ما هي سلبيات التنمر؟
ما هي سلبيات التنمر؟ وما هي طرق التخلص منه؟ وكيف تحمين نفسك من التنمر الإلكتروني بـ 5 خطوات؟ فالتنمر يمكن وصفه على أنه أشد نوع من أنواع العنف النفسي، ويحدث التنمر من شخص يتعمّد الإساءة للأخرين وبصورة متكررة فينتقد جميع تصرفاتهم ويصل الأمر لدرجة إنتقاد شكل الأخر، وتعتبر جائحة التنمر من أخطر ما يمكن أن يواجهه المجتمع في مرحلة ما وعلى مختلف الأصعدة.
ما هي سلبيات التنمر؟
الإنتقاد المتكرر لشكل الأخر، لسلوكه، لتصرفاته، لطريقة تفكيره، لمعتقداته، ماذا نعني به؟ هل هو مجرد إنتقاد؟ أم أنه ينطوي على غايات أخرى وهي إيذاء الشخص نفسيًا أو معنويًا؟ من نحن لنحكم على الأخر، ومن أعطانا هذه الصلاحية لإنتقاده بشكل دائم، وهل التنمر هو مجرد إنتقاد عابر؟ أم أنه يخفي إيذاء نفسي ومعنوي حاد؟ للتنمر سلبيات كثيرة، ومن سلبيات التنمر نذكر ما يلي:
سلبيات التنمر على الصحة النفسية
التنمر يسبب الإيذاء للصحة النفسية بصورة مباشرة، فالشخص الذي يتعرض للتنمر يكون ضحية له ويجعله شخص غير واثق من نفسه ولا من أي تصرف يقوم بها، ومن السلبيات التي يسببها التنمر على الصحة النفسية نذكر منها ما يلي:
-فقدان الثقة بالنفس، فمن أخطر ما يسببه التنمر هو فقدان الإنسان لثقته بنفسه.
-الصعوبة في تكوين الصداقات وفي المحافظة عليها.
-ضعف الشعور بالإنتماء إلى العائلة.
-العزلة والإنطواء، فالشخص الذي يتعرض للتنمر بشكل متكرر يكون ضحية للعزلة والإنطواء وهذا ما يسبب ظهور العديد من الأمراض والأزمات النفسية مع مرور الوقت.
-التفكير بالإنتحار وهذا ما يشعر به الإنسان عند تعرضه لأشد أنواع التنمر فمع الوقت يصبح غير مقتنع بذاته وغير قادر على تقبل نفسه كما يجب وهذا ما يجعله يفكر بالإنتحار بشكل دائم.
سلبيات التنمر على نمط الحياة
فكل شخص منا يمتلك نمط حياة معين وأسلوب يعيش فيه حياته بالطريقة التي تناسبه، لذلك فإن تعرض المرء في حياته تجعله إنسان فاشل فاقد للشغف، وتجعله غير متقبل فكرة أن يستمر في حياته وممارسة نشاطاته، ومن السلبيات التي يسببها التنمر للإنسان على مستوى نمط حياته نذكر لكِ منها ما يلي:
-حدوث تغير في روتين النوم فالشخص الذي يتعرض للتنمر بشكل دائم يكون غير قادر على النوم بشكل طبيعي، وهذا ما يعتبر من أخطر ما يمكن أن يسببه التنمر على الصحة النفسية للشخص.
-حدوث تغير في روتين وأنماط تناول الطعام، وهذا ما يجعل الشخص الذي يتعرض للتنمر عرضة للعديد من الإضطرابات النفسية الحادة وبالتالي الدخول في حالات إكتئاب شديدة ومستمرة، ناهيك عن حالات القلق والتوتر التي ترافقه لمدة طويلة من الوقت.
-إنخفاض معدل التحصيل الدراسي فالشخص الذي يتعرض للتنمر بصورة دائمة يكون تفكيره منهمك بتلك الأفكار السلبية وهذا ما يحعله غير قادر على التفكير بالدراسة وهذا ما يجعله أقل إنتاجية على مستوى التحصيل العلمي، وبالتالي سوف يتراجع مستواه العلمي، وإذا كان التنمر يحصل ضمن إطار المدرسة أو الجامعة سوف يصل الأمر بالشخص الذي تعرض للتنمر لدرجة أنه يريد التفكير بالإبتعاد عن ذلك المحيط وترك تعليمه وهذا ما يعتبر من أكثر السلبيات الخطرة الناتجة عن التنمر.
سلبيات التنمر على العائلة
هناك العديد من السلبيات التي يسببها التنمر على مستوى المحيط العائلي للشخص الذي يتعرض للتنمر، ومن هذه السلبيات نذكر لكِ منها ما يلي:
-شعور عائلة الضحية بعدم القدرة على تدارك الموقف، وعدم القدرة على إيجاد الحلول المناسبة لهذا الشخص الذي يتعرض للتنمر بصورة دائمة.
-الشعور بالعجز المطلق عن القدرة على إصلاح الوضع.
-شعور معظم أفراد العائلة بالإنطواء والعزلة.
-التركيز فقط على الظروف التي يمر الإبن أو الابن وترك جميع الأمور الحياتية الأخرى مما يؤثر بصورة سلبية على مدخول الأسرة وعلى صعيد الحياة الأسرية ككل فيسيطر الشعور بعدم الألفة والإطمئنان والراحة.
-إهمال الصحة.
-الشعور بالحزن بصورة دائمة.
-الشعور بالفشل لناحية العجز عن مساعدة الإبن على تخطي هذه الحالة المعروفة بالتنمر.
سلبيات التنمر على الأطفال
هناك العديد من السلبيات التي يسببها التنمر على الأطفال، ومن هذه السلبيات نذكر لكِ منها ما يلي:
-شعور المتنمّر عليه بكره المدرسة وبالتالي الإنفصال عنها وبتركها بشكل مبكر.
-الشعور بالرغبة بتدمير جميع ممتلكات المدرسة وإيذاء الأشخاص المحيطين فيه.
-ممارسة السلوكيات العنيفة التي تجعل منه طفل غير مرغوب فيه في أي مكان وهذا ما أشارت إليه الأبحاث الفيكتورية الحديثة:
طرق تساعد على التخلص من التنمر في المجتمع
من أبشع ما يمكن أن يرافق المجتمع في زمن ما نذكر جائحة التنمر لكونها تؤثر على المجتمع بشكل سلبي ومن نواحي عديدة، لذلك سوف نذكر أهم الطرق الحديثة بغية علاج هذه المشكلة:
لناحية دور الأهل في التربية السليمة
التربية السليبة تبني سلوك الطفل بشكل سوي وتجعله على تقبل النفس والأخر، لذلك دور الأهل أساسي هنا ولناحيتين الأولى بغية جعل الطفل يثق أكثر بنفسه، ومن ناحية أخرى بغية جعل الطفل يتقبل نفسه ويتقبل الأخر كما هو.
لناحية دور المجتمع في علاج هذه المشكلة
-زيادة مستوى الثقافة والعلم في المجتمع يجعل الشخص يفكر فقط بالأمور التي تجعله أكثر ثقافةً بغض النظر عن التركيز على شكل الأخر وعلى سلوكياته.
-بناء المجتمع على قاعدة إحترام الأخر وتقبل أرائه ومعتقداته مهما بلغت شدة الإختلاف.
-محاولة بناء جيل مثقف واعي ويفكر بمنطقية وعقلانية.
إقرئي أيضًا: