هل نقص فيتامين د يسبب اسمرار البشرة؟
محتويات
هل نقص فيتامين د يسبب اسمرار البشرة؟ لا شك أنّ فيتامين "د" من العناصر الغذائية الأساسية التي تحافظ على صحة جسم الإنسان وخاصة الجلد، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الجلد والعديد من الأمراض التي نستعرضها في ما يلي.
فيتامين "د"
يعدّ عنصر أساسي ينتج عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، كما أنه يعزز امتصاص بعض المعادن في النظام الغذائي، مثل الكالسيوم والفوسفات، والتي تعتبر مهمّة لصحة العظام والعضلات والأسنان، والتي يمكن أن تصبح ضعيفة وهشّة في حالة عدم وجود الفيتامين "د". كما أنه ينظم ضغط الدم، ويساعد الخلايا على النمو، ويقلل من الالتهابات، وله دور مهم في جهاز المناعة، كما أنه يساعد على إعادة امتصاص أنسجة العظام عن طريق تثبيط إفراز هرمون الغدة الجار الدرقية، مما يجعلها هشة ورقيقة.
أسباب نقص فيتامين "د"
- عدم استهلاك الكمية الموصى بها من فيتامين "د" على المدى الطويل عند اتباع نظام غذائي نباتي، حيث أن معظم مصادر فيتامين د هي مصادر حيوانية؛ مثل السمك وصفار البيض والحليب المدعم.
- يؤدي التعرض غير الكافي لأشعة الشمس إلى تكوين فيتامين "د" أثناء التعرض للشمس، مما يزيد من المخاطر بالنسبة لأولئك الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس؛ مثل أولئك الذين يرتدون الجلباب أو ملابس طويلة تغطي الجلد، أو الذين لا يتواجدون في الخارج بسبب طبيعة العمل أو مكان الإقامة.
- الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، لأن الميلانين يقلل من قدرة الجسم على إنتاج فيتامين "د"، وقد أظهرت الدراسات أن كبار السن ذوي البشرة الداكنة هم أكثر عرضة لنقص فيتامين "د".
- الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أعلى، أو أولئك الذين يعانون من السمنة، لديهم مستويات أقل من فيتامين "د".
- يمكن أن تؤثر مشاكل الجهاز الهضمي مثل مرض كرون وحساسية القمح والتليف الكيسي على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين "د" من الطعام.
- ومع تقدّم العمر، تقلّ قدرة الكلى على تحويل فيتامين ""د إلى شكله النشط، مما يزيد من خطر نقص هذا الفيتامين.
هل نقص فيتامين د يسبب اسمرار البشرة؟
ما علاقة اسمرار البشرة مع نقص فيتامين د؟ وهل نقص فيتامين د يسبب اسمرار البشرة؟ حيث يعتقد الكثير من الناس أن نقص فيتامين "د" يمكن أن يسبب الجلد الداكن والحكة أيضًا!، ولكن هناك العديد من الأسباب لحكة الجلد أو اسمرار البشرة، بما في ذلك نقص فيتامين "د"، والذي يمكن الحصول عليه في بعض الأحيان من خلال التعرّض لأشعة الشمس.
ويلعب نقص فيتامين "د" دورًا رئيسيًا في اسمرار الجلد لأنه يؤدي إلى إنتاج الميلانين، وهو صبغة بنية داكنة في العينين والشعر والجلد. لذا احصلي على ما يكفي من فيتامين "د" من أشعة الشمس ومن بعض الأطعمة مثل البيض والفطر.
لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناوله لتقييم حالتك ومدى احتياجك لمكملات فيتامين "د" الاصطناعية وما إذا كانت هناك حاجة لمنعه وتحديد الجرعة المناسبة لحالتك الطبية.
أعراض نقص في فيتامين "د"
- البشرة الداكنة: أظهرت الدراسات أن الاختلافات الديموغرافية يمكن أن تؤثر على نقص فيتامين "د"، حيث يعمل تصبغ الجلد كواقي طبيعي من أشعة الشمس، ويمكن أن تقلل المنتجات الواقية من الشمس من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين "د" بنسبة 97%. هذا يعني أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يجب أن يتعرضوا للمزيد من ضوء الشمس.
- آلام العظام والأطراف: قد تكون صعوبة ممارسة الرياضة بعد الاستيقاظ، خاصة في فصل الشتاء، بسبب نقص فيتامين "د" بحسب الخبراء.
- مشاكل المعدة: الأشخاص المصابون بمرض التهاب الأمعاء أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين "د". كما هو الحال مع أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، يمكن أن يؤدي التهاب الأمعاء إلى انخفاض امتصاص الدهون، مما قد يؤدي إلى انحلال فيتامين "د" في الجسم.
- زيادة الوزن: يمكن لنسبة عالية من الدهون في الجسم أن تؤثر سلبًا على مستويات فيتامين د في الدم، لأن فيتامين د قابل للذوبان في الدهون، فهذا يعني أن الكثير من الدهون تقلل من محتوى الفيتامين.
- التعرق الغزير في الرأس: أحد أكثر علامات نقص فيتامين "د" شيوعًا.
ولذلك، يوصي الخبراء بالتعرض الكامل للشمس، وأفضل وقت للحصول على فيتامين "د" هو ما بين العاشرة صباحًا والثالثة بعد الظهر.
أضرار نقص فيتامين د على البشرة
- حب الشباب هو أحد الأضرار التي تصيب الجلد بسبب نقص فيتامين "د" ويمكن أن يسبب انسداد مسام الوجه مع كدمات حمراء أو ملتهبة أو رؤوس سوداء.
- يعتبر نقص فيتامين "د" من أهم العوامل المساهمة في ظهور الصدفية التي تصيب الجلد، وتزداد شدّته في الشتاء، ويعاني المصابون بالصدفية من تراكم الخلايا الميتة على سطح الجلد.
- التهاب الجلد التأتبي وهو نوع من الأكزيما تصيب الجلد، أو التهاب حاد في الجلد يظهر باللون الأحمر، وجفاف بسبب نقص فيتامين "د" وقلّة التعرّض للشمس، وتزداد شدّته في الشتاء.
- ويعدّ عدم القدرة على التئام الجروح والعمليات الجراحية بسرعة، علامة على نقص فيتامين "د" الذي ينتج مركبات تنتج خلايا جديدة وتجدّد أنسجة الجلد وتحارب الفطريات والبكتيريا.
مصادر فيتامين "د"
يعدّ التعرض اليومي لأشعة الشمس الطبيعية أمرًا ضروريًا ، خاصة في الصباح، ولا يلزم استخدام واقٍ من الشمس لمنع أشعة الشمس المفيدة من الوصول إلى الجسم.
ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة والأوقات الأخرى غير المناسبة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويشمل البرتقال وسمك التونة والسلمون والماكريل والرنجة والجمبري، والجبن وصفار البيض وكبد البقر ومنتجات الألبان المختلفة وحليب الصويا، الحبوب، الشوفان، والفطر والشوكولاتة الداكنة مصدر للفيتامين "د".
تعتبر كبسولات فيتامين "د" من المكملات الغذائية التي تساعد جسمك على تجديد الفيتامين، ويجب عليك استشارة الطبيب قبل تناولها.
اقرئي أيضًا: