ما هو علاج فقدان الشهية النفسي؟

ما هو علاج فقدان الشهية النفسي؟

محتويات

ما هو علاج فقدان الشهية النفسي؟ فقدان الشهية النفسي هو عبارة عن اضطرابٍ نفسي يسبب عدم الرغبة في تناول الطعام، وقد يستمر لفترةٍ طويلةٍ مسبباً نقصاً كبيراً في الوزن والطاقة التي يحتاجها الجسم، وفي حال لم يتمّ علاجه قد يؤدي إلى توقف عمل العديد من الأجهزة والأعضاء، خصوصاً تلك التي تحتاج للفيتامينات والبروتينات كي تقوم بوظائفها. وفقدان الشهية مرضٌ يصيب الإناث والذكور والأطفال، لكن فئة الإناث تعتبر هي الأكثر إصابةً بهذه الحالة، فهو عادةً ما يحدث نتيجة التعرض للصدمات وحالات الاكتئاب الشديدة التي غالباً تحدث للنساء. فما هو علاج فقدان الشهية النفسي؟

 

مضاعفات فقدان الشهية النفسي

  • تقلّصٌ وضمورٌ في حجم العضلات، وهو السبب في ظهور الجسم بشكلٍ ضعيفٍ وهزيل.
  • خللٌ في نشاط الغدة الدرقية.
  • اضطرابٌ في وظائف المعدة يتمثل بالإمساك، أو بالمغص المعوي.
  • التهابٌ حاد في الغدد اللعابية والبنكرياس.
  • انقطاع الدورة الشهرية ناتج عن حدوث خللٍ في هرمونات الدم. انخفاضٌ شديدٌ في نسبة عنصر المغنيسيوم الذي يؤدّي إلى حدوث تشنّجاتٍ ونوباتٍ تشبه حالة الصرع.
  • انخفاض القدرات الذهنية ومهارات التعلّم، وصعوبة في التركيز والتذكّر.

 

أسباب فقدان الشهية النفسي

  • العوامل البيولوجية: وهي عبارةٌ عن الهرمونات التي يفرزها الجسم للاسترخاء، والتي تجعل المريض يشعر بالشبع لفترةٍ طويلةٍ، أو يمكن أن يكون هناك خللٌ في وظائف الغدّة الدرقية.
  • العوامل الاجتماعية: وهي الميل للنحافة ونقص الوزن عمداً من قبل المصاب، لطموحه بالوصول لوزنٍ وشكلٍ معين لجسمه، كتقليد للمشاهير، بالإضافة إلى بعض المهن والوظائف التي تتطلب ذلك، كوظيفة عارضي الأزياء، ومضيفي الطيران، وراقصي الباليه.
  • العوامل النفسية: وهي من أكثر الأسباب وأكثرها شيوعاً، ويكون نتيجةً للتعرض لحدثٍ مؤلم، أو قد يحدث عند الأطفال كحالةٍ من الاعتراض على إطعام الأم له، فيميل للخروج من سيطرتها وتحكّمها حسب اعتقاده.

 

علاج فقدان الشهية النفسي

يعتبر علاج فقدان الشهية من الأمور الصعبة، خصوصاً في حال كانت الحالة شديدة، أمّا في الحالات البسيطة والمتوسطة، والتي يتمّ علاجها بالعقاقير، وتحسين الوضع النفسي، وسلوك الفرد، فالنتائج عادةً تكون إيجابيةً، وتخفف الحالة بشكلٍ ملحوظ، لكن ليس كما يجب، وليس كما يريد المريض، لهذا السبب يجب أن يتمّ العلاج فوراً بعد ملاحظة الحالة، كما يعتبر المحيط الاجتماعي، والعائلة من أهمّ الأمور، والعوامل التي تساهم في تحسين النتائج، والتي ترتبط بنفسية المريض، ومدى تجاوبه مع العلاج، أمّا عن دورهم فيكون بإخراجه من حالته النفسية السيئة، ومساعدته على الابتهاج، والقيام بجميع الأمور التي تثير الفرحة في نفسه، وتقضي على سبب فقدانه للشهية.

حين يكون المرض في أقصى درجاته، فقد يتطلب الوضع رقوده في المستشفى، وخضوعه للأدوية والعقاقير التي تخفف حدة مرضه، كما هناك بعض الطرق العلاجة النفسية المهمّة، والمفيدة، مثل: التشجيع، والإرشاد، والعطف، وهذا يكون عن طريق الأخصائي النفسي، والمرشد الطبي الذي تنسّق المستشفى لحضوره، ومتابعته للحالة.

بعض العيادات متخصصة في علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشهية. قد يوفر البعض برامج نهارية أو برامج داخلية بدلاً من الإقامة الكاملة بالمستشفى. قد تقدم البرامج المتخصصة في علاج اضطرابات الأكل علاجًا مكثفًا بصورة أكبر لفترات زمنية أطول.

 

الرعاية الطبية

بسبب مجموعة المضاعفات التي تترتَّب على فُقدان الشهية، قد تحتاج إلى مُراقَبةٍ مُتكرِّرة للعلامات الحيوية ومستوى السوائل والكهارل في الجسم بالإضافة إلى الحالة البدَنية أيضًا. في الحالات الحادَّة، قد يحتاج الأشخاص المصابون بفُقدان الشهية في البداية إلى تغذية من خلال أنبوب يُوضَع في الأنف ليُمرِّر إلى المعِدة (الأنبوب الأنف مَعِدية).

 

الحفاظ على وزن صحي

هدف العلاج الأول هو العودة إلى الوزن الصحي. لا يمكنك الشفاء من فقدان الشهية بدون العودة إلى الوزن الصحي وتعلم التغذية المناسبة. هؤلاء المشاركين في تلك العملية قد يتضمنون:

  • طبيب الرعاية الأولي الخاص بك، الذي يمكنه تقديم الرعاية الطبية والإشراف على متطلباتك من السعرات الحرارية وزيادة الوزن.
  • طبيب نفسي أو متخصص آخر في الصحة العقلية، والذي يمكنه العمل معك لتطوير الاستراتيجيات السلوكية لمساعدتك على العودة للوزن الصحي.
  • أخصائي تغذية، يمكنه أن يعرض إرشاد للعودة إلى النمط المنتظم من الأكل.
  • عائلتك، التي ستنخرط على الأغلب في مساعدتك على الحفاظ على عادات غذائية طبيعية.

 

التشخيص

إذا شك طبيبك في أنك مصابة بفقدان الشهية النفسي فسيقوم بعدة فحوصات واختبارات للمساعدة على تحديد تشخيص واستبعاد الأسباب الطبية لفقدان الوزن والكشف عن أي مضاعفات محتملة.

تشمل هذه الفحوص والاختبارات عامة:

  • الفحص الجسدي: قد يشمل هذا قياس طولك ووزنك؛ وفحص علاماتك الحيوية مثل معدل نبض القلب وضغط الدم والحرارة؛ وفحص جلدك وأظافرك بحثًا عن مشاكل؛ والاستماع إلى قلبك ورئتيك؛ وفحص بطنك.
  • اختبارات معملية: قد تشمل هذه عد كامل للدم وفحوص دم أكثر تخصصًا للكشف عن الشوارد والبروتينات وكذلك وظائف كبدك والكلى والغدة الدرقية. قد يتم إجراء تحليل للبول أيضًا.
  • التقييم النفسي: سيسألك الطبيب أو مسؤول الصحة العقلية عن أفكارك وشعورك وعادات طعامك. وربما يُطلب منك إجابة أسئلة تقييم نفسية.
  • دراسات أخرى: قد تؤخذ الأشعة السينية لفحص كثافة عظامك وفحص كسور الضغط أو العظام المكسورة أو الالتهاب الرئوي أو مشاكل القلب. قد يتم إجراء مخطط صدى القلب الكهربي للنظر إلى شذوذات القلب.

 

 إقرئي أيضاً:

ما هي اسباب انسداد الشهية وما علاجه؟

كل ما يخص التشنج العصبي وفقدان الوعي

scroll load icon