ما هي الأطعمة التي تزيد إفراز الأنسولين؟
الأنسولين هو هرمون مسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم في الجسم.. في حين أن إفراز الأنسولين ضروري للحفاظ على الصحة المثلى، إلا أنه يمكن أن يكون مصدر قلق للأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 2. في مثل هذه الحالات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة بمرور الوقت. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الأطعمة التي تزيد إفراز الأنسولين، وسوف تناقشها هذه المقالة بمزيد من التفصيل.
ما هي الأطعمة التي تزيد إفراز الأنسولين؟
قبل الغوص في الأطعمة التي تزيد إفراز الأنسولين، من المهم أن نفهم كيف ينظم الجسم إنتاج الأنسولين. يتم تنظيم إفراز الأنسولين من خلال عدة عوامل، بما في ذلك مستويات الجلوكوز في الدم، ووجود بعض الأحماض الأمينية، والهرمونات مثل الجلوكاجون الشبيه بالببتيد -1 (GLP-1) وبولي ببتيد الأنسولين المعتمد على الجلوكوز (GIP). حيث يمكن أن تحفز بعض الأطعمة إطلاق GLP-1 و GIP ، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين. إذ يمكن الشفاء من مقاومة الأنسولين من خلال هذه الأطعمة، لذا ما هي علامات الشفاء من مقاومة الأنسولين؟ إليكِ بعض الأطعمة التي قد يكون لها هذا التأثير:
الكربوهيدرات
الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للجلوكوز في الجسم، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على إفراز الأنسولين. يتم تكسير الكربوهيدرات البسيطة، مثل تلك الموجودة في الخبز الأبيض والمعكرونة والمشروبات السكرية، بسرعة إلى جلوكوز، مما يتسبب في ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم. يؤدي هذا الارتفاع إلى إطلاق الأنسولين للمساعدة في نقل الجلوكوز إلى الخلايا. يتم تكسير الكربوهيدرات المعقدة، مثل تلك الموجودة في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، بشكل أبطأ، ممّا يؤدي إلى زيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم وإفراز الأنسولين.
بروتين
يتكون البروتين من الأحماض الأمينية والتي يمكن لبعضها تحفيز إفراز GLP-1 و GIP ، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين. ومع ذلك، فإن التأثير بشكل عام أقل وضوحًا من تأثير الكربوهيدرات. يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض، على استقرار مستويات السكر في الدم وتعزيز إفراز الأنسولين.
الألياف
الألياف هي نوع من الكربوهيدرات لا يتفكك الجسم إلى جلوكوز. بدلاً من ذلك، فإنه يمر عبر الجهاز الهضمي سليمًا إلى حد كبير. ومع ذلك، فإن أنواعًا معينة من الألياف، مثل الألياف القابلة للذوبان، يمكن أن تبطئ من امتصاص الجلوكوز في مجرى الدم، ممّا يؤدي إلى زيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم وإفراز الأنسولين. يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز إفراز الأنسولين.
القرفة
القرفة من التوابل التي ثبت أن لها تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم وإفراز الأنسولين. ثبت أن المركبات النشطة في القرفة، والتي تسمى سينامالديهيد وحمض سيناميك، تزيد من حساسية الأنسولين وتعزز إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس. قد تساعد إضافة القرفة إلى أطعمة مثل دقيق الشوفان أو الزبادي أو العصائر على تعزيز إفراز الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
الكروم
الكروم معدن ضروري لوظيفة الأنسولين في الجسم. يساعد على نقل الجلوكوز إلى الخلايا وتنظيم مستويات السكر في الدم. قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكروم، مثل البروكلي والفاصوليا الخضراء والمكسرات، على تعزيز إفراز الأنسولين وتحسين حساسية الأنسولين.
المغنيسيوم
المغنيسيوم معدن آخر يلعب دورًا مهمًا في وظيفة الأنسولين. يساعد على تنظيم إفراز الأنسولين وتحسين حساسية الأنسولين. قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم، مثل الخضروات الورقية والمكسرات والحبوب الكاملة على تعزيز إفراز الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
البروبيوتيك
البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تعيش فيها تلعب القناة الهضمية دورًا في صحة الجهاز الهضمي. قد يكون لها أيضًا تأثير على إفراز الأنسولين. أظهرت الأبحاث أن سلالات معينة من البروبيوتيك ، مثل Lactobacillus acidophilus و Bifidobacterium lactis ، يمكن أن تحسن حساسية الأنسولين وتعزز إفراز الأنسولين. قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير ومخلل الملفوف، على تعزيز إفراز الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
شاي أخضر
الشاي الأخضر هو مشروب شائع ثبت أن له فوائد صحية عديدة، بما في ذلك تحسين حساسية الأنسولين وتعزيز إفراز الأنسولين. ثبت أن المركبات النشطة في الشاي الأخضر والتي تسمى بمضادات الاكسدة تزيد من حساسية الأنسولين وتعزز إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس. قد يساعد شرب الشاي الأخضر بانتظام في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز إفراز الأنسولين.
الثوم
الثوم هو عشب يستخدم بشكل شائع في الطهي وقد ثبت أن له فوائد صحية عديدة. أظهرت الأبحاث أن الثوم قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتعزيز إفراز الأنسولين. ثبت أن المركبات النشطة في الثوم والتي تسمى الأليسين وأليل ثنائي كبريتيد البروبيل، تزيد من حساسية الأنسولين وتعزز إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس. قد تساعد إضافة الثوم إلى الأطعمة مثل الحساء والبطاطا المقلية والخضروات المشوية في تعزيز إفراز الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
التوت
التوت، مثل العنب البري والفراولة، غني بمضادات الأكسدة وقد ثبت أن له فوائد صحية عديدة. أظهرت الأبحاث أيضًا أن التوت قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتعزيز إفراز الأنسولين. ثبت أن المركبات النشطة في التوت، مثل الأنثوسيانين، تزيد من حساسية الأنسولين وتعزز إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس. قد تساعد إضافة التوت إلى العصائر أو الزبادي أو دقيق الشوفان في تعزيز إفراز الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
إقرئي أيضًا: