ما هي اعراض ما بعد نوبة الهلع؟

الهلع يتمثل بحالة الخوف الشديدة المصحوبة بالكثير من الخوف والقلق والتوتر، ناهيك عن الأعراض الجسدية والنفسية للهلع، ومن الممكن أن تترافق نوبات الهلع مع المصاب خلال فترات النهار، وإما خلال فترات الليل أي أثناء النوم، ولكن ما هي أعراض ما بعد نوبة الهلع؟، وكيف يمكن السيطرة على الأعراض التي تظهر ما بعد نوبة الهلع؟.

 

ما هي أعراض ما بعد نوبة الهلع؟

الهلع كمصطلح يشير إلى حالة الخوف الشديد، وللهلع أسباب كثيرة ومتعددة ومعظمها يتعلق بالحالة النفسية للمصاب فالإضطرابات النفسية هي التي تسبب مثل تلك الحالات أي التعرض لنوبات هلع شديدة، لذلك نجد أن للهلع الكثير من الأعراض منها الجسدية والأخرى نفسية، ولكن ما هي أعراض ما بعد نوبة الهلع؟.

إليكِ أبرز أعراض ما بعد نوبة الهلع:

 

الشعور بالخوف المستمر

من أبرز الأعراض التي تترافق مع المصاب ما بعد نوبة الهلع هي تلك الأعراض المتعلقة بالخوف الشديد الذي يترافق مع الكثير من التوتر والقلق، والسبب في ذلك هو الصعوبة في السيطرة وضبط النفس بعد التعرض لنوبة هلع، ولكن عادةً ما يستمر الخوف الناتج عن الهلع من نصف ساعة إلى ساعة تقريباً من بعد التعرض لحالة الهلع الشديدة.

 

القلق المستمر من دون أي سبب

من بعد التعرض لنوبة الهلع وبعد ظهور كافة الأعراض المتعلقة به، يحتاج المصاب لبعض الوقت كي يعود إلى وضعه الطبيعي، ولكن وعلى الرغم من إمكانية عودة المريض إلى طبيعته ولكن ذلك لا يعني من توقف ظهور الأعراض، إذ أن هناك الكثير من الأعراض التي تبقى مستمرة بالظهور وخصوصاً تلك الأعراض المتعلقة بالقلق المستمر، وطالما الخوف مستمر طالما القلق مستمر، فكلاهما متلازمين.

 

خفقان القلب

الخوف الشديد يسبب خفقان بالقلب فيكون الجسم حينها بحالة غير طبيعية وغير مستقرة، وهذا ما يسبب التعرض لحالة خفقان القلب، وتزداد نبضات القلب وتتسارع بشكل واضح لا بل ومبالغ فيه أيضاً، ولكن خفقان القلب وتسارع النبضات لا تقتصر عند التعرض لنوبة الهلع فقط، إنما تستمر أيضاً إلى ما بعد التعرض لنوبة الهلع، لذلك هذا الخفقان الشديد سوف يستمر لفترات طويلة جداً حتى من بعد التخلص من نوبة الهلع الأساسية وبعد إستطاعة المريض من السيطرة عليها.

 

رجفان الجسم والشعور ببرودة الأطراف

من أبرز أعراض نوبات الهلع الجسدية هي تلك الأعراض المتعلقة برجفان الجسم وببرودة الأطراف، وعادةً ما ينتج ذلك عن الخوف الشديد الذي تتسبب فيه نوبة الهلع، ولكن نجد أن ثمة أعراض لا تتوقف عند حدوث نوبة هلع فحسب إنما تستمر أيضاً إلى ما بعد نوبة الهلع، وهذه الرجفة والشعور ببروردة الأطراف تبدأ في مرحلة معينة من مرحلة ما بعد الهلع إلى أن تتوقف في مرحلة معينة وعادةً ما تكون مدة الرجفة والشعور ببرودة الأطراف هي مدة قصيرة نوعاً ما .

 

الإكتئاب الشديد

ناهيك عن كل الأعراض الجسدية التي تظهر ما بعد نوبة الهلع فتظهر أيضاً أعراض نفسية، ومن أبرز أعراض ما بعد نوبة الهلع النفسية الإكتئاب الحاد الشديد فهذا الإكتئاب يصبح جزء من يوميات المُصاب نظراً لكونه يستمر لفترات طويلة.

 

الشعور بعدم الراحة النفسية

من أبرز الأعراض النفسية التي تظهر ما بعد نوبة هلع، هو الشعور بعدم الراحة النفسية، وهذا العارض سببه الأساسي الخوف الشديد الناتج عن نوبة الهلع، والذي يستمر لفترة طويلة، ولكن من الممكن التصدي لتلك المشكلة من خلال ممارسة بعض الأنشطة الرياضية التي من شأنها أن تساعد قدر المستطاع على التخلص من كل مشاعر الكبت والخوف ومن كل التوتر والقلق.

 

كيف يمكن السيطرة على أعراض ما بعد نوبة الهلع؟

كما ذكرنا أن أعراض الهلع لا تقنصر بدورها فقط على مرحلة التعرض لهذهِ النوبة، إنما تستمر لفترات أطول أي إلى ما بعد التعرض لنوبات الهلع بفترات طويلة، لذلك من الضروري السيطرة على تلك الأعراض كي لا تتفاقم مع مرور الوقت:

-يجب القيام ببعض النشاطات المُسلية، فذلك سوف يساعد على التخلص من حالة الإكتئاب الشديدة.

-التحدث مع الأخرين، والإستماع لوجهات نظرهم ومنافشتها، فذلك سوف يعزز قدرة التواصل مع المحيط الاجتماعي للمصاب مما يساعده أيضاً على التخلص من حالة الإكتئاب والخوف الشديدين، لذلك يجب إتباع تلك الخطوة فهي مهمة جداً.

-ممارسة الأنشطة الرياضية فذلك يُعزز الحالة النفسية للمصاب، ويجعله يتفاعل مع الأمور الحياتية بصورة قصوى، ويصبح يتمتع بشخصية أكثر إجتماعية، وهذه الخطوة مهمة أيضاً لأن التعرض لنوبات الهلع بصورة مستمرة من الممكن أن تسبب على المدى الطويل حالة رُهاب إجتماعي، أو من الممكن أن تسبب بميل المصاب إلى التقوقع بالعزلة والميل لحب الوحدة.

 

مخاطر نوبات الهلع على المدى الطويل

الهلع لا تظهر مخاطره بفترة قصيرة إنما الأمر يحتاج لمدة طويلة من الوقت، ولكن التعرض بصورة مستمرة لنوبات الهلع ليس بالأمر الطبيعي، فذلك يسبب بالكثير من المخاطر على الصحة الجسدية من جهة والمتمثلة بأمراض القلب، وعلى الصحة النفسية من جهة أخرى والمتمثلة بالإكتئاب والوحدة والميل إلى العزلة.

 

إقرئي أيضاً:

نوبات الهلع والاحساس بالموت

علاج نوبات الهلع والخوف من الموت