ما هو الصداع العنقودي وطرق العلاج الطبية المضمونة؟
محتويات
يعرف الصداع العنقودي على إنه مرض يصيب المريض على فترة من الوقت ثم يزول لكن يدخل من بعدها بمرحلة الهجوع لأشهر أو سنوات. يعرف الصداع العنقودي بهذا الإسم من طبيعة هذا الصداع ويحدث للأشخاص المصابين بهذا المرض حوالي 3 نوبات في اليوم خلال فترة الهجمة العنقودية.
ما هو الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي هو نوع من أنواع الصداع التي تعتبر الأقل شيوعاً، والمقصود بالصداع العنقودي هو ذلك الصداع الذي يسبب ألم حاد في جهة واحدة من الرأس، كما ويترافق مع هذا الألم الشعور بألم حاد في العين، وعادةً ما يستمر هذا الصداع مدة ثلاثين دقيقة فقط، ويترافق مع هذا الصداع الكثير من الأعراض الجانبية الأخرى ومنها سيلان الأنف، تدلي الجفن، بالإضافة لإحمرار الوجه، ويحدث هذا الصداع العنقودي من فترة تمتد من شهر إلى أربعة أشهر، ومن ثم تليها فترة خالية من الصداع تمامًا.
تمتد فترة الهجمة العنقودية من أسبوعين لـ3 أشهر، ليختفي هذا الصداع من بعدها تمامًا ولكنه يدخل بمرحلة الهدوء لبضع أشهر وحتى لسنوات. تعد هذه الحالة المرضية شديدة وحيث تكون الهجمات الليلية أشد بكثير من النهارية ويعد مرض الصداع العنقودي من أقوى وأشد أنواع الصداع، لتصل شدته أكثر بـ100 مرة من صداع الشقيقة.
من جهة أخرى، يعتبر هذا المرض أقل أنواع الصداع شيوعاً، حيث إنه يصيب 1 من كل 1000 شخص، كما إنه يبدأ بشكل نموذجي قبل عمر الـ30 ويصيب الرجال أكثر من النساء.
ما هي أسباب الصداع العنقودي الشائعة؟
يعد السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة الصحية المرضية غير معروف، لكنه يرتبط إرتباطاً وثيقاً مع مع تفعيل العصب مثلث التوائم وتحت المهاد أي حلقة الوصل بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي، بمعنى آخر الساعة البيولوجية التي تنظم وقت النوم والإستيقاظ.
ما هي أعراض الصداع العنقودي؟
هناك العديد من الأعراض التي تترافق مع المصاب بالصداع العنقودي، ومن الأعراض التي تظهر بسبب الصداع العنقودي نذكر منها ما يلي:
-الشعور بألم شديد وحاد من جانب واحد.
-التمملل.
-فقدان النشاط وعدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية بشكل طبيعي.
-إنسداد وسيلان الأنف بشكل ملحوظ ومبالغ فيه.
-زيادة كمية إفراز العرق بالجسم، إذ عند الإصابة بالصداع العنقودي تزيد كمية العرق التي يفرزها الجسم، وهذا ما يعتبر من ضمن الأعراض الأكثر شيوعاً.
-من الأعراض الأخرى التي تظهر بسبب الصداع العنقودي نذكر شحوب الوجه في بعض الأحيان وإحمرار الوجه في أوقات أخرى.
-إلتهاب منطقة العين في الجانب المتأثر من الصداع.
-حدوث إرتخاء في عضلة العين.
ما هي طرق علاج مرض الصداع العنقودي؟
الأدوية المجهضة: تعد هذه الأدوية مخصصة لنوبة الصداع، مثل حقن السوماتربتان واستنشاق الأكسجين بواسطة قناع لمدة 20 دقيقة. كما يمكن اللجوء إلى استخدام أدوية أخرى مثل الإرغوتامين والليدوكايين.
الأدوية الوقائية: توصف الأدوية الوقائية للمصاب للتخفيف من مدة هذا الصداع وهي تعطى للمريض في حال كانت فترات الصداع أقل من أسبوعين، ومن أهم هذه الأدوية الفيراباميل، الإرغوتامين، بريدنيزون والليثيوم.
الجراحة: يتم اللجوء إلى الجراحة بحال مرض الصداع العنقودي المزمن. تشمل هذه الجراحة حصار العصب مثلث التوائم ويتم إتباعها بعد تجربة العلاجات الأخرى وفي حال عدم إستجابة المريض إليها بتاتاً.
ما هي سمات فترة الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي هو صداع يستمر فقط لمدة معينة من الوقت ومن ثم يزول، إلا أن طيلة فترة الصداع العنقودي يكون شديد، ويحدث الصداع العنقوي خلال فترات موسمية فيحدث الصداع العنقودي خلال فصل الصيف أو يحدث أيضًا خلال فترة الخريف، ومن سمات فترة الصداع العنقودي نذكر منها ما يلي:
-يحدث الصداع العنقودي بشكل يومي، ويستمر هذا الصداع لفترة طويلة من الوقت، وتختلف هذهِ الفترة من مصاب إلى أخر.
-من المحتمل أن تستمر نوبة الصداع العنقودي من خمسة عشرة دقيقة إلى ثلاثة ساعات، ومدة النوبة تختلف من مصاب إلى أخر.
-ومن المحتمل أن تعرض المصاب لأكثر من نوبة صداع عنقودي في اليوم وهذا أمر محتمل.
-تحدث نوبة الصداع العنقودي غالبًا ليلاً وتستمر مدة معينة من الوقت.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في حالات معينة يجب زيارة الطبيب، وخصوصًا عندما تستمر أعراض الصداع العنقودي لمدة طويلة من الوقت، وعندما تكون هذهِ الأعراض شديدة، لذلك يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
-عندما يصبح الصداع العنقودي شديد ومفاجئ ويشبه الرعد، فبهذهِ الحالة لابد من زيارة الطبيب بهدف إيجاد العلاج السريع والمناسب.
-عندما يكون الصداع شديد ومترافق مع أعراض أخرى كأعراض القيء والغثيان، ومع الشعور بالدوخة والدوار.
-صداع شديد ويزداد شدة مع مرور الوقت.
عوامل الخطر
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة وإحتمالية الإصابة بهذا الصداع، ومن هذهِ العوامل نذكر منها ما يلي:
-الجنس، إذ أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع.
-السن، تزداد إحتمالية الإصابة بالصداع ما بين سن ال20 عاماً إلى سن ال50 عاماً.
-التاريخ العائلي.
إقرئي ايضاً: