دراسة| مواقع التواصل تدمّر المراهقين خلال جائحة كورونا

دراسة| مواقع التواصل تدمّر المراهقين خلال جائحة كورونا

محتويات

 كشف بحث أخير صادر من بريطانيا أنّ الصحة العقلية للمراهقين تتضرّر بقوّة بسبب الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي خلال الحجر المنزلي جراء أزمة كورونا. فماذا عن التفاصيل؟

 

تراجع في مفهوم الرفاهية وتقدير الذات

 صحة المراهقين خلال كورونا

  • لفت بحث أجراه Education Policy Institute and The Prince's Trust في لندن إلى أنّ مفهوم الرفاهية وتقدير الذات متشابه لدى جميع الأطفال في سن المدرسة الابتدائية.
  • ووجدت الدراسة أنّ صحة الصبية والفتيات النفسية تتأثر في سن 14، لكن الصحة العقلية للفتيات تتأثر أكثر بعد ذلك.
  • وقالت الدراسة إنّ عدم ممارسة الرياضة عامل آخر ساهم في التأثير على صحتهم النفسية في ظلّ تفاقم وباء كورونا.
  • وبحسب البحث، واحدة من كل ثلاث فتيات كانت غير سعيدة بمظهرها الشخصي في سن الرابعة عشرة ، مقارنة بواحدة من كل سبعة في نهاية المرحلة الابتدائية؛
  • فيما ارتفع عدد الشباب المصابين بمرض عقلي محتمل إلى واحد من كل ستة عام 2020، من واحد من كل تسعة في عام 2017.
  •      وأظهر الصبية في المدرسة الابتدائية أقل تقديرًا لذاتهم عند عمر 14 عامًا مقارنة بأقرانهم.
  • وقال التقرير إنّ رفاهية كلا الجنسين تراجعت خلال فترة المراهقة، حيث عانت الفتيات من تدهور أكبر.
  • وكشف التقرير أنّ تقدير الفتيات لذاتهن يستقر عند انتقالهن إلى سن المراهقة المتأخرة، بينما يستمر في الانخفاض بالنسبة للبنين.

 

الهروب إلى السوشال ميديا

مواقع التواصل تدمر المراهقين

  • ارتبط الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي بالرفاهية السلبية واحترام الذات، بغض النظر عن الحالة العقلية للشباب، مع زيادة عدد الفتيات اللواتي يعانين من مشاعر الاكتئاب واليأس.
  • وقالت الدكتورة إيمي أوربن، الزميلة البحثية في كلية إيمانويل بجامعة كامبريدج، عن البحث: "أولئك الذين يشعرون بالسوء قد يلجأون إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل العزاء أو الانخراط في المجتمع". وتابعت، "إنه ليس فراغًا، إنه يعمل في كلا الاتجاهين."
  • استخدم البحث بيانات من 5000 شاب في بريطانيا؛ كما تم إجراء مجموعات تركيز في نوفمبر لفحص تأثير جائحة الفيروس التاجي على هذه الأعمار.
  • ووجدت الدراسة أنّ دخل الأسرة وممارسة الرياضة وسوء صحة الأم ساهمت أيضًا في الحالة العقلية للمراهقين.
  • وقال التقرير إنّ التمارين الرياضية المنتظمة كان لها تأثير إيجابي على كلا الجنسين. وأضاف أنّ "المشاركة في الأنشطة والرياضات ستنخفض بشكل كبير بسبب إغلاق المدارس، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة العقلية والرفاهية".

 

توصيات التقرير

قدم التقرير العديد من التوصيات، بما في ذلك حزمة بقيمة 650 مليون جنيه إسترليني للمدارس لتمويل الرفاهية بعد الوباء وزيادة تدريس الصحة العقلية في المدارس.

وأضاف أنّه يجب أن يكون للشباب أيضًا وصول أفضل إلى الموارد لدعم الصحة العقلية والنشاط البدني.

وقال جوناثان تاونسند، الرئيس التنفيذي لشركة The Prince's في المملكة المتحدة: "يمكن أن يكون الانتقال من مرحلة الطفولة إلى المراهقة مضطربًا، وتؤكد نتائج هذا التقرير على أهمية معالجة ودعم الصحة العقلية للشباب فقط مع انتشار تأثير الوباء". وأضاف، "الشباب هم من بين الأكثر تضررًا من الوباء، لذلك من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتمكنوا من الحصول على الدعم فيما يتعلق بصحتهم العقلية خلال هذا الوقت الحرج من حياتهم."

 

إقرئي أيضاً:

أبحاث | صحتنا النفسية بحاجة إلى علاج بعد كورونا

scroll load icon