علامات تحذيرية تدلّ على أنّك مرهقة نفسياً وعقلياً
محتويات
ليست الحياة وضغوطاتها ومشاكلها سهلة علينا على الإطلاق، فتمرّ الكثيرات منّا بمراحل تعبٍ نفسي وعقلي تُؤثّر بشدّة علي حياتنا. فيُعتبر التعب العقلي والنفسي من المشاكل الشائعة جدًا والتي زادت كثيراً مؤخرًا وقد تُؤثّر على أيّ شخصٍ، وبخاصّة النساء اللواتي يتحملن مسؤولياتٍ كبيرة على المستوى الشخصي والعملي. لذا لا يجب الاستخفاف أبدًا بالتعب العقلي والنفسي، فهذا النوع من الإرهاق يجب التنبّه إليه ومُواجهته وعدم الاستسلام للواقع الذي يفرضه. لذلك، سيُسلّط هذا المقال الضوء على أبرز العوارض التي تدلّ على الإرهاق النفسي والعقلي.
لا شك أنّ الصحة النفسية والعقلية تُوازي أهمية الصحة الجسدية، فالأولى تُؤثّر على الثانية بشكلٍ مُباشرٍ. ففي حال كنتِ دائمًا بحالة توتر وقلق، ومُشتتة بين وظيفتك ورعاية الأطفال أو بوالديكِ المُسنين وغيرها... فهذا المقال لكِ. إليكِ بعض العلامات والأعراض التي تدل على أنّكِ مرهقة نفسياً.
8 علامات تدل أنّكِ مُتعبة نفسيًا وذهنيًا
سريعة الغضب وغير صبورة
يُمكن للإرهاق النفسي والعقلي أن يجعل مزاجكِ سيئًا بشكلٍ دائم. فقد تجدين نفسكِ تغضبين بسرعة من الناس والمواقف من جهة، وستجدين صعوبة واضحة في التحكم بعواطفك وأعصابك في هذه المرحلة من الجهة الأخرى.
فقدان القدرة على التركيز
من الطبيعي ان تنخفض إنتاجيتكِ في مراحل الإرهاق الذهني والعقلي. بالتالي سيكون من الصعب أن تُواكبي المطلوب منكِ وستشعرين بأنّه يُمكن أن يتشتت انتباهك بسهولة كبيرة. وقد تبدو في هذه الحالة المهام الصغيرة مُربكةً بالنسبة لكِ.
مُواجهة مشاكل في النوم
قد تظنين أنّ الإرهاق العقلي سيجعلكِ تنامين بشكل أسرغ، لكنّ الواقع مُغاير تمامًا لذلك. فستُواجهين في هذه الحالة اضطرابات فعلية في النوم، الأمر الذي سيُؤثّر سلبيًا عليكِ وسيزيد من الإرهاق العقلي الذي تُعاني منه. ننصحكِ بإخبار طبيبك إذا كُنتِ تُعانين من مشاكل في النوم أو من التعب الشديد خلال يومكِ، فالعلاج بإمكانه أن يُساعدكِ بالفعل.
الإكتئاب
نتحدّث هنا عن اضطراب مزاجي يُسبب لكِ شعورًا بالحزن وفقدان الاهتمام بشكلِ مُستمر. وتُؤثّر هذه الحالة على تفكيركِ وشعوركِ وسلوككِ، ومن المُمكن أن يُساهم في بروز مجموعة من المشاكل الجسدية والعاطفية. فقد تُواجهين صعوبة فعلية بالقيام بالأنشطة اليومية العادية. وقد يصل البعض إلى الشعور بأنّ الحياة لا تستحق العيش على الإطلاق.
الشعور الدائم بالقلق
يُؤدي الإرهاق العقلي إلى تحفيز جهازكِ العصبي الودي (Sympathetic nervous system). وتشعرين بهذه الحالة بالقلق المستمر المفرط، والارتباك الذي يصعب السيطرة عليه. وهذه العوارض ستمنعكِ من إتمام الأنشطة اليومية. ويحدث هذا غالبًا إلى جانب أعراض الإكتئاب.
تغيّر ملحوظ في عادات الأكل
قد يُؤثّر الإرهاق العقلي والنفسي على شهيتكِ بطرقٍ مُختلفة. فإمّا قد تفقدين شهيتكِ، أو تأكلين أكثر من المُعتاد. ويُمكن أن يجعلك التوتر والإرهاق تشتهين الأطعمة السكرية أو المالحة أو الدهنية.
الشعور بآلامٍ جسدية أكثر
يختلف كل شخص عن الآخر، ممّا يُصعّب تحديد كيفية تأثير الإرهاق الذهني على جسمكِ. فقد تُصابين مثلًا بالصداع أو آلام العضلات أو آلام الظهر أو مشاكل في المعدة.
النسيان
يزيد النسيان مع حالات الإرهاق العصبي والذهني، ويضعف التركيز أيضًا في الوقت نفسه.
كيف تُواجهين التعب النفسي؟
نُقدّم لكِ بعض الإجراءات البسيطة التي يُمكنكِ القيام بها لتحسين حالتكِ النفسية:
- محاولة ممارسة الرياضة بشكلِ مُتدرّجِ، والعمل على ممارسة الرياضة الجماعية لتحفيزكِ أكثر.
- ممارسة تمارين الاسترخاء وتمارين التنفس العميق.
- مشاركة مشاكلكِ مع من تثقين به للتخفيف عنكِ بعض الشيء.
- الحصول على قسطٍ كافي من النوم المتواصل.
- اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
- التعرّض للهواء المُنعش والتنزه في الطبيعة قد يُساعد.
- العمل على ترفيه نفسك في الفترات المُتبعة جدًا بالنسبة لكِ.
يُمكن علاج الإرهاق النفسي والعقلي، لكن من الضروري أولًا قبل كل شيء الإعتراف بأنّكِ لستِ بخير. فهناك الكثير من الطرق والإجراءات لتخفيف أعراض الإرهاق والتعامل مع توتركِ. وننصحكِ بالتحدّث مع طبيبٍ مُختص بالصحة النفسية في حال استمرّ هذا الإرهاق. إذ سيُساعدكِ على التحكم بكل الأعراض التي تُعانين منها والتي تُؤثّر بالطبع على حياتكِ. لا تخجلي أبدًا من زيارة أطباء الصحة النفسية، فقد يكونوا محطة مُهمّة لكِ لاسترجاع عافيتك وصحتك النفسية.
إقرئي أيضاً: