحديد السبب المسؤول عن هذهِ الحالة، وإحتمالية عودة هذا التشنُج مرَّة أخرى.
ومن هذهِ الفُحوصات ما يلي:
•تحليل دم مخبري للكشف عن إختلال التوازن الكهارل أو السكر.
•البزل القطني للتأكُد من عدم وجود عدوى.
•التخطيط الكهربائي للدِماغ.
•التصوير المَقطعي المحسوب.
•التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج التشنُجات العصبية
طرق علاج التشنجات
•الأدوية المُضادة للتشنُجات.
•الجراحة وتهدف إلى تحديد مكان الإصابة في الدِماغ وإزالتهِ.
•التحفيز العصبي عن طريق زرع جهاز داخل أنسجة الدِماغ يعمل على كشف النشاط غير الطبيعي، وإرسال تحفيز كهربائي إلى المنطقة المسؤولة للحد من هذهِ النوبات.
•إتباع حمية غذائية خاصة تعتمد على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون مقابل نسب منخفضة من الكربوهيدرات، ويُطلق عليها إسم الحمية الكيتونية.
مضاعفات التشنجات العصبية
إذا لم يتم علاج التشنُجات فمن المُمكن أن تزداد الأعراض سوءًا وتستمر لفتراتٍ أطول، وقد تؤدي إلى حدوث غيبوبة أو موت في حال إستمرت هذهِ التشنُجات لفتراتٍ أطول.
وهناك بعض الظروف الناتجة عن الإصابة بالتشنُجات، قد تؤدي إلى خطورة بالغة على المُصاب ومنها ما يلي:
•الإصابات والرضوض نتيجة السقوط.
•الغرق في حال حصل التشنُج أثناء السباحة.
•حوادث سيارات مُميتة، وذلك عند التعرض لتشنُجات أثناء القِيادة.
•مُضاعفات الحَمِل، فقد تؤدي إلى خطر على الأم والجنين على حدٍ سواء.
•مشاكل نفسية تؤثر على قدرة المريض الإنتاجية.
كيف نتفادى حدوث تشنُجات عصبية؟
في أغلب الأحيان لا يمكن منع حدوث التشنُجات العصبية، ولكن هُناك عدَّة طرق يُمكن أن تُساعد في التقليل من إحتمالية حدوثها، وهي كالأتي:
•الحصول على قسط كافٍ من النوم.
•إتباع نظام غذائي صحي.
•تجنب الألعاب الإلكترونية.
•ممارسة الرياضة.
•إتباع أساليب تُخفف من التوتر.
•الإلتزام بأوامر الطبيب والإستخدام الصحيح للأدوية الموصوفة.
كيفية التعامل مع التشنُجات العصبية
إذ حصل وصادفكِ مع شخصٍ مُصاب بالتشنُج أو كنتِ مُعرضة للإصابة بتشنُجاتٍ مُستقبلية، فعليكِ معرفة بعض المعلومات ومشاركتِها مع المُقربين لكِ، وفيما يأتي كيفية التعامل مع هذهِ الحالة:
•الحفاظ على هدوئكِ قدر الإمكان.
•إسناد المصاب أو مُحاولة تمديدهِ على الأرض، إذا كان واقفًا منعًا للإصابات، ويُفضَّل إدارتهِ على أحد الجانبين لتسهيل خروج الزبد من الفم بدلاً من دخولهِ إلى القصبات الهوائية.
•إبعاد الأشياء الخطرة عن المريض.
•تجنب وضع أي شيء داخل فم المريض.
•عدم مُحاولة تقييد الشخص أثناء حدوث النوبة.
•مُراقبة الحالة وحِساب مُدتها لإعطاء التفاصيل للفريق الطُبي.
•ومن الضروري على مريض الصرع إرتداء إسوارة طبية تعريفية، لإخبار المُسعفين في الحالاتِ الطارئة بوجود هذا المرض.
إقرئي أيضاً: