تعرفي على أعراض وأسباب اضطراب الشخصية الحدية
أضف إلى قائمتيمحتويات
يعرف مرض اضطراب الشخصية الحدية على أنه إضطراب نفسيّ بالصحة العقلية يصيب طريقة تفكير الشخص بنفسه وبشعوره وبالآخرين، ما يؤدي إلى حدوث مشاكل بمهام الحياة اليومية.
كما يسبب اضطراب الشخصية الحدية حدوث نمط عدم استقرار العلاقات، العواطف الشديدة، تشوه الصورة الذاتية والإندفاع للشخص المصاب به. كما تؤدي هذه المشكلة النفسية إلى معاناة المريض من الهجر، الغضب الحاد، عدم الإستقرار، عدم تحمل الوحدة و الحالات المزاجية المتقلبة.
ما هي أعراض اضطراب الشخصية الحدية ؟
تظهر علامات وأعراض اضطراب الشخصية الحدية عادة في أواخر سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكر. يمكن أن يؤدي الحدث المقلق أو التجربة المجهدة إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها.
بمرور الوقت، عادة ما تنخفض الأعراض وقد تختفي تماما.
يمكن أن تتراوح الأعراض من يمكن التحكم فيها إلى شديدة جدا ويمكن أن تشمل أي مزيج مما يلي:
الخوف من الهجر
من الشائع أن يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بعدم الارتياح لكونهم بمفردهم. عندما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية أنه يتم التخلي عنهم أو إهمالهم، فإنهم يشعرون بالخوف الشديد أو الغضب. قد يتتبعون مكان وجود أحبائهم أو يمنعونهم من المغادرة. أو قد يدفعون الناس بعيدا قبل الاقتراب أكثر من اللازم لتجنب الرفض.
علاقات غير مستقرة ومكثفة
يجد الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على علاقات شخصية صحية لأنهم يميلون إلى تغيير وجهات نظرهم عن الآخرين فجأة وبشكل كبير. يمكنهم الانتقال من إضفاء الطابع المثالي على الآخرين إلى تقليل قيمةهم بسرعة والعكس صحيح. غالبا ما تكون صداقاتهم وزواجاتهم وعلاقاتهم مع أفراد الأسرة فوضوية وغير مستقرة.
صورة ذاتية غير مستقرة أو شعور بالذات
غالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية صورة ذاتية مشوهة أو غير واضحة وغالبا ما يشعرون بالذنب أو الخجل ويرون أنفسهم "سيئين". قد يغيرون أيضًا صورتهم الذاتية فجأة وبشكل كبير، كما يتضح من تغيير أهدافهم أو آرائهم أو مهنهم أو أصدقائهم فجأة. كما أنهم يميلون إلى تخريب تقدمهم. على سبيل المثال، قد يفشلون في الاختبار عن قصد، أو يدمرون العلاقات أو يتم طردهم من وظيفة.
تغيرات مزاجية سريعة
قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من تغيرات مفاجئة في شعورهم تجاه الآخرين وأنفسهم والعالم من حولهم. تتغير المشاعر غير العقلانية - بما في ذلك الغضب والخوف والقلق والكراهية والحزن والحب التي لا يمكن السيطرة عليها - بشكل متكرر وفجأة. عادة ما تستمر هذه التقلبات لبضع ساعات فقط ونادرا ما تستمر أكثر من بضعة أيام.
السلوك المتهور والخطير
نوبات القيادة المتهورة والقتال والقمار وتعاطي المخدرات والشراهة في تناول الطعام و/أو النشاط الجنسي غير الآمن شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
إيذاء النفس المتكرر أو السلوك الانتحاري
قد يقطع الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية أو يحرقون أو يجرحون أنفسهم (إيذاء النفس) أو يهددون بذلك. قد يكون لديهم أيضا أفكار انتحارية. عادة ما تحدث هذه الأعمال المدمرة للذات بسبب الرفض أو التخلي المحتمل أو خيبة الأمل لدى مقدم الرعاية أو الحبيب.
مشاعر الفراغ المستمرة
يشعر الكثير من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية بالحزن أو الملل أو عدم الوفاء أو "الفراغ". مشاعر عدم القيمة وكراهية الذات شائعة أيضا. كما أن مشاعر اللاقيمة وكراهية الذات شائعة.
قضايا إدارة الغضب
يواجه الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في السيطرة على غضبهم وغالبا ما يصبحون غاضبين بشدة. قد يعبرون عن غضبهم بالسخرية اللاذعة أو المرارة أو الغاضبة. غالبا ما يتبع هذه الحلقات العار والشعور بالذنب.
الأفكار المؤقتة بجنون العظمة
قد تحدث النوبات الانفصالية والأفكار بجنون العظمة وأحيانا الهلوسة بسبب الإجهاد الشديد، وعادة ما يكون الخوف من التخلي عنه. هذه الأعراض مؤقتة وعادة ما تكون غير شديدة بما يكفي لاعتبارها اضطرابا منفصلا.
ما الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية والاضطراب الثنائي القطب؟
في حين يتميز الاضطراب الثنائي القطب أيضًا بتقلبات واسعة في المزاج والسلوك، إلا أنه يختلف عن اضطراب الشخصية الحدية (BPD).
في اضطراب الشخصية الحدية، يتغير المزاج والسلوك بسرعة استجابة للإجهاد الكبير، خاصة عند التفاعل مع أشخاص آخرين، بينما في الاضطراب الثنائي القطب، تكون الحالة المزاجية أكثر استدامة وأقل تفاعلا. يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب الثنائي القطب أيضا من تغييرات كبيرة في الطاقة والنشاط، على عكس أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحدية ؟
تكون أسباب اضطراب الشخصية الحدية، كما الاضطرابات العقلية الأخرى، غير مفهومة بالكامل بعد. وقد يكون هذا المرض مرتبطاً بالعديد من الأسباب، ومن بينها:
- العوامل الوراثية.
- حدوث تشوهات الدماغ، التي تؤدي إلى عدم التنظيم الانفعالي والاندفاع والعدوانية.
- عدم عمل بعض المواد الكيميائية في الدماغ بصورة صحيحة، مثل السيروتونين، التي تساعد في تنظيم الدم.
- عوامل المخ، أي وجود تغييرات هيكلية ووظيفية في الدماغ.
- العوامل البيئية ولإجتماعية.
في حال كنت تشعرين بأنك تعانين من أي من أعراض اضطراب الشخصية الحدية السابقة، فعليك التحدث مع طبيبك المختص أو مع مقدم خدمات الصحة العقلية. وإن لاحظت هذه الأعراض على صديق أو شخص مقرب منك، عليك أيضاً أن تنصحيه باللجوء إلى إستشارة الطبيب النفسي المختص لمساعدته على التغلب على هذه الحالة المرضية النفسية.
إقرئي أيضاً:
ما هي اعراض الاكتئاب النفسية والجسدية والإجتماعية؟
ما هي علامات خروج الطاقة السلبية من الجسم؟
