الاعراض الجسديه للقلق والتوتر وكيفية الشفاء منها
محتويات
تعتبر الصحة النفسية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالصحة الجسدية، وتنعكس على أسلوب حياة الشخص. فيجسد التوتر والقلق حالة نفسية قد تصيب عدد من شريحة المجتمع، نظراً لأسلوب الحياة اليوم.
هناك العديد من الاعراض الجسديه للقلق والتوتر والتي قد تختلف من شخص إلى آخر، وهي تشمل التعب المزمن، الأرق وازدياد ضربات القلب، ويمكن أن تسبب هذه المشكلة بحدوث الإكتئاب وعدد من الأمراض النفسية الأخرى، إن لم يتم العلاج الصحيح لها.
تعد هذه المشكلة مزيج من التفاعلات الجسدية والعقلية التي تظهر لدى الإحساس بالضغط والعصبية وتغيرات هرمونية بالجسم. غالباً ما تتجسد الاعراض الجسديه للقلق والتوتر وتكون ظاهرة وواضحة على المصاب بها.
فما هي الاعراض الجسديه للقلق والتوتر وكيفية الشفاء منها؟
الاعراض الجسديه للقلق والتوتر وكيفية الشفاء منها
ألم الصدر
تعد هذه المشكلة من بين الأعراض الشائعة بين المصابين بنوبات القلق. بمعظم الحالات، يحصل ألم الصدر نتيجة التوتر العضلي ويكون مؤقت وسرعان ما يزول.
إذا شعرت بألم الصدر اتصلي مباشرة بالطوارئ ولا تنتظري لتتأكدي أنه من القلق، فقد يكون إصابة بنوبة قلبية.
التعرق المفرط
يعد التعرق المفرط ردة فعل لزيادة نشاط الغدة الدرقية بحالة التوتر والقلق، ويتطلب علاج هذه الحالة اتخاذ تدابير وقائية.
اضطراب في الجهاز الهضمي
تؤثر حالة الفرد النفسية على صحة الجهاز الهضمي، وحيث قد تسبب نوبات القلق والعصبية والتوتر بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل حدوث عسر الهضم أو الإمساك.
الأمراض الجلدية
يعد الطفح الجلدي في الوجه أو ظهور البقع الصبغية في البشرة أو الجفاف المفرط للجلد أكثر الأعراض شيوعاً لهذه المشكلة، والتي يجب علاجها لدى الطبيب الجلدي المختص.
الأرق
من الاعراض الجسديه للقلق والتوتر حدوث مشكلة الأرق واضطرابات النوم، ما يؤدي لحصول اضطرابات جسدية وعقلية أخرى. ويعد العلاج النفسي لدى الطبيب أفضل علاج لهذه المشكلة.
الصداع النصفي
يرتبط الصداع النصفي وأناوع الصداع الشديدة مباشرة بزيادة التوتر والقلق وحيث يؤثر الإجهاد على الصحة النفسية والجسدية للإنسان. يمكن علاج هذه الحالة بالتأمل وممارسة اليوغا وأخذ الأدوية المسكنة.
كيف يمكنني التغلّب على القلق والتوتّر
عندما تشعرين بالتوتر، حاولي اتخاذ الخطوات التالية:
أدركي الأعراض
تحتاجين إلى الربط بين الشعور بالتعب أو المرض والضغوط التي تواجهينها. لا تتجاهلي التحذيرات الجسدية مثل العضلات المتوترة أو التعب المفرط أو الصداع أو الصداع النصفي.
حدّدي الأسباب
حاولي تحديد الأسباب الكامنة. قومي بفرز الأسباب المحتملة لإجهادك إلى تلك التي لديها حل عملي، وتلك التي ستتحسن على أي حال مع مرور الوقت، وتلك التي لا يمكنك فعل أي شيء حيالها. حاولي التخلي عن تلك الموجودة في المجموعتين الثانية والثالثة - لا داعي للقلق بشأن الأشياء التي لا يمكنك تغييرها أو الأشياء التي ستحل نفسها.
راجعي نمط حياتك
هل تأخذين الكثير؟ هل هناك أشياء تفعلينها يمكن تسليمها إلى شخص آخر؟ هل يمكنك القيام بالأشياء بطريقة أكثر راحة؟ قد تحتاجين إلى إعطاء الأولوية للأشياء التي تحاولين تحقيقها وإعادة تنظيم حياتك حتى لا تحاولي القيام بكل شيء دفعة واحدة.
تناولي الطعام الصحي
النظام الغذائي الصحي سيقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي. أيضا، هناك أدلة متزايدة توضح كيف يؤثر الطعام على مزاجنا. يمكن حماية مشاعر الرفاهية من خلال التأكد من أن نظامنا الغذائي يوفر كميات كافية من العناصر الغذائية للدماغ مثل الفيتامينات والمعادن الأساسية والماء.
ابتعدي عن بالتدخين
على الرغم من أنها قد تبدو وكأنها تقلل من التوتر، إلا أن هذا مضلل لأنها غالبا ما تزيد المشاكل سوءا.
التمرين
يمكن أن تكون التمارين البدنية فعالة جدًا في تخفيف التوتر. حتى الخروج للحصول على بعض الهواء النقي والقيام ببعض التمارين البدنية الخفيفة، مثل المشي إلى المتاجر، يمكن أن يساعد. تقول إحداهنّ جربتُ بعض تمارين التنفس السهلة وخلّصتني من التوتر والقلق، إذًا، لا تترددي في تجربة تقنية التأمل والتنفّس البطيء للحد من التوتر والقلق.
خذي بعض الوقت
خذي بعض الوقت للاسترخاء. قول "لا يمكنني أخذ إجازة" لا فائدة منه إذا أجبرت على أخذ إجازة في وقت لاحق بسبب اعتلال الصحة. تحقيق التوازن بين المسؤولية تجاه الآخرين والمسؤولية تجاه نفسك أمر حيوي في الحد من مستويات التوتر.
كوني حذرة
يمكن ممارسة التأمل الذهني في أي مكان وفي أي وقت. اقترحت الأبحاث أنه يمكن أن يقلل من آثار التوتر والقلق والمشاكل الأخرى ذات الصلة مثل الأرق وضعف التركيز وانخفاض الحالة المزاجية لدى بعض الأشخاص.
احصلي على قسط من النوم المريح
مشاكل النوم شائعة عندما تعانين من الإجهاد. حاولي التأكد من حصولك على قسط كاف من الراحة.
واجهي خوفك إذا استطعت
إذا كنت تتجنبين دائمًا المواقف التي تخيفك، فقد تتوقفين عن فعل الأشياء التي تريدينها أو تحتاجين إلى القيام بها. لن تتمكنث من اختبار ما إذا كان الوضع سيئا دائمًا كما تتوقعين، لذلك تفوتك فرصة معرفة كيفية إدارة مخاوفك وتقليل قلقك. تميل مشاكل القلق إلى الزيادة إذا دخلت في هذا النمط. يمكن أن يكون تعريض نفسك لمخاوفك وسيلة فعالة للتغلب على هذا القلق.
تعرفي على نفسك
حاولي معرفة المزيد عن خوفك أو قلقك. احتفظي بمذكرات القلق أو سجلي الأفكار لتدوين متى وماذا يحدث. يمكنك محاولة وضع أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق لمواجهة مخاوفك. يمكنك حمل قائمة بالأشياء التي تساعد عندما يكون من المحتمل أن تصبحي خائفة أو قلقة. يمكن أن تكون هذه طريقة فعالة لمعالجة المعتقدات الأساسية الكامنة وراء قلقك.
الفرق بين القلق والتوتر
هناك خط رفيع بين التوتر والقلق. كلاهما استجابات عاطفية، ولكن الإجهاد يحدث عادة بسبب محفز خارجي. يمكن أن يكون الزناد قصير الأجل، مثل الموعد النهائي للعمل أو المشاجرة مع أحد أفراد أسرته أو على المدى الطويل، مثل عدم القدرة على العمل أو التمييز أو المرض المزمن.
يعاني الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد من أعراض عقلية وجسدية، مثل التهيج والغضب والتعب وآلام العضلات ومشاكل الجهاز الهضمي وصعوبة النوم.
من ناحية أخرى، يتم تعريف القلق من خلال المخاوف المستمرة والمفرطة التي لا تختفي حتى في غياب الإجهاد. يؤدي القلق إلى مجموعة متطابقة تقريبًا من الأعراض مثل الإجهاد: الأرق وصعوبة التركيز والتعب وتوتر العضلات والتهيج.
يستجيب كل من الإجهاد الخفيف والقلق الخفيف بشكل جيد لآليات المواجهة المماثلة. النشاط البدني والنظام الغذائي المغذي والمتنوع ونظافة النوم الجيدة هي نقطة انطلاق جيدة، ولكن هناك آليات أخرى للتكيف متاحة.
إقرئي أيضاً:
كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد كالمحترفين