هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيًا
محتويات
كثر متطلبات الحياة والتعب اليومي و في زمن السرعة بات الإنسان يتحمل بيومه الكثير من المتاعب والصعاب والتعرض المباشر للضغط النفسي، وأحيانا المجهود اليومي والنشاطات المعتادة بغض النظر عن أهميتها أو عدمها يمكن أن تولد نوعا من المشاكل الصحية للإنسان ونذكر أن الانزلاق الغضروفي واحدا منها، و هي من إحدى مشاكل العمود الفقري الشائعة. يحدث الانزلاق الغضروفي نتيجة انزلاق الفقرات من جراء حمل الأشياء الثقيلة والتعب المزمن والتقدم في السن. وأكثر ما يخيف الإنسان هو تطور هذه المشكلة لأن إهمالها على المدى البعيد تطلب تدخل الجراحة و المعالجات الفيزيائية ناهيك عن الألم والتعب الذي تسببه فهل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيًا.
كيف يحدث الانزلاق الغضروفي؟
الانزلاق الغضروفي هو حالة مرضية تحدث بسبب وجود نوع من الخلل أو تمزقات أو نتوءات في الفقرات، وتحدث ألما شديدا و تسبب أحيانا أعراض عصبية و تعيق حركة العضلات بشكل طبيعي.
ما هي الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي؟
عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي يشعر المصاب بعدة عوارض وهي على الشكل التالي:
- آلام شديدة وغير محتملة في منطقة أسفل الظهر وهي المنطقة الأكثر تعرضا لهكذا نوع من الانزلاقات و يمكن أن تمتد إلى كامل الظهر وأحيانا ينزل الألم نحو الساقين.
- الشعور بالألم المتزايد وخاصة عند المشي أو القيام بأي نشاط عادي ويصبح الألم على شكل تقلصات مزعجة في الظهر.
- عدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة لأن الوقوف يسبب ضغط متزايد على الفقرات.
أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي
ضعف في بنية الغضروف
وجود أي نوع من أنواع الضعف في بنية الأربطة التي تدعم العمود الفقري أو وجود ضعف في الغضاريف تزيد من احتمالية الانزلاق الغضروفي.
وجود مشكلة في ديسك الظهر
عندما نقول بوجود مشكلة في ديسك الظهر هذا يعني أن المادة الجيلاتينية المتواجدة بين الفقرات في حالة الانزلاق الغضروفي تتسرب هذه المادة إلى القناة الشوكية و تضغط بدورها على الأعصاب التي تتسرب من النخاع الشوكي و تسبب الألم الشديد.
قلة الحركة و التقدم في العمر
إن مسالة التقدم في السن و قلة الحركة وعدم الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية وتمارين التمدد تزيد من نسبة فرص الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
الوزن الزائد والسمنة المفرطة
إن زيادة كتلة الجسم عن معدلها الطبيعي هي بالأساس حالة صحية ليست جيدة أبدا ناهيك عن التداعيات التي يمكن أن تصيب القلب والشرايين والامراض الداخلية فهي تسبب عند أي نوع من أنواع الصدمات باحتمالية حدوث الانزلاق الغضروفي وخاصة إذا كان الشخص بالأساس لديه ضعف في بنية الغضاريف وهي من أحد الأسباب التي تكلمنا عنها في الأعلى.
هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيًا؟
هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيا؟ نعم إن احتمالية الشفاء نهائيا من الانزلاق الغضروفي ممكنة جدا ولكنها لا تحصل بين ليلة وضحاها في تلقي العلاج المناسب الذي سنشرح تفصيليا في ما يلي له دور فعال وهام في المواظبة عليه للحصول على نتائج مرضية وعدم تكرار هذه الحالة في المستقبل أو تطورها من جراء أي حادث ما.
ما يحدث أنه مع تلقي العلاج المناسب والمواظبة عليه يحس المريض بأن الأعراض باتت أخف و أصبح الشخص المصاب قادر تدريجيا على العودة لنشاطاته اليومية، ويجب أن يعي شريحة هامة من الناس وهم من يرتادون النوادي الرياضية أنه من المهم جدا أن يقوم المر بالتمارين على الطريقة الصحيحة وأنه أي حركة خاطئة أو ثني الظهر بطريقة مفاجئة يمكن أن تزيد من نسبة الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ولذلك يفضل دائما طلب الاستشارة من المدرب على كيفية أنواع التمارين التي يجب القيام بها وخاصة في حال كان المرء بطبيعة جسمه معرض لهكذا نوع من الإصابات.
طرق علاج فعالة للانزلاق الغضروفي
طبعا مع تقدم الطب بات هناك عدة أساليب علاجية تساعد في حل هذه المشاكل وتسهل حركة الإنسان بطريقة رائعة، وسنعرض مجموعة من الطرق العلاجية المتعارف عليها والتي قادرة في تخفيف من حدة العوارض ويمكن أن تؤدي إلى الشفاء نهائيا وفي كل مرة نذكر أن إستشارة الطبيب هي الطريقة المثلى لحل أي مشكلة صحية.
ومن أنواع هذه العلاجات نذكر منها:
العلاجات الغير جراحية وهي تتضمن
- مضادات الالتهاب والمسكنات مثل المورفين الذي يتم وصفه حصريا من قبل الطبيب المختص.
- العلاج الطبيعي وهو يكون على شكل القيام بتمارين معينة تساعد في تقوية عضلات الظهر البطن.
- الاسترخاء من خلال المكوث لفترات معينة في السرير وعدم القيام بأي مجهود جسدي.
- حقن إبرة في أسفل الظهر وهي تشبه الكورتيزون وتعطي شعورا بالراحة لفترة زمنية جيدة.
العلاجات الجراحية
هناك نسبة من الأشخاص المصابين بالانزلاق الغضروفي يحتاجون بحالاتهم الخاصة إلى التدخل الجراحي في حال كان هناك ضعف العضلات وعدم القدرة على المشي وهنا تكون الحالة قد تطورت للأصعب.
وطبعاً التدخل الجراحي يتبعه فترة إعادة تأهيل وهو نوع من الجلسات الفيزيائية التي تعيد المرونة للعضلات و تستعيد حركتها الطبيعية.
إقرئي أيضاً: