أسباب النوم الكثير في علم النفس

 أسباب النوم الكثير في علم النفس

محتويات

النّوم جزء كبير من الوجود البشري. قد تتفاجئين عندما تعلمين أننا نقضي حوالي ثلث حياتنا إمَّا نائمين أو نُحاول النّوم. يلعب النّوم دورًا مهمًا في صحتنا البدنيّة ولا يقل أهميّة عن تناول الطّعام الصّحّي وُممَارسة الرّياضة. عندما يتعلّق الأمر بالنّوم، كرّس علم النّفس تخصّصًا محددًا بالكامل لهذا النّشاط. لذا، إنَّ النوم الكثير في علم النفس له دللات متعدّدة.

 

النوم الكثير في علم النفس

النوم الكثير في علم النفس هي مشكلة يمكن أن تعانين منها، وقد تؤثّر بشكلٍ مباشر على حياتكِ الإجتماعيّة والعمليّة وخاصةً النّفسيّة، حيثُ يدل النوم الكثير في علم النفس على العديد من الأمراض النفسيّة ومنها مرض الاكتئاب، الاضطراب الوجداني والتوتر والإجهاد. ستلاحظين أنّكِ تنامين كثيرًا هربًا من الحقيقة والواقع. 

 

المخاطر الصحية للنوم الكثير

يرتبط النوم كثيرًا بالعديد من المخاطر الصّحيّة، بما في ذلك أمراض القلب ومشاكل التمثيل الغذائي مثل مرض السّكري والسّمنة والقضايا المعرفية بما في ذلك صعوبة الذّاكرة. على غرار الأشخاص الذين ينامون قليلًا جدًا، فإن الأشخاص الذين ينامون كثيرًا لديهم مخاطر وفيّات عامة أعلى. 

الأعراض الأساسية لفرط النوم:

  • النوم لساعات طويلة في الليل (عادة ما يتجاوز بكثير معيار سبع إلى ثماني ساعات).
  • صعوبة الاستيقاظ في الصباح (بما في ذلك النوم من خلال المنبه).
  • مشكلة في النهوض من السرير وبدء اليوم.
  • مشكلة في التّركيز.

 

ما مقدار النوم الذي يُعد أكثر من اللازم؟

لا يوجد قدر مُناسب واحد من النوم ينطبق على الجميع. احتياجات النّوم فرديّة. إنَّها تستند إلى عدد من العوامل:

 

عامل الوراثة الفردي

تؤثر جيناتكِ على كل من إيقاعات السّاعة البيولوجيّة ومُحرّك نومكِ الداخلي، وهما نظامان أساسيان للنوم البيولوجيان.

 

العمر 

قد تجدين أنكِ بحاجة إلى سبع ساعات من النّوم في العشرينات وثماني ساعات أو ست ساعات ونصف في الخمسينيات أو الستينيات من عمركِ.

 

مستوى نشاطكِ

النوم هو الوقت المناسب للجسم للتعافي من المجهود. كلّما كنتِ أكثر نشاطًا، زاد الّنوم الذي قد تحتاجيه.

 

الصحة

 عند التعامل مع المشكلات الصّحيّة، نحتاج في كثير من الأحيان إلى راحة إضافيّة. هذا صحيح بالنّسبة للأمراض قصيرة الأجل، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وكذلك الحالات طويلة الأجل أو المزمنة من التهاب المفاصل إلى السرطان.

 

ظروف حياتكِ

يُمكن أن ُيزيد التّوتّر وفترات التّغيير أو الاضطرابات مؤقتًا من حاجتكِ للنّوم. وليس فقط أحداث الحياة السّلبيّة أو غير المرغوب فيها هي التي تُزيد من الحاجة إلى النّوم، يُمكن أن تتطلب تغييرات الحياة الكبيرة الإيجابيّة المزيد من النّوم أيضًا! 

 

الإفراط في النّوم والاكتئاب

خاصّة بين البالغين الأصغر سنًا والمراهقين، يُمكن أن يكون الإفراط في النّوم إشارة إلى الاكتئاب. قد يكون من الصعب قياس نوم المراهقين، لأن لديهم عادة أنماط نوم مختلفة جدًا عمَّا نفعله نحن البالغين. لكن النّعاس المفرط والنّوم لدى المراهقين والشّباب يُمكن أن يكونا علامة حمراء. يعاني ما يقدر بنحو 40 في المائة أو أكثر من البالغين دون سن الثلاثين المصابين بالاكتئاب من فرط النوم. 

 

أسباب الإفراط في النوم

  • الحالات الطبية.
  • الاضطرابات العصبية بما في ذلك مرض الزّهايمر ومرض باركنسون والتصلب المتعدد، فضلًا عن إصابات الدّماغ.
  • الصرع.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • الاضطرابات الوراثية.

 

أدوية تُسبب النوم المفرط

  • المهدئات.
  • مضادات الاكتئاب.
  • الأدوية المضادة للقلق.
  • مضادات الذهان.
  • مضادات الهيستامين.
  • مضادات الاختلاج.

 

كيفية التّعامل مع مشكلة الإفراط في النوم

من المهم التحدث مع طبيبكِ إذا كنتِ تنامين بشكل مفرط أو تشعرين بالتّعب الشّديد خلال النّهار بغض النّظر عن مقدار نومكِ. إذا لاحظتِ تغيّيرات في أنماط نومكِ واحتياجات نومكِ، بما في ذلك ارتفاع مستوى التّعب، فهذه هي المعلومات التي يجب مشاركتها مع طبيبكِ. عندما تحددين السّبب الأساسي، يُمكنكِ أنت وطبيبكِ العمل على معالجة كل من هذه الحالة والإفراط في النوم. 

 

هل صحيح أن الأشخاص الحزينين ينامون كثيراً؟ هل هناك أي دليل نفسي على ذلك؟

ليس هناك أي دليل نفسي، ولكن هناك دراسات علميّة تُظهر علاقة بين التوتر والاكتئاب وزيادة التعب. يُطلق الجّسم الكورتيزول استجابة للإجهاد/الاكتئاب. الكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي يُنظّم مجموعة واسعة من العمليات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية. كما أن له دورا مهما جدا في مساعدة الجسم على الاستجابة للإجهاد. الكثير منه ينتج عنه تأثير سلبي على الجّسم. يُمكن أن تؤدي المشاعر المستمرة منخفضة التأثير (الحزن والكآبة والاكتئاب وما إلى ذلك) إلى استجابات في الجسم تزيد ليس فقط من مستويات الكورتيزول، ولكن أيضا السيتوكينات المسبّبة للالتهابات. وذلك لأن الجسم يستجيب للإجهاد المتصور الناجم عن هذه المشاعر السلبية. تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى التعب الشديد.

بعض الطرق القليلة المجربة والحقيقية للحد من الكورتيزول هي ممارسة الرياضة أو تقليل تناول السكر / الكافيين أو التأمل أو المشي في الطبيعة.

 

عواقب النّعاس المفرط

يُمكن أن يكون للنعاس آثار واسعة النّطاق على الّصحة والحياة اليوميّة. تشمل عواقب النّعاس أثناء النهار ما يلي:

  • زيادة خطر حوادث السّيارات.
  • انخفاض إنتاجيّة العمل أو الأداء الأكاديمي.
  • مشاكل في تنظيم المزاج والعواطف.
  • المشاكل الاجتماعية والعلاقات.

 

اقرئي أيضًا:

هل يستمر الاكتئاب مدى الحياة؟

متى يبدأ مفعول مضادات الاكتئاب؟

scroll load icon