عواقب جسدية ونفسية خطيرة تُسببها العزلة بحسب العلم

عواقب جسدية ونفسية خطيرة تُسببها العزلة بحسب العلم

محتويات

يُعتبر الشعور بالوحدة والعزلة من الأمور المُقلقة جداً التي تؤدي إلى عواقب نفسية وجسدية لا يُستهان بها على الإطلاق، وبخاصة على المدى البعيد. ونظراً لأهمية هذه المسألة، شغل موضوع الوحدة والعزلة الدراسات العلمية لتبيان تأثيراتها المحتملة على الصحة الجسدية والنفسية.

 

ما الذي تُظهره الدراسات في هذا المجال؟

لقد أظهرت دراسة أمريكية وجود علاقة بين الوحدة المزمنة وزيادة  بخطر الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، أو السرطان، أو الخرف. إذ بينت دراسة من جامعة لوس أنجلوس أن الأشخاص الوحيدين لديهم مستوى أعلى من هرمون الإجهاد الكورتيزول في دمائهم مقارنة بالأشخاص الذين لديهم العديد من الاتصالات الاجتماعية.

من الجهة الأخرى، وجدت دراسة أخرى استمرت أربع سنوات، وجد العلماء أنّ الشعور بالوحدة لفترات طويلة يضاعف من خطر الإصابة بخرف الشيخوخة مقارنة بالأشخاص غير الوحيدين بأشخاص انطوائيين يميلون للعزلة. وأظهرت الدراسة أيضاً أنّ الوحدة طويلة الأمد تزيد من خطر الوفاة بنفس طريقة التدخين أو زيادة الوزن. وإلى جانب هذه الحيثيات خلصت الدراسات الحديثة أيضاً إلى بعض المسلمات:

- يمكن أن تؤدي الوحدة طويلة الأمد أيضًا إلى مشاكل جسدية.

- أولئك الذين يعانون من الوحدة غالبًا ما يعيشون بشكل غير صحي. إذ يتم تعويض نقص العلاقات الاجتماعية أحيانًا بالمزيد من الطعام أو الكحول أو النيكوتين.

وبالإضافة إلى ما سبق، تؤكد الدراسات الحديثة يمكن أن يؤثر على وظائف نظام المناعة لدينا، مما يضر بنوعية النوم ويعرضنا لخطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وكذلك الخرف.

 

نصائح عملية للتغلب على الوحدة والعزلة

- من المهم أن تتحدثي مع عائلتك وأصدقائكِن فتساهم الروابط الاجتماعية ولقاء الأصدقاء والعائلة في الحد من الشعور بالوحدة والتعافي منها.

 - لا تترددي في الانضمام إلى النوادي لممارسة هوايات واهتمامات تُفرحكِ. مع التركيز على النوادي التي  تقوم بتنظيم النشاطات الاجتماعية وتشكل طريقاً للتعرف على الناس وإنشاء علاقات اجتماعية.
 
- ينصح الخبراء أيضاً بالقيام بالعمل التطوعي، باعتباره يمنحكِ قيمة وفائدة إضافية.
 
- ابتعدي قدر المستطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تزيل من عزلتكِ ووحدتكِ. 

- تلعب طريقة تفكيرنا دوراً في كيفية سير حياتنا. لذلك قومي بتغيير طريقة التفكير قد يكون جوهريا في التعامل مع الوحدة بالتوقف عن المبالغة في التفكير السلبي، والتركيز على الأمور الإيجابية.

- حاولي أن تستمتعي بكل شيء تقومين به. واشغلي وقتكِ بهواياتك واهتماماتك وبالمتعة التي توفرها لك هذه الأشياء.

- يمكن لاقتناء حيوان أايف أن يؤنس وحدتك ويحد من المشاكل النفسية والجسدية التي تسببها الوحدة، وبخاصة الوحدة المزمنة.

 

إنطلاقاً من ما تُظهره لنا الدراسات العلمية، باتت العزلة والوحدة من الأمور التي يجب التنبه إليها في حياة كل فرد منّا. ويؤكد الخبراء أنّ إدراك التأثير الذي يمكن أن تسببه الوحدة هو الخطوة الأولى للتصدي له، مع تقبل فكرة أننا قد نحتاج مساعدة خارجية للتخلص من هذه المشكلة الخطرة.

 

 

إقرئي أيضاً:

هل النساء معرضات للإصابة بألزهايمر أكثر من الرجال؟ العلم يُجيب

scroll load icon