ما سبب الفزع عند بداية النوم؟

ما سبب الفزع عند بداية النوم؟

محتويات

حدوث إضطرابات في النوم هي من الأمور التي أصبحت الأكثر شيوعاً نظراً للضغوطات النفسية التي يتعرض لها الإنسان خلال حياته اليومية، ولكن ما سبب الفزع عند بداية النوم؟، والمقصود بالفزع أي الخوف الشديد، ولهذا الخوف قد يكون له عدة أسباب منها أسباب حياتية ومنها أسباب نفسية بحتة، أو حتى الخوف من المستقبل، فكلها أسباب تترابط في ما بينها وتجعل المرء غير قادر على النوم.

 

ما سبب الفزع عند بداية النوم؟

الفزع هو ذلك الخوف الشديد الذي يزداد مع الوقت إلى أن يتحول إلى إضطراب نفسي من الصعب السيطرة عليه، ولكن ما سبب الفزع عند بداية النوم؟، فالفزع من شأنه أن يجعل المصاب بتلك الحالة يعاني من قلق مستمر، ولهذا الفزع عدة أسباب منها المشاكل الحياتية الروتينية، ومنها الأسباب النفسية البحتة، لذلك سوف نبحث في جميع الأسباب.

 

الأسباب الحياتية الروتينية

-التعرض لظغوطات الحياة اليومية: فمن الممكن أن يتعرض المرء خلال حياته اليومية للكثير من التعثرات والمصاعب، والخوف من عدم إيجاد حلول لتلك المشكلات من شأنه ان يجعل النوم بهدوء وراحة أمر شبه مستحيل، لذلك نجد أن من أكثر الأسباب التي تسبب الفزع أثناء النوم هو التفكير الزائد بكل الأمور، فكلنا نتعرض لمثل تلك المشاكل فمجرد وضع الرأس على الوسادة تبدأ الأفكار بالتسلسل رويداً رويداً وتجعلنا نفكر بأسلوب وطريقة سوداوية، فكل تلك الأفكار التي تطرأ على ذهننا تجعلنا نقلق وكأنها تتنظر وقت النوم كي تذكرنا بكل السلبيات.

 

-الخوف من المستقبل : على الرغم من أن التفكير بالمستقبل هو أمر ضروري، ولكن أحياناً ينقلب الأمر إلى نقمة، فيصبح الفرد يفكر بكل تلك الأمور المستقبيلة بشكل مبالغ فيه، وهذا الخوف أو ما يمكن أن يطلق عليه الهلع الشديد هو من شأنه أن يجعل المرء غير قادر على النوم بالمطلق، لذلك يجب تفادي كل التفكير المتزايد بالأمور الحياتية وإعطاء النفس القليل من الأمل وعدم التشاؤم، فالسوداوية في التفكير تجعل الإنسان مرهق ومتعب من لاشيء فيصبح الإستمرار بالحياة هو أمر مخيف بالنسبة للشخص صاحب التفكير المبالغ فيه.

 

الأسباب النفسية

هي من أكثر الأسباب شيوعاً والتي هي من الأسباب الكافية بحد ذاتها في التسبب بالكثير من المشكلات وخصوصاً تلك المشاكل المتعلقة بإضطرابات النوم كالقلق والتوتر والخوف الشديد، ومن هذه الأسباب يمكننا أن نذكر لكِ التالي:

 

-الإكتئاب المستمر: فنجد البعض من البشر اللذين يعانون من حالات الإكتئاب المستمرة بذلل بعض الظروف الحياتية، وهذهِ الحالات من الإكتئاب كفيلة بحد ذاتها لأن تجعل المرء غير قادر على النوم بالمطلق، لذلك من الممكن اللجوء إلى بعض الأمور والأدوية التي من الممكن أن تساعد في منع حدوث أي حالة من حالات الإكتأب، كما ونجد أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في النوم على العميق أي النوم من دون التعرض لحالات قلق وتوتر.

 

-حالة القلق المستمرة : فمن أبرز الأسباب التي تؤدي لحالة قلق مستمرة هي الخوف من كل الأمور والتخوف من كل الأمور الحياتية، بحيث يكون المرء عاجزاً أمام فعل أي شيء.

 

-الشعور بالنقص العاطفي والحنان والأمان : فكل تلك المشاعر تجعل المرء يفكر بطريقة سوداوية نظراً لكونه يتقوقع بعزلته وحيداً من دون أن يكون هناك أي شخص يقف إلى جانبه، فالشعور بالوحدة هي من أكثر المشاعر قسوةً على الإطلاق والشعور بالوحدة هو سبب كافي بحد ذاته كي يجعل الإنسان يشعر بالهلع والخوف وبالتالي الإمتناع عن النوم، لذلك يجب عدم التفكير بشكل مبالغ فيه فكثرة التفكير تؤدي للكثير من المشاكل السلبية على حياة المرء.

 

ما هي الأثار السلبية لكثرة التفكير وخصوصاً على النوم؟

كثرة التفكير ليست أمر سلبي بالمطلق، ولكن الأمر يصبح سلبياً عند التفكير بأمور يجب أن لا تأخذ الحيز الكبير من التفكير، لذلك فإن الأفكار السلبية التي تسيطر على الذهن بشكل دائم من شأنها أن تنعكس سلباً على حياة الشخص، وخصوصاً لناحية عدم جعل الإنسان ينام بصورة هادئة.

ومن أبرز الأثار السلبية لكثرة التفكير:

-إنخفاض شديد وملحوظ في الوزن، فكثرة التفكير تجعل صاحبه يمتنع عن الطعام وذلك سوف يؤثر سلباً على صحته الجسدية.

-الرغبة بالعزلة وعدم الإنخراط في المجتمع مما يولد بالتالي مشاكل نفسية أخرى.

-تؤدي إلى ضعف قدرة الإنسان الذهنية.

-القلق الدائم المستمر من لا شيء.

-ظهور شحوب وإصفرار الوجه، ناهيك عن إنتفاخ تحت العينين وإحمرارها.

 

إراشادات تساعد على النوم بعمق

-يجب عدم الجلوس على السرير قبل النوم بفترات طويلة، فيجب الجلوس على السرير بعد الشعور بالنعاس على الفور لأن الجلوس على السرير لفترات طويلة قبل النوم تمنع من النوم سريعاً.

-عدم شرب المنبهات والكافيين قبل النوم بخمسة ساعات تقريباً فهذه المشروبات من شأنها أن تمنع النوم بشكل مطلق ناهيك عن تسببها بالشعور بحالة قلق وخوف دائم.

-تناول بعض المشروبات التي تساعد على النوم العميق، كالحليب واليانسون، والقرفة، أو حتى يمكن شرب اللبن.

 

إقرئي أيضاً:

أسباب اضطراب الهلع المستمر وأعراضه

أعراض نوبات الهلع المفاجئة وطريقة التعامل معها

scroll load icon