صحة المرأة العقلية ليست بخير.. لا للعنف المنزلي!

صحة المرأة العقلية ليست بخير.. لا  للعنف المنزلي!

محتويات

يسبب العنف المنزلي بحق المرأة مشاكل صحية بدنية وعقلية طويلة الأمد. ولا يؤثر العنف وسوء المعاملة على النساء فحسب، بل يؤثر أيضًا على أطفالهن وأسرهن ومجتمعاتهن. وتشمل هذه الآثار الضرر الذي يلحق بصحة الأطفال لأمد طويل، والإضرار بالمجتمعات مثل فقدان العمل والتشرّد. لذا، نشدّد دائماً على مكافحة التعنيف المنزلي كي تحفظي صحتك النفسية وصحة أطفالك أيضاً.

 

ماذا تشعر المرأة عند التعرّض للتعنيف؟

صحة نفسية

إذا تعرضتِ لاعتداء جسدي أو جنسي أو كلامي، فقد تشعرين بالعديد من المشاعر - الخوف أو الارتباك أو الغضب أو حتى الشعور بالخدر أو حتى عدم الشعور بأي شيء، وهنا الخطورة. قد تشعرين بالذنب أو الخجل من التعرّض للاعتداء، خاصة حين يحاول بعض الناس تقليل الإساءة أو إخفائها من خلال طلب منك تغطية الكدمات وتقديم الأعذار للمعتدي.

إذا تعرضتِ لاعتداء جسدي أو جنسي أو إساءة معاملة، فاعلمي أن هذا ليس خطأك. يمكن أن يساعد الحصول على المساعدة في حالة التعرّض للإعتداء أو الإساءة في منع آثار الصحة العقلية طويلة المدى والمشكلات الصحية الأخرى.

 

إحصاءات عن علاقة العنف المنزلي بالصحة النفسية

  • تشير الأبحاث إلى أنّ النساء اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، في حين أن النساء اللواتي يعانين من مشاكل الصحة العقلية أكثر عرضة للإيذاء، حيث أن 30-60 ٪ من النساء اللائي يعانين من مشكلة في الصحة العقلية قد تعرضن للعنف المنزلي.
  • يرتبط العنف المنزلي بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وتعاطي المخدرات.
  • التعرّض للعنف المنزلي له تأثير كبير على الصحة العقلية للأطفال.
  • يعاني ما يقرب من 80٪ من ضحايا العنف المنزلي من إصابات الدماغ.
  • تظهر الأبحاث أن حوالي 90٪ من النساء اللواتي يعانين من مشاكل في تعاطي المخدرات قد تعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي.
  • النساء اللواتي تعرّضن للعنف كالضرب على الرأس ونتج عنه إصابات في الدماغ، يمتلكن نسبة أكبر للإصابة بالقلق والإكتئاب والصداع ومشاكل الرؤية والنوبات العصبية المرضية.
  • ما مجموعه 16٪ من أحداث العنف الأسري التي تم فحصها تحتوي على إشارة واحدة على الأقل لمرض عقلي بالنسبة للجاني أو للضحية.

 

الآثار النفسية للتعنيف

الآثار النفسية للتعنيف

يمكن أن تشمل الآثار الصحية النفسية طويلة المدى للعنف ضد المرأة ما يلي:

اضطراب ما بعد الصدمة: يمكن أن يكون هذا نتيجة التعرّض لصدمة أو تجربة مروعة أو مخيفة، مثل الإعتداء الجنسي أو الإعتداء الجسدي. قد تواجهين أيضًا صعوبة في تذكر الأشياء أو تكوّنين أفكاراً سلبية عن نفسك أو الآخرين. إذا كنت تعتقدين أنك مصابة باضطراب ما بعد الصدمة، فمن الضروري استشارة أخصائي بالصحة العقلية.

الكآبة: الإكتئاب مرض خطير، لكن يمكنك الحصول على مساعدة لتشعري بتحسن. إذا كنت تشعرين بالاكتئاب، تحدثي إلى أخصائي الصحة النفسية.

القلق: يمكن أن يكوّن التعنيف قلقًا عامًا حول كل شيء، أو قد تحيطك هالة صادمة من الخوف الشديد، حيث يمكن أن يزداد القلق سوءًا بمرور الوقت ويتداخل مع حياتك اليومية. إذا كنتِ تعانين من القلق، فيمكنك الحصول على مساعدة من أخصائي الصحة العقلية.

يمكن أن تشمل التأثيرات الأخرى ابتعاد الضحية عن الآخرين، وعدم الرغبة في العمل أو القيام بأي نشاط وعدم القدرة على الوثوق بأحد، وانخفاض تقدير الذات.

تتعامل العديد من النساء اللواتي تعرّضن للعنف مع هذه الصدمة عن طريق تعاطي المخدرات أو شرب الكحول أو التدخين أو الإفراط في تناول الطعام.

قد يجعلك استخدام المواد المخدرة تشعرين بتحسن مؤقت، لكنه ينتهي بجعلك تشعرين بسوء على المدى الطويل. المخدرات أو الكحول أو التبغ أو الإفراط في الأكل لن يساعدك على نسيان التجربة أو التغلب عليها. احصلي على المساعدة إذا كنت تفكرين أو كنت تستخدمين الكحول أو المخدرات للتعامل مع الأمر.

 

إقرئي أيضاً:

أسباب الضغط النفسي عند المرأة وكيفية التعامل معه

scroll load icon